الموسوعة الحديثية


- هذا كتابُ عمرَ إلى أبي موسَى رضيَ اللَّهُ عنهُما : أمَّا بعدُ ! فإنَّ القَضاءَ فَريضةٌ مُحكمةٌ، وسنَّةٌ متَّبعةٌ، افهم إذا أُدْليَ إليكَ، فإنَّهُ لا يَنفَعُ كلمةُ حقٍّ لا نفاذَ لَهُ، آسِ بَينَ النَّاسِ في وجهِكَ ومَجلسِكَ وعدلِكَ، حتَّى لا يَطمعَ شريفٌ في حيفِكَ، ولا يَخافَ ضعيفٌ من جورِكَ
خلاصة حكم المحدث : الاعتماد عليه
الراوي : سعيد بن أبي بردة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 10/135
التخريج : أخرجه البيهقي (20490) واللفظ له، والدارقظني (4472)، والخطيب في ((الفقيه والمتفقه)) (1/ 492) باختلاف يسير مطولا.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم أقضية وأحكام - جلوس الخصمين بين يدي الحاكم إمامة وخلافة - المراسلات بين الحاكم والأمراء والمرؤوسين
|أصول الحديث

أصول الحديث:


السنن الكبرى للبيهقي (طبعة هجر)
(20/ 402) 20490- حدثنا أبو طاهر الفقيه، إملاء، وقراءة، أنبأنا أحمد بن محمد بن يحيى البزاز، حدثنا يحيى بن الربيع المكي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن إدريس الأودي، قال: أخرج إلينا سعيد بن أبي بردة كتابا وقال: هذا كتاب عمر إلى أبي موسى: أما بعد: فإن القضاء فريضة محكمة، وسنة متبعة، افهم إذا أدلي إليك، فإنه لا تنفع كلمة حق لا نفاذ له، آس بين الناس في وجهك ومجلسك وعدلك، حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا يخاف ضعيف من جورك.

سنن الدارقطني (5/ 369)
4472 - نا محمد بن مخلد , نا عبد الله بن أحمد بن حنبل , حدثني أبي , نا سفيان بن عيينة , نا إدريس الأودي , عن سعيد بن أبي بردة وأخرج الكتاب , فقال: هذا كتاب عمر , ثم قرئ على سفيان: من هاهنا إلى أبي موسى الأشعري , أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة , فافهم إذا أدلي إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له , آس بين الناس في مجلسك ووجهك وعدلك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا يخاف ضعيف جورك , البينة على من ادعى واليمين على من أنكر , الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا , لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك أن تراجع الحق فإن الحق قديم وإن الحق لا يبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل , الفهم الفهم فيما يختلج عند ذلك فاعمد إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى واجعل للمدعي أمدا ينتهي إليه فإن أحضر بينة وإلا وجهت عليه القضاء , فإن ذلك أجلى للعمى وأبلغ في العذر , المسلمون عدول بينهم بعضهم على بعض إلا مجلودا في حد أو مجربا في شهادة زور أو ظنينا في ولاء أو قرابة , فإن الله تولى منكم السرائر ودرأ عنكم بالبينات , ثم إياك والضجر والقلق والتأذي بالناس والتنكر للخصوم في مواطن الحق التي يوجب بها الأجر ويحسن بها الذكر , فإنه من يخلص نيته فيما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس , ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك، شانه الله

الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي (1/ 492)
أنا الحسن بن أبي بكر , أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان , نا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب , نا إبراهيم بن بشار , نا سفيان بن عيينة , نا إدريس أبو عبد الله بن إدريس قال: أتيت سعيد بن أبي بردة , فسألته عن رسائل , عمر بن الخطاب التي كان يكتب بها إلى أبي موسى الأشعري , وكان أبو موسى قد أوصى إلى أبي بردة , فأخرج إلي كتبا , فرأيت في كتاب منها: أما بعد: " فإن القضاء فريضة محكمة , وسنة متبعة , فافهم إذا أدلي إليك , فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له , آس بين الاثنين في مجلسك ووجهك , حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس وضيع - وربما قال: ضعيف - من عدلك , الفهم الفهم فيما ينخلج في صدرك - وربما قال: في نفسك - ويشكل عليك ما لم ينزل في الكتاب ولم تجر به سنة , واعرف الأشباه والأمثال , ثم قس الأمور بعضها ببعض وانظر أقربها إلى الله , وأشبهها بالحق فاتبعه "