الموسوعة الحديثية


- خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزوةٍ، فأَوْفى بِنا على شَرَفٍ، فأَصابَنا بَرْدٌ شديدٌ، حتَّى إنْ كان أَحدُنا يَحفِرُ الحفيرَ، ثُمَّ يَدخُلُ فيه، ويُغطِّي عليه بحَجَفَتِه، فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك مِنَ النَّاسِ قالَ: ألا رَجلٌ يَحرُسُنا اللَّيلةَ أَدْعو اللهَ له بدُعاءٍ يُصيبُ به فَضلًا؟ فقامَ رَجلٌ مِنَ الأنصارِ، فقالَ: أنا يا رسولَ اللهِ، فدَعا له. قالَ أبو رَيحانةَ: فقلتُ: أنا، فدَعا لي بدُعاءٍ هو دونَ ما دَعا به للأنصاريِّ، ثُمَّ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حُرِّمتِ النَّارُ على عينٍ دَمَعَتْ مِن خشيةِ اللهِ، حُرِّمتِ النَّارُ على عينٍ سَهِرَتْ في سبيلِ اللهِ. قالَ: ونَسيتُ الثَّالثةَ. قال أبو شُريحٍ -وهو عبدُ الرَّحمنِ بنُ شُريحٍ-: وسَمِعْتُ بعدُ أنَّه قالَ: حُرِّمتِ النَّارُ على عينٍ غَضَّتْ عنْ مَحارمِ اللهِ، أوْ عينٍ فُقِئتْ في سبيلِ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو ريحانة | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 2467
التخريج : أخرجه أحمد (17213)، وابن أبي شيبة (19899)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2325) باختلاف يسير تامًا.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد رقائق وزهد - الخوف من الله آداب عامة - غض البصر جهاد - الحراسة في سبيل الله فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - دعاء النبي لبعض الناس
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 92)
2432 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، حدثني عبد الرحمن بن شريح، عن محمد بن شمير، عن أبي علي الجنبي، عن أبي ريحانة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة، فأوفينا على شرف، فأصابنا برد شديد، حتى إن كان أحدنا يحفر الحفير، ثم يدخل فيه ويغطي عليه بحجفته، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من الناس قال: ألا رجل يحرسنا الليلة أدعو الله له بدعاء يصيب به فضلا فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. فدعا له قال أبو ريحانة: فقلت: أنا، فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا به للأنصاري، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرمت النار على عين دمعت من خشية الله، حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله قال: ونسيت الثالثة. قال أبو شريح: وسمعت بعد أنه قال: حرمت النار على عين غضت عن محارم الله، أو عين فقئت في سبيل الله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "

مسند أحمد (28/ 445)
17213 - حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثني عبد الرحمن بن شريح، قال: سمعت محمد بن سمير الرعيني، يقول: سمعت أبا عامر التجيبي، قال أبي: " وقال غيره يعني غير زيد: أبو علي الجنبي " يقول: سمعت أبا ريحانة، يقول: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتينا ذات ليلة إلى شرف، فبتنا عليه، فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها، ويلقي عليه الحجفة - يعني الترس - فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس نادى: من يحرسنا في هذه الليلة، وأدعو له بدعاء يكون فيه فضل؟ فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال: ادنه ، فدنا، فقال: من أنت؟ فتسمى له الأنصاري، ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء، فأكثر منه. قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أنا رجل آخر، فقال: ادنه فدنوت، فقال: من أنت؟ قال: فقلت: أنا أبو ريحانة، فدعا بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري، ثم قال: حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله، وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله وقال: حرمت النار على عين أخرى ثالثة، لم يسمعها محمد بن سمير قال عبد الله قال أبي " وقال غيره يعني غير زيد: أبو علي الجنبي "

مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة ط القبلة (10/ 361)
19899- حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا عبد الرحمن بن شريح ، عن محمد بن سمير الرعيني , أنه سمع أبا علي التجيبي , أنه سمع أبا ريحانة يقول : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأصبنا برد ليلة , فلقد رأيت الرجل يحفر الحفرة ، ثم يدخل فيها , ويضع ترسه عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يحرسنا الليلة ، فقال رجل من الأنصار : أنا ، فقال : ممن أنت ؟ فانتسب له فدعا له بخير ، ثم قال : من يحرسنا الليلة ؟ فقلت : أنا ، فقال : ممن أنت ؟ فقلت : أبو ريحانة ، فدعا لي بدون دعاء للأنصاري ، ثم قال : حرمت النار على ثلاثة أعين : عين سهرت في سبيل الله , وعين بكت ، أو دمعت من خشية الله.

الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (4/ 301)
2325 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا زيد بن الحباب، نا عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني ثقة، ثنا محمد بن شمير الرعيني، أنه سمع أبا علي التجيبي، يقول: سمعت أبا ريحانة رضي الله عنه يقول: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابنا برد ذات ليلة فلقد رأيت الرجل يحفر الحفيرة ثم يدخل فيها ويضع ترسه عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا الليلة؟ فقال رجل من الأنصار: أنا فقال: من أنت فانتسب له فدعا له ثم قال: من يحرسنا الليلة؟ قال: فقمت فقال: من أنت؟ فقلت: أبو ريحانة فدعا لي بدون ما دعا للأنصاري قال: حرمت النار على ثلاثة أعين عين سهرت في سبيل الله عز وجل، وعين بكت فدمعت من خشية الله تعالى وكف محمد بن شمير عن الثالثة فلم يذكرها "