الموسوعة الحديثية


- لمَّا أُصيبَ حَمزةُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ رضيَ اللهُ عنه، خرَجَ زَيدُ بنُ حارثةَ حتى أقدَمَ ابنةَ حَمزةَ، وقال: أنا أحَقُّ بها، تكونُ عندي، تجشَّمْتُ السفَرَ وهي ابنةُ أخي، وقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ: أنا أحَقُّ بها تكونُ عندي، وهي ابنةُ عمِّي وعندي ابنةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ: أنا أحَقُّ بها، لي مِثلُ قَرابَتِكَ وعندي خالَتُها، والخالةُ والدةٌ، فخرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أنا أَقْضي بيْنَكم في ذلك، وفي غيرِه، قال عليٌّ: فتخوَّفْتُ أنْ يكونَ قد نزَلَ فينا قُرآنٌ لرَفْعِنا أصواتَنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا أنتَ يا زيدٌ، فمَوْلايَ ومَوْلاها، فقال: رَضيتُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأمَّا أنتَ يا عليُّ، فصَفيِّي وأَميني، وأنتَ منِّي وأنا منكَ، وأمَّا أنتَ يا جَعفَرُ، فأشبَهْتَ خَلْقي وخُلُقي، وأنتَ من شَجَرتي التي أنا منها، وقد قَضَيْتُ بالجاريةِ تكونُ مع خالَتِها، قالوا: رَضينا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [منقطع، وروي موصولا]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3082
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((مشكل الآثار)) (3082) واللفظ له، وأحمد (770)، والنسائي في ((الكبرى)) (8402) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - جعفر بن أبي طالب مناقب وفضائل - زيد بن حارثة مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب نكاح - حضانة الأبناء
|أصول الحديث

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (8/ 93)
3082 - وحدثنا يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن نافع بن عجير، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " لما أصيب حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه خرج زيد بن حارثة حتى أقدم ابنة حمزة، وقال: " أنا أحق بها تكون عندي؛ تجشمت السفر، وهي ابنة أخي ". وقال علي بن أبي طالب: " أنا أحق بها تكون عندي، وهي ابنة عمي، وعندي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وقال جعفر بن أبي طالب: " أنا أحق بها , لي مثل قرابتك، وعندي خالتها، والخالة والدة "، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أنا أقضي بينكم في ذلك وفي غيره ". قال علي: فتخوفت أن يكون قد نزل فينا قرآن لرفعنا أصواتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنت يا زيد فمولاي ومولاها " فقال: رضيت برسول الله صلى الله عليه وسلم، " وأما أنت يا علي فصفيي وأميني، وأنت مني وأنا منك. وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأنت من شجرتي التي أنا منها، وقد قضيت بالجارية تكون مع خالتها ". قالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ". 3083 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله. قال: فكان في إسناد هذا الحديث زيادة على إسناد حديث يونس بزيادة محمد بن نافع بن عجير إياه عن أبيه، عن علي، وفي ذلك وجوب إيصاله لعلي عليه السلام. 3084 - حدثنا ابن أبي داود، وزكريا بن يحيى بن أبان قالا: حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا ابن لهيعة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: " لما أصيب حمزة بن عبد المطلب. . . ". ثم ذكر هذا الحديث كما ذكره من رويناه عنه قبله في هذا الباب. فقال قائل: هذا حديث قد تركه أهل العلم جميعا ; لأنهم لا يقضون بالحضانة لذات زوج غير ذي رحم محرم من الصبي المحضون، أو من الصبية المحضونة، فمن أين اتسع لهم جميعا ترك هذا الحديث وقد جاء هذا المجيء المتواتر؟ . فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أنهم لم يتركوا هذا الحديث ولم يخالفوه، بل أخذوا به واستعملوه من حيث خفي عليك أخذهم به واستعمالهم إياه، وذلك أن الصبي أو الصبية يحتاجان إلى الحضانة، إذا لم يكن لهما من النساء أحد من ذوي أرحامهما المحرمات خالية من الأزواج عادت حضانتهما إلى عصبتهما، وكانت ابنة حمزة لما كانت خالتها ذات زوج غير ذي رحم محرم منها عادت حضانتها إلى عصبتها وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وجعفر ابنا أبي طالب، فعادت حضانتها إليهم، وكانت عند جعفر خالتها، وكانت خالتها إنما تمنع من الحضانة بزوجها لو كان ليس من أهل الحضانة , فلما عادت الحضانة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى علي , وإليه عادت بذلك إلى حكمها لو كان زوجها ذا رحم محرم من ابنة حمزة بالمعنى الذي لا يقطع خالتها عن حضانتها ; لأنها عند من يصلح أن تكون عنده في تلك الحال، فعادت الحضانة بذلك إليها , ولم يمنعها منها إن كانت ذات زوج ; لأن زوجها إن لم يعد الحضانة إليها عادت إليه , وإلى من هو مثله في عصبتها , وإذا عادت إليه لم يكن مانعا لها عن حضانتها، بل تعود حضانتها إليها ; لأنها تحاجه فتقول له: إذا كنت إنما أمنع بك كنت أنا بمنعي إياك من حضانة ابنة أختي أولى، وباستحقاقي ذلك عليك أحرى. فهذا هو المعنى الذي به استحقت أسماء ابنة عميس حضانة ابنة أختها، ولم يمنعها من ذلك التزويج الذي هي فيه، والله نسأله التوفيق.

[مسند أحمد] (2/ 160)
770 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، وهبيرة بن يريم، عن علي، قال: لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة تنادي: يا عم، يا عم. قال: فتناولتها بيدها، فدفعتها إلى فاطمة، فقلت: دونك ابنة عمك. قال: فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة، فقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي - يعني أسماء بنت عميس - وقال زيد: ابنة أخي. وقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنت يا جعفر، فأشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا علي، فمني وأنا منك، وأما أنت يا زيد، فأخونا ومولانا، والجارية عند خالتها، فإن الخالة والدة قلت: يا رسول الله، ألا تزوجها؟ قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة

السنن الكبرى للنسائي (7/ 433)
8402 - أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، وهانئ بن هانئ، عن علي قال: لما صدرنا من مكة إذا ابنة حمزة تنادي يا عم، يا عم، فتناولها علي فأخذها فقال لفاطمة دونك ابنة عمك، فحملها فاختصم فيها علي، وجعفر، وزيد فقال علي أنا أحق بها، وهي ابنة عمي وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي وقال زيد: بنت أخي فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال: الخالة بمنزلة الأم وقال لعلي: أنت مني، وأنا منك وقال: لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي وقال لزيد: يا زيد أنت أخونا ومولانا