الموسوعة الحديثية


- إنَّ عروةَ بنَ مسعودٍ قالَ لقَومِهِ زمَنَ الحُديبِيَةِ : أيْ قومِ، قدْ رأيتُ الملوكَ وكلَّمْتُهُمْ فابْعَثُونِي إلى محمدٍ فأُكَلِّمُهُ. فأتَاهُ بالحديبيَةِ، فجعَلَ عروَةُ يكلِّمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ويتَنَاوَلُ لِحْيَةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، والمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ شاكٍ في السلاحِ علَى رأْسِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ لَهُ المغيرَةُ رضيّ اللهُ عنهُ : كُّفَّ يدَكَ من قَبْلِ ألَّا تَصِلَ إليكَ. فرَفَعَ عُرْوَةُ رأسَهُ فقَالَ : أنتَ هُوَ، واللهِ إنِّي لفِي غَدْرَتِكَ مَا خَرَجْتُ منْهَا بعدُ. فرجَعَ عُرْوَةُ إلى قومِهِ فقالَ : أيْ قومِ، إنِّي قدْ رأيتُ الملوكَ وكلَّمتُهُمْ ما رأيتُ مثلَ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قطُّ، ما هوَ مَلِكٌ، ولقَدْ رأيتُ الهَدْيَ مَعْكُوفًا يَأْكُلُ وَبَرَهُ، ومَا أُرَاكُمْ إلَّا سَتُصِيبُكُمْ قَارِعَةٌ، فانْصَرَفَ هوَ ومَن تَبِعَه من قومِهِ، فَصَعِدَ سورَ الطّائِفِ، فشَهِدَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولَ اللهِ؛ فرَمَاهُ رجلٌ من قومِهِ بسَهْمٍ فقَتَلَهُ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : الحمدُ للهِ الذي جعَلَ في أمَّتِي مثلَ صَاحِبِ يَاسِين
خلاصة حكم المحدث : مرسل أو معضل، وأصله في البخاري دون ما في آخره
الراوي : علي بن زيد بن جدعان | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية الصفحة أو الرقم : 4/411
التخريج : أخرجه أبو يعلى الموصلي (1598) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة الحديبية مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول مناقب وفضائل - عروة بن مسعود الثقفي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (17/ 430)
4289 - وقال أبو يعلى: حدثنا حوثرة بن أشرس، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان قال: إن عروة بن مسعود، قال لقومه زمن الحديبية، أي قوم! قد رأيت الملوك وكلمتهم فابعثوني إلى محمد فأكلمه، فأتاه بالحديبية، فجعل عروة يكلم النبي صلى الله عليه وسلم، ويتناول لحية النبي صلى الله عليه وسلم، والمغيرة بن شعبة شاك في السلاح على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له المغيرة، كف يدك من قبل أن لا تصل إليك، فرفع عروة رأسه، فقال: أنت هو؟ والله إني لفي غدرتك ما خرجت منها بعد، فرجع عروة إلى قومه، فقال: أي قوم! إني رأيت الملوك وكلمتهم، ما رأيت مثل محمد قط، ما هو ملك، ولقد رأيت الهدي معكوفا، وما أراكم إلا ستصيبكم قارعة. فانصرف هو ومن تبعه من قومه، فصعد سور الطائف، فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فرماه رجل من قومه بسهم فقتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعل في أمتي، مثل صاحب ياسين. هذا مرسل أو معضل ، وأصله في البخاري أيضا من حديث المسور ومروان دون ما في آخره، والذي في آخر هذا خطأ، إنما رمي بالسهم عقب غزوة الطائف بعد أن رحل النبي صلى الله عليه وسلم عنهم، فجاء إليه عروة فأسلم، ورجع إليهم فقتلوه، ثم أسلموا بعد.

مسند أبي يعلى الموصلي (3/ 173)
1598 - حدثنا حوثرة، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، أن عروة بن مسعود الثقفي، قال لقومه زمن الحديبية: أي قوم، إني قد رأيت الملوك وكلمتهم، فابعثوني إلى محمد فأكلمه، فأتاه بالحديبية، فجعل عروة يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ويتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمغيرة بن شعبة شاك في السلاح على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له المغيرة: كف يدك من قبل أن لا تصل إليك، فرفع عروة رأسه، فقال: أنت هو والله، إنك لفي غدرتك ما خرجت منها بعد، فرجع عروة إلى قومه، فقال: أي قوم، إني قد رأيت الملوك وكلمتهم، ما رأيت مثل محمد قط ما هو بملك، ولقد رأيت الهدي معكوفا يأكل وبره، وما أراكم إلا ستصيبكم قارعة، فانصرف ومن معه من قومه، فصعد سور الطائف، فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فرماه رجل من قومه بسهم، فقتله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل صاحب ياسين