الموسوعة الحديثية


- غزَوتُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أربعَ غَزَواتٍ، قال: فتَناوَلَ قَومٌ الذُّرِّيَّةَ بَعدَما قَتَلوا المُقاتِلةَ، فبلَغَ ذلك رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ألَا ما بالُ أقوامٍ قَتَلوا المُقاتِلةَ حتى تَناوَلوا الذُّرِّيَّةَ! قال: فقال رَجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، أوليس أبناءَ المُشرِكينَ؟ قال: فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ خيارَكم أبناءُ المُشرِكينَ، إنَّها ليست نَسَمةٌ تولَدُ إلَّا وُلِدَتْ على الفِطْرةِ ، فما تَزالُ عليها حتى يُبِينَ عنها لِسانُها، فأبواها يُهوِّدانِها ويُنصِّرانِها. قال: وأخفاها الحَسَنُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : الأسود بن سريع | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 16303
التخريج : أخرجه أحمد (16303) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (1397) مختصراً، والطبراني (1/285) (835) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إيمان - كل مولود يولد على الفطرة جهاد - النهي عن قتل النساء والولدان والشيوخ والرهبان والوصفاء والعرفاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (26/ 231 ط الرسالة)
((16303- حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا السري بن يحيى، حدثنا الحسن، حدثنا الأسود بن سريع- وكان رجلا من بني سعد- قال: وكان أول من قص في هذا المسجد- يعني المسجد الجامع- قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات، قال: فتناول قوم الذرية بعدما قتلوا المقاتلة، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( ألا ما بال أقوام قتلوا المقاتلة حتى تناولوا الذرية؟)) قال: فقال رجل: يا رسول الله، أو ليس أبناء المشركين؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن خياركم أبناء المشركين إنها ليست نسمة تولد إلا ولدت على الفطرة فما تزال عليها حتى يبين عنها لسانها فأبواها يهودانها و ينصرانها)) قال: وأخفاها الحسن)).

[شرح مشكل الآثار] (4/ 15)
((‌1397- وقد حدثنا الهروي محمد بن عبد الرحيم، قال حدثنا آدم بن أبي إياس، قال حدثنا شيبان، عن قتادة، عن الحسن، عن الأسود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها)) قال أبو جعفر: فتأملنا ما قيل في تأويل هذا الحديث فوجدنا علي بن عبد العزيز قد أجاز لنا عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال سألت محمد بن الحسن عن تفسير هذا الحديث يعني: حديث أبي هريرة الذي ذكرناه في أول هذا الباب، فقال كان ذلك في أول الإسلام قبل أن تنزل الفرائض وقبل أن يؤمر المسلمون بالجهاد قال أبو عبيد كأنه يذهب إلى أنه لو كان يولد على الفطرة ثم مات قبل أن يهوده أبواه أو ينصرانه ما ورثاه ; لأنه مسلم وهما كافران ولما جاز مع ذلك أن يسبى فلما نزلت الفرائض وجرت السنن بخلاف ذلك دل على أنه مولود على دينهما قال أبو عبيد وأما عبد الله بن المبارك فبلغني أنه سئل عن تأويله، فقال تأويله الحديث الآخر (( أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أطفال المشركين فقال:)) الله أعلم بما كانوا عاملين (( يذهب إلى أنهم يولدون على ما يصيرون إليه من إسلام أو كفر، فمن كان في علم الله عز وجل أنه يصير مسلما فإنه يولد على الفطرة، ومن كان علمه فيه أنه يصير كافرا يموت كافرا، قال أبو عبيد وأحد التفسيرين قريب من الآخر قال أبو جعفر: فتأملنا ما قد ذكرناه عن محمد بن الحسن مما جنح إليه أبو عبيد فوجدنا في حديث الأسود بن سريع الذي رويناه مما قد دفع ذلك ; لأن محمدا أخبر أن ذلك القول قبل أن يفترض الجهاد، وفي حديث الأسود أنه كان في غزوة من غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي الجهاد ثم لما اختلفوا في معنى هذا الحديث على ما قد ذكرنا، وقالوا في تأويله ما قد وصفنا بعد جعلنا إياه كله حديثا واحدا وأثبتنا فيه قوله صلى الله عليه وسلم فما يزال عليها حتى يعرب عنه لسانه اعتبرنا ما جاء من ذكر الفطرة في كتاب الله عز وجل فوجدنا الله عز وجل قد قال في كتابه {الحمد لله فاطر السموات والأرض} أي: خالق السموات والأرض وكذلك حدثنا ولاد النحوي عن المصادري عن أبي عبيدة وقال عز وجل فيه أيضا: {وما لي لا أعبد الذي فطرني} [يس: 22] أي: الذي خلقني، وقال عز وجل: {فطرة الله التي فطر الناس عليها} [الروم: 30] أي: ملة الله التي خلق الناس عليها، وكذلك أيضا حدثنا ولاد النحوي عن المصادري عن أبي عبيدة في أشياء من هذه المعاني وكانت الفطرة فطرتين: فطرة يراد بها الخلقة التي لا تعبد معها وفطرة معها التعبد المستحق بفعله الثواب والمستوجب بتركه العقاب، وكان قوله صلى الله عليه وسلم)) كل مولود يولد على الفطرة (( يريد الفطرة المتعبد أهلها المثابون والمعاقبون فكان أهلها الذين هم كذلك ما كانوا غير بالغين ممن خلق للعبادة كما قال عز وجل {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات: 56]، وإن كانوا قبل بلوغهم مرفوعا عنهم الثواب والعقاب غير أنهم إذا عبرت عنهم ألسنتهم بشيء من إيمان أو من كفر كانوا من أهله، وإن كانوا غير مثابين على محموده وغير معاقبين على مذمومه، كما قال صلى الله عليه وسلم)) فما يزال عليها حتى يعرب عنه لسانه (( ولذلك قبل صلى الله عليه وسلم إسلام من لم يبلغ وأدخله في جملة المسلمين، وفي ذلك ما يوجب خروج من كان من المسلمين بالردة في تلك الحال من الإسلام حتى يستحق بذلك المنع من الميراث من أبويه المسلمين وقال صلى الله عليه وسلم)) فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يشركانه (( أي: بتهويدهما أو بنصرانيتهما أو بشركهما فيكون سبيا إن كان أبواه حربيين، ومأخوذا بعد بلوغه عاقلا بالجزية إن كان أبواه ذميين، فهذا عندنا تأويل ما قد رويناه والله نسأله التوفيق)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- دار إحياء التراث (1/ 285)
835- حدثنا أحمد بن زهير التستري، حدثنا عثمان بن حفص التومني، حدثنا سلام، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، ويونس، وهشام، عن الحسن، عن الأسود بن سريع، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأفضى بها القتل حتى قتلوا الولدان، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال الولدان؟ قالوا: يا رسول الله، أوليسوا من آبائهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوليس خياركم أولاد المشركين، إن كل نسمة يولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها.