الموسوعة الحديثية


- كان فيهم رَجُلٌ يُكْنى أبا عُمَيرٍ، وكان صَديقًا لابنِ مَسعودٍ، فأتاه ابنُ مَسعودٍ في داره، فلمْ يُوافِقْه في أهلِه، فاستأذَنَ على أهلِه، فدَخَلَ عليهم، واستسْقاهم مِن الشَّرابِ، فبَعَثَتِ المرأةُ الخادمَ إلى الجيرانِ في طَلبِ الشَّرابِ، فاستبطَأَتْها، فلَعَنَتْها، فخَرَجَ عبدُ اللهِ وجَلَسَ في جانبِ الدَّارِ، وجاء أبو عُمَيرٍ، فقال: يَرحَمُكَ اللهُ، أبا عبدِ الرَّحمنِ، وهل يُغارُ على مِثلِكَ؟! ألَا دَخَلتَ على ابنةِ أخيكَ، فسَلَّمتَ عليها، وأصَبتَ مِن الشَّرابِ، قال: قد فَعَلتُ، قد دَخَلتُ عليهم، فسَلَّمتُ واستسقَيتُهم، فإمَّا لم يَكُنْ عندهم شَرابٌ، وإمَّا رَغِبوا فيما عندَهم، فبَعَثَتِ المرأةُ الخادمَ إلى الجيرانِ في طَلبِ الشَّرابِ، فاستبطَأَتْها، فلَعَنَتْها، وسَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّعنةَ إذا وُجِّهَتْ تَوجَّهَتْ إلى مَن وُجِّهَتْ إليه، فإنْ وَجَدَتْ عليه سَبيلًا، أو وَجَدَتْ مَسلَكًا؛ دَخَلَتْه، وإلَّا جَأَرَتْ إلى ربِّها عزَّ وجلَّ فقالتْ: يا ربِّ، إنَّ عبدَكَ فُلانًا وَجَّهَني إلى فُلانٍ، وإنِّي لم أجِدْ عليه سَبيلًا، ولم أجِدْ فيه مَسلَكًا، فما تَأمُرُني؟ فيُقالُ لها: ارجِعي مِن حيث جِئتِ، فخِفتُ أنْ تَكونَ الخادمُ مَعذورةً، فتَرجِعَ اللَّعنةُ فأكونَ سَبيلَها، فذلك الذي أخرَجَني.
خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 3706
التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3706)، واللفظ له، وأحمد (3876)، والطبراني في ((الدعاء)) (2084)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - اللعن آداب الكلام - ما يجتنب من الكلام آفات اللسان - السباب استئذان - الاستئذان في العورات الثلاث مناقب وفضائل - عبد الله بن مسعود
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (9/ 325)
: 3706 - حدثنا سليمان بن شعيب الكيساني قال: حدثنا خالد بن عبد الرحمن الخراساني قال: حدثنا عمر بن ذر ، عن العيزار بن جرول ، أنه قال: كان فيهم رجل يكنى أبا عمير ، وكان صديقا لابن مسعود ، فأتاه ابن مسعود في داره فلم يوافقه في أهله ، فاستأذن على أهله ، فدخل عليهم ، واستسقاهم من الشراب ، فبعثت المرأة الخادم إلى الجيران في طلب الشراب ، فاستبطأتها فلعنتها ، فخرج عبد الله وجلس في جانب الدار ، وجاء أبو عمير فقال: " يرحمك الله أبا عبد الرحمن ، وهل يغار على مثلك؟ ألا دخلت على ابنة أخيك فسلمت عليها ، وأصبت من الشراب؟ قال: قد فعلت ، قد دخلت عليهم ، فسلمت واستسقيتهم ، فإما لم يكن عندهم شراب ، وإما رغبوا فيما عندهم ، فبعثت المرأة الخادم إلى الجيران في طلب الشراب ، فاستبطأتها فلعنتها ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ‌إن ‌اللعنة ‌إذا ‌وجهت ‌توجهت ‌إلى ‌من ‌وجهت ‌إليه ، فإن وجدت عليه سبيلا ، أو وجدت مسلكا دخلته ، وإلا جأرت إلى ربها عز وجل فقالت: يا رب ، إن عبدك فلانا وجهني إلى فلان ، وإني لم أجد عليه سبيلا ، ولم أجد فيه مسلكا ، فما تأمرني؟ فيقال لها: ارجعي من حيث جئت " ، فخفت أن تكون الخادم معذورة ، فترجع اللعنة فأكون سبيلها ، فذلك الذي أخرجني " ولم يذكر لنا الكيساني في حديثه هذا بين ابن مسعود وبين العيزار أحدا ، والعيزار فرجل قديم ، فاحتمل أن يكون حدث بهذا الحديث لأخذه إياه عن عبد الله بن مسعود ، واحتمل أن يكون بينه وبينه فيه غيره ممن حدثه به عنه

مسند أحمد (6/ 420 ط الرسالة)
: 3876 - حدثنا وكيع، حدثنا عمر بن ذر، عن العيزار بن جرول الحضرمي، عن رجل منهم يكنى أبا عمير، أنه كان صديقا لعبد الله بن مسعود، وإن عبد الله بن مسعود زاره في أهله، فلم يجده، قال: فاستأذن على أهله، وسلم، فاستسقى، قال: فبعثت الجارية تجيئه بشراب من الجيران، فأبطأت فلعنتها، فخرج عبد الله، فجاء أبو عمير، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ليس مثلك يغار عليه، هلا سلمت على أهل أخيك، وجلست وأصبت من الشراب؟ قال: قد فعلت، فأرسلت الخادم، فأبطأت، إما لم يكن عندهم، وإما رغبوا فيما عندهم، فأبطأت الخادم، فلعنتها، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه، فإن أصابت عليه سبيلا، أو وجدت فيه مسلكا، وإلا قالت: يا رب، وجهت إلى فلان، فلم أجد عليه سبيلا، ولم أجد فيه مسلكا، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت "، فخشيت أن تكون الخادم معذورة، فترجع اللعنة، فأكون سببها

الدعاء - الطبراني (ص576)
: 2084 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا عمر بن ذر الهمداني، ثنا العيزار بن جرول الحضرمي، أنه كان رجل منهم يدعى أبا عمير وكان صديقا لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه فأتاه عبد الله يوما يزوره ولم يوافقه في أهله، فاستأذن على أهله فدخل عليهم فاستسقاهم من الشراب، فبعثت المرأة بخادم إلى الجيران تطلب الشراب، فاستبطأتها فلعنتها فخرج عبد الله فجلس في جانب الدار، ودخل أبو عمير فقال: يا أبا عبد الرحمن يرحمك الله، أفهلا دخلت على أهل أخيك فسلمت عليهم فأصبت من الشراب؟ قال: قد دخلت وسلمت عليهم فاستقيتهم من الشراب، فإما لم يكن عندهم وإما رغبت المرأة فيما عندهم، فبعثت بالخادم في طلب الشراب فاستبطأتها فلعنتها وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ‌اللعنة ‌إذا ‌وجهت ‌إلى ‌من ‌وجهت فإن وجدت عليه سبيلا ووجدت فيه مسلكا حلت وإلا عادت إلى ربها عز وجل فقالت: يا رب إن فلانا وجهني إلى فلان وإني لم أجد عليه سبيلا، ولم أجد فيه مسلكا فما تأمرني؟ فيقال: ارجعي من حيث جئت " فخفت أن يكون الخادم معذورة فترجع اللعنة فأكون معها