الموسوعة الحديثية


- أَتى رَجُلانِ إلى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه في غُلامٍ مِن وِلادةِ الجاهليَّةِ، يقولُ: هذا هو ابْني، ويقولُ: هذا هو ابني، فدَعا لهما عُمَرُ قائفًا مِن بَني المُصطلِقِ، فسأَلَه عنِ الغُلامِ، فنظَرَ إليه المُصطلِقيُّ، ثُمَّ نظَرَ، ثُمَّ قال لعُمَرَ: والذي أكرَمَكَ إنِّي لأجِدُهما قدِ اشتَرَكا فيه جَميعًا! فقام إليه عُمَرُ فضَرَبَه بالدِّرَّةِ حتى اضطَجَعَ، ثُمَّ قال: واللهِ لقد ذهَبَ بكَ النَّظَرُ إلى غيرِ مَذهبٍ، ثُمَّ دَعا أُمَّ الغُلامِ فسأَلَها فقالتْ: إنَّ هذا -لأحَدِ الرَّجُلَينِ- قد كان غلَبَ عليَّ النَّاسَ حتى وَلَدتُ له أوْلادًا، ثُمَّ وقَعَ بي على نَحوِ ما كان يَفعَلُ، فحَمَلتُ فيما أَرى، فأصابَني هِراقةٌ مِن دَمٍ حتى وَقَعَ في نَفْسي أنْ لا شيءَ في بَطني، ثُمَّ إنَّ هذا الآخَرَ وقَعَ بي، فواللهِ ما أَدْري مِن أيِّهما هو، فقال عُمَرُ للغُلامِ: اتَّبِعْ أيَّهما شِئتَ، فاتَّبَعَ أحَدَهما، قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ حاطبٍ: وكأنِّي أنظُرُ إليه مُتِّبِعًا لأحَدِهما، فذَهَبَ به، وقال عُمَرُ: قاتَلَ اللهُ أخا بَني المُصطلِقِ!
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن.
الراوي : عبدالرحمن بن حاطب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 12/255
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (12/ 254) بلفظه، والبيهقي (21303) باختلاف يسير، ومالك (2738) بنحوه مختصرا .
التصنيف الموضوعي: نكاح - اعتبار قول القائف نكاح - الولد يدعيه الرجلان كيف الحكم فيه أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم القافة - التحاق الولد بوالديه بالقافة القافة - متى يشرع استخدام القافة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (12/ 254)
: حدثنا بحر بن نصر قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن يحيى بن حاطب ، عن أبيه هكذا حدثناه بحر وإنما هو يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، عن أبيه قال: أتى رجلان إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه في غلام من ولادة الجاهلية، يقول هذا: هو ابني ويقول هذا: هو ابني فدعا لهما عمر قائفا من بني المصطلق، فسأله عن الغلام، فنظر إليه المصطلقي، ثم نظر، ثم قال لعمر: والذي أكرمك إني لأجدهما قد اشتركا فيه جميعا، فقام إليه عمر، فضربه بالدرة حتى اضطجع، ثم قال: " والله لقد ذهب بك النظر إلى غير مذهب "، ثم دعا أم الغلام فسألها، فقالت: إن هذا لأحد الرجلين قد كان غلب علي الناس حتى ولدت له أولادا، ثم وقع بي على نحو ما كان يفعل، فحملت فيما أرى، فأصابني هراقة من دم حتى وقع في نفسي أن لا شيء في بطني، ثم إن هذا الآخر وقع بي، فوالله ما أدري من أيهما هو، فقال عمر للغلام: " اتبع أيهما شئت "، فاتبع أحدهما قال عبد الرحمن بن حاطب: وكأني أنظر إليه متبعا لأحدهما، فذهب به وقال عمر: ‌قاتل ‌الله ‌أخا ‌بني ‌المصطلق

السنن الكبير للبيهقي (21/ 276 ت التركي)
: 21303 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الأكفانى، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثنى عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: أتى رجلان إلى عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- يختصمان فى غلام من ولاد الجاهلية يقول هذا: هو ابنى. ويقول هذا: هو ابنى. فدعا عمر -رضى الله عنه- قائفا من بنى المصطلق فسأله عن الغلام، فنظر إليه المصطلقى ونظر ثم قال لعمر -رضى الله عنه-: قد اشتركا فيه جميعا. فقام عمر -رضى الله عنه- إليه بالدرة فضربه بها. قال: وذكر الحديث قال: فقال عمر -رضى الله عنه- للغلام: اتبع أيهما شئت. فقام الغلام فاتبع أحدهما، قال عبد الرحمن: فكأنى أنظر إليه متبعا لأحدهما يذهب. وقال عمر -رضى الله عنه-: ‌قاتل ‌الله ‌أخا ‌بنى ‌المصطلق.

موطأ مالك - رواية يحيى (4/ 1072 ت الأعظمي)
: 2738 - مالك عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار ؛ أن عمر بن الخطاب كان يليط أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإسلام. فأتى رجلان. كلاهما يدعي ولد امرأة. فدعا عمر ‌قائفا. ‌فنظر ‌إليهما. فقال القائف: لقد اشتركا فيه. فضربه عمر بالدرة. ثم دعا المرأة فقال: أخبريني خبرك. فقالت: كان هذا، لأحد الرجلين، يأتيني. وهي في إبل لأهلها. فلا يفارقها حتى يظن وتظن أنه قد استمر بها حبل. ثم انصرف عنها. فأهريقت عليه دما. ثم خلف عليها هذا، تعني الآخر، فلا أدري من أيهما هو. قال: فكبر القائف. فقال عمر للغلام: وال أيهما شئت.