الموسوعة الحديثية


- إنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ مِن تُرابٍ، ثم جَعَلَه طِينًا، ثم تَرَكَه حتى إذا كان حَمَأً مَسنونًا خَلَقَه وصوَّره، ثم تَرَكَه حتى إذا كان صَلصالًا كالفَخَّارِ -قال: فكان إبليسُ يمُرُّ به، فيقولُ: لقد خُلقِتَ لأمْرٍ عَظيمٍ- ثم نَفَخَ اللهُ فيه مِن رُوحِه، فكان أوَّلُ شَيءٍ جَرى فيه الرُّوحُ بَصَرَه وخياشيمَه ، فعَطَسَ، فلقَّاه أنَّه حَمِدَ ربَّه، فقال الرَّبُّ: يَرحَمُك ربُّك، ثم قال: يا آدَمُ، اذهَبْ إلى أولئك النَّفَرِ ، فقُلْ لهم وانظُرْ ما يقولون، فجاء فسلَّم عليهم، فقالوا: وعليك السَّلامُ ورحمةُ اللهِ، فجاءَ إلى ربِّه، فقال: ماذا قالوا لك؟ -وهو أعلَمُ بما قالوا له- قال: يا رَبِّ لمَّا سَلَّمتُ عليهم قالوا: وعليكَ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ، قال: يا آدَمُ، هذه تَحيَّتُكَ وتَحيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، قال: يا ربِّ، وما ذُرِّيتي؟ قال: اختَرْ يا آدَمُ، قال: أختارُ يمينَ ربِّي، وكِلتا يَدَيْ ربِّي يَمينٌ، فبَسَطَ اللهُ كَفَّه، فإذا كُلُّ ما هو كائِنٌ مِن ذُرِّيتِه في كَفِّ الرحمنِ عزَّ وجلَّ...
خلاصة حكم المحدث : فيه إسماعيل بن رافع قال البخاري ثقة مقارب الحديث وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 8/200
التخريج : أخرجه أبو يعلى في ((المسند)) (6580) بلفظه، والترمذي (3076)، والحاكم (214) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جن - صفة إبليس وجنوده خلق - خلق آدم عقيدة - إثبات صفات الله تعالى آداب السلام - كيفية السلام آداب العطاس - ما يقول إذا عطس

أصول الحديث:


مسند أبي يعلى (11/ 453 ت حسين أسد)
: 6580 - حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عمرو بن محمد، عن إسماعيل بن رافع، عن المقبري، عن أبي ‌هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله خلق ‌آدم ‌من ‌تراب، ‌ثم ‌جعله ‌طينا، ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنونا، خلقه وصوره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار، قال: " فكان إبليس يمر به، فيقول: لقد خلقت لأمر عظيم، ثم نفخ الله فيه روحه، فكان أول شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه الله حمد ربه، فقال الرب: يرحمك ربك، ثم قال الله: يا آدم اذهب إلى أولئك النفر، فقل لهم، وانظر ما يقولون، فجاء، فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله، فجاء إلى ربه فقال: ماذا قالوا لك؟ - وهو أعلم بما قالوا له - قال: يا رب، لما سلمت عليهم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، قال: يا آدم، هذا تحيتك وتحية ذريتك، قال: يا رب وما ذريتي؟ قال: اختر يدي يا آدم، قال: أختار يمين ربي - وكلتا يدي ربي يمين - فبسط الله كفه فإذا كل ما هو كائن من ذريته في كف الرحمن عز وجل، فإذا رجال منهم على أفواههم النور، وإذا رجل يعجب آدم من نوره، قال: يا رب من هذا؟ قال: ابنك داود، قال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟ قال: جعلت له ستين، قال: يا رب فأتم له من عمري حتى يكون عمره مائة سنة، ففعل الله وأشهد على ذلك، فلما نفد عمر آدم بعث الله إليه ملك الموت فقال آدم: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال الملك: ألم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته "

[سنن الترمذي] (5/ 267)
: 3076 - حدثنا عبد بن حميد قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي ‌هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين ‌عيني ‌كل ‌إنسان ‌منهم ‌وبيصا ‌من ‌نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ فقال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود فقال: رب كم جعلت عمره؟ قال: ستين سنة، قال: أي رب، زده من عمري أربعين سنة، فلما قضي عمر آدم جاءه ملك الموت، فقال: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها ابنك داود قال: فجحد آدم فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته ": هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبي ‌هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم

[المستدرك على الصحيحين] (1/ 132)
: 214 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي، بمصر، ثنا صفوان بن عيسى القاضي، ثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي ‌هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما ‌خلق ‌الله ‌آدم ‌ونفخ ‌فيه ‌الروح ‌عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذن الله، فقال له ربه: رحمك الله ربك يا آدم، وقال له: يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس، فقل: السلام عليكم، فذهب فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم رجع إلى ربه، فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم، فقال الله له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت، فقال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها، فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب ما هؤلاء؟ قال: ذريتك، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، وإذا فيهم رجل أضوؤهم - أو قال: من أضوئهم - لم يكتب له إلا أربعين سنة، قال: يا رب زد في عمره، قال: ذاك الذي كتب له، قال: فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة، قال: أنت وذاك، قال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها آدم يعد لنفسه، فأتاه ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت قد كتب لي ألف سنة، قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فيومئذ أمرنا بالكتاب والشهود . هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بالحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، وقد رواه عنه غير صفوان، وإنما خرجته من حديث صفوان لأني علوت فيه وله شاهد صحيح " .