الموسوعة الحديثية


- إنَّ من نعيمِ أهلِ الجنَّةِ أنَّهم يتزاورون على المطايا والنُّجُبِ وإنَّهم يُؤتَوْن في الجنَّةِ بخيلٍ مُسرَجةٍ مُلجَمةٍ لا تروثُ ولا تبولُ فيركبونها حتَّى ينتهوا حيث شاء اللهُ عزَّ وجلَّ فيأتيهم مثلُ السَّحابةِ فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمِعت، فيقولون أمطِري علينا، فما يزالُ يُمطَرُ عليهم حتَّى ينتهيَ ذلك فوق أمانيهم، ثمَّ يبعثُ اللهُ ريحًا غيرَ مُؤذيةٍ فتنسِفَ كثبانًا من مسكٍ عن أيمانِهم، وعن شمائلِهم فيأخذون ذلك المِسكَ في نواصي خيولِهم وفي معارفِها، وفي رءوسِهم، ولكلِّ رجلٍ منهم جُمَّةٌ على ما اشتهت نفسُه فيتعلَّقُ ذلك المسكُ في تلك الجِمامِ وفي الخيلِ وفيما سوَى ذلك من الثِّيابِ، ثمَّ يُقبِلون حتَّى ينتهوا إلى ما شاء اللهُ فإذا المرأةُ تُنادي بعضَ أولئك، يا عبدَ اللهِ أما لك فينا حاجةٌ ؟ فيقولُ : ما أنت، ومن أنت ؟ فتقولُ : أنا زوجتُك وحبُّك. فيقولُ : ما كنتُ علِمتُ بمكانِك، فتقولُ المرأةُ : أوَما تعلمُ أنَّ اللهَ تعالَى قال : فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فيقولُ : بلَى وربِّي فلعلَّه يُشغَلُ عنها بعد ذلك الموقفِ أربعين خريفًا لا يلتفتُ ولا يعودُ وما يشغَلُه عنها إلَّا ما هو فيه من النَّعيمِ والكرامةِ
خلاصة حكم المحدث : [فيه] إسماعيل بن عياش وشفي ذكره البخاري وابن حبان في التابعين ولا تثبت له صحبة
الراوي : شفي بن ماتع الأصبحي | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب الصفحة أو الرقم : 4/395
التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (239)، وابن أبي الدنيا في ((صفة الجنة)) (242) كلاهما بلفظه.
التصنيف الموضوعي: جنة - صفة أهل الجنة جنة - صفة خيل الجنة جنة - نساء الجنة تفسير آيات - سورة السجدة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الزهد لعبد الله بن المبارك (رواية نعيم بن حماد)
(2/ 69) 239- أخبرنا إسماعيل بن عياش قال: حدثني ثعلبة بن مسلم، عن أيوب بن بشير العجلي، عن شفي بن ماتع, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاورون على المطايا والنجب، وإنهم يؤتون في يوم الجمعة بخيل مسومة ملجمة، لا تروث ولا تبول، فيركبونها حتى ينتهوا حيث شاء الله، فيأتيهم مثل السحابة، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، فيقولون: أمطري علينا، فما تزال تمطر عليهم حتى ينتهي ذلك إلى فوق أمانيهم، ثم يبعث الله ريحا غير مؤذية فتنسف كثبانا من مسك على أيمانهم، وعلى شمائلهم، فيأخذ ذلك المسك في نواصي خيولهم، وفي معارفها، وفي رؤوسها، ولكل رجل منهم جمة على ما اشتهت نفسه، فيتعلق ذلك المسك في تلك الجمام، وفي الخيل، وفي ما سوى ذلك من الثياب، ثم يقبلون حتى ينتهوا إلى ما شاء الله، فإذا المرأة تنادي بعض أولئك: يا عبد الله، أما لك فينا حاجة؟ فيقول: ما أنت؟ ومن أنت؟ فتقول: أنا زوجتك، فيقول: ما كنت علمت مكانك، فتقول المرأة: أوما تعلم أن الله قال: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} فيقول: بلى وربي، فلعله يشغل عنها بعد ذلك الموقف مقدار أربعين خريفا، لا يلتفت ولا يعود، ما يشغله عنها إلا ما هو فيه من النعمة والكرامة.

صفة الجنة لابن أبي الدنيا (معتمد)
(1/ 390) 242 - حدثني حمزة بن العباس أخبرنا عبد الله بن عثمان أخبرنا ابن المبارك أخبرنا إسماعيل بن عياش, قال: حدثني ثعلبة بن مسلم عن أيوب بن بشير العجلي عن شفي بن ماتع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاورون على المطايا والنجب وإنهم يؤتون في يوم الجمعة بخيل مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول فيركبونها حيث شاء الله عز وجل فتأتيهم مثل السحابة فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت فيقولون أمطري علينا فما يزال المطر عليهم حتى ينتهي ذلك فوق أمانيهم. ثم يبعث الله عز وجل ريحا غير مؤذية فتنسف كثبانا من المسك على أيمانهم وعن شمائلهم فيؤخذ ذلك المسك في نواصي خيولهم وفي معارفها وفي رؤوسهم ولكل رجل جمة على ما اشتهت نفسه فيتعلق ذلك المسك في تلك اللجام وفي الخيل وفيما سوى ذلك من الثياب ثم يقبلون حتى ينتهوا إلى ما شاء الله عز وجل فإذا المرأة تنادي بعض أولئك يا عبد الله ما لك فينا حاجة فيقول ما أنت ومن أنت فتقول أنا زوجتك وحبك. فيقول ما كنت علمت بمكانك فتقول المرأة أو ما تعلم أن الله قال {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} فيقول بلى وربي. فلعله يشتغل عنها بعد ذلك الموقف مقدار أربعين خريفا لا يلتفت ولا يعود ما يشغله عنها إلا ما هو فيه من النعيم والكرامة.