الموسوعة الحديثية


- أنها أكثرتِ السمَّ في الكتفِ والذراعِ لأنه بلغها أن ذلك كان أحبَّ الأعضاءِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وفيه فتناول رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكتفَ فنهَس منها وفيه فلما ازدَرَد لقمةً قال إن الشاةَ تُخبرُني يعني أنها مسمومةٌ
خلاصة حكم المحدث : مرسل
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : العيني | المصدر : عمدة القاري الصفحة أو الرقم : 21/431
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (4/ 263)، وابن كثير في ((البداية والنهاية)) (4/ 434) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي أطعمة - من أحب أن يأكل من الشاة الذراع فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أدب الحيوانات معه صلى الله عليه وسلم ومعرفته بلغتها

أصول الحديث:


[دلائل النبوة - البيهقي] (4/ 263)
: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو جعفر البغدادي، قال: حدثنا أبو علاثة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو الأسود، عن عروة بن الزبير. وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب، قال: حدثنا القاسم الجوهري، قال: حدثنا ابن أبي أويس، قال: حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة (ح) . وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ابن محمد الشعراني، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثنا محمد بن فليح، قال: حدثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وقتل من قتل منهم أهدت زينب بنت الحارث اليهودية وهي ابنة أخي مرحب لصفية شاة مصلية، وسمتها وأكثرت في الكتف والذراع لأنه بلغها أنه أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية ومعه بشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة، فقدمت إليهم الشاة المصلية، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتف وانتهش منها، وتناول بشر بن البراء عظما فانتهش منه، فلما استرط رسول الله صلى الله عليه وسلم لقمته استرط بشر بن البراء ما في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارفعوا أيديكم، فإن كتف هذه الشاة يخبرني أن قد بغيت فيها، فقال بشر بن البراء: والذي أكرمك لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت فما منعني أن ألفظها إلا أني أعظمت أن أنغصك طعامك، فلما أسغت ما في فيك، لم أكن أرغب بنفسي عن نفسك، ورجوت أن لا تكون استرطتها وفيها بغي، فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه مثل الطيلسان، وماطله وجعه حتى كان لا يتحول إلى ما حول .

[البداية والنهاية] (4/ 434)
: وذكر ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، وكذلك موسى بن عقبة، عن ‌الزهري قالوا: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وقتل منهم من قتل، أهدت زينب بنت الحارث اليهودية - وهي ابنة أخي مرحب - لصفية شاة مصلية وسمتها، ‌وأكثرت ‌في ‌الكتف ‌والذراع؛ لأنه بلغها أنه أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية، ومعه بشر بن البراء بن معرور، وهو أحد بني سلمة، فقدمت إليهم الشاة المصلية، فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتف، وانتهش منها، وتناول بشر عظما فانتهش منه، فلما استرط رسول الله صلى الله عليه وسلم لقمته، استرط بشر بن البراء ما في فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارفعوا أيديكم؛ فإن كتف هذه الشاة يخبرني أني نعيت فيها". فقال بشر بن البراء: والذي أكرمك لقد وجدت ذلك في أكلتي التي أكلت فما منعني أن ألفظها إلا أني أعظمتك أن أنغصك طعامك، فلما [[أسغت]] ما في فيك، لم أرغب بنفسي عن نفسك، ورجوت أن لا تكون استرطتها وفيها نعي. فلم يقم بشر من مكانه حتى عاد لونه كالطيلسان، وماطله وجعه، حتى كان لا يتحول حتى يحول. قال ‌الزهري: قال جابر: واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، حجمه مولى بني بياضة بالقرن والشفرة، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين، حتى كان وجعه الذي توفي فيه، فقال: "ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر عدادا، حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري". فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا ".