الموسوعة الحديثية


- عن جابرٍ رضِي اللهُ تعالَى عنه قال بلغني عن رجلٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حديثٌ فابتعتُ بعيرًا وشددتُ عليه رحلي فدخلتُ الشَّامَ فإذا هو عبدُ اللهِ بنُ أُنَيسٍ رضِي اللهُ تعالَى عنه فقلتُ للرَّسولِ قُلْ له جابرٌ على البابِ فاخرُجْ فرجع الرَّسولُ فقال جابرَ بنَ عبدِ اللهِ قلتُ نعم فخرج إليَّ فعانقني فقلتُ حديثٌ بلغني عنك أنَّك سمِعتَه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في المظالمِ لم أسمَعْه من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخشيتُ أن تموتَ أو أموتَ ولم أسمَعْه قال سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ يحشرُ اللهُ العبادَ وأومأ إلى الشَّامِ حُفاةً عراةً بُهمًا قلتُ ما بُهمًا قال ليس معهم شيءٌ فيُنادَى بصوتٍ يُسمِعُ من بعُد كما يُسمِعُ من قرُب أنا الملكُ أنا الدَّيَّانُ حرامٌ على نفسٍ تدخلُ الجنَّةَ ولِنفسٍ من أهلِ النَّارِ قِبَلها مظلمةٌ حرامٌ على نفسٍ تدخلُ النَّارَ ولِنفسٍ من أهلِ الجنَّةِ قِبَلها مظلمةٌ قلتُ وكيف ذلك وهم حفاةٌ عراةٌ قال الحسناتُ والسَّيِّئاتُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن أنيس | المحدث : ابن ناصر الدين الدمشقي | المصدر : حديث جابر لابن ناصر الدين
الصفحة أو الرقم : 34 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (970) بلفظه، والحاكم (8715) والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3527) بنحوه
التصنيف الموضوعي: عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - ما جاء في إثبات صفة الكلام لله تبارك وتعالى علم - الخروج في طلب العلم قيامة - الحساب والقصاص قيامة - الحشر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


الأدب المفرد مخرجا (ص: 337)
970 - حدثنا موسى قال: حدثنا همام، عن القاسم بن عبد الواحد، عن ابن عقيل، أن جابر بن عبد الله حدثه، أنه بلغه حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فابتعت بعيرا فشددت إليه رحلي شهرا، حتى قدمت الشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فبعثت إليه أن جابرا بالباب، فرجع الرسول فقال: جابر بن عبد الله؟ فقلت: نعم، فخرج فاعتنقني، قلت: حديث بلغني لم أسمعه، خشيت أن أموت أو تموت، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يحشر الله العباد - أو الناس - عراة غرلا بهما ، قلت: ما بهما؟ قال: " ليس معهم شيء، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد - أحسبه قال: كما يسمعه من قرب -: أنا الملك، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة يدخل الجنة وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة "، قلت: وكيف؟ وإنما نأتي الله عراة بهما؟ قال: بالحسنات والسيئات

المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 618)
8715 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، ثنا محمد بن مسلمة الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا همام بن يحيى، ثنا القاسم بن عبد الواحد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: بلغني عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في القصاص لم أسمعه منه فابتعت بعيرا فشددت رحلي، ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت مصر - أو قال: الشام - فأتيت عبد الله بن أنيس فقلت: حديث بلغني عنك تحدث به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسمعه في القصاص خشيت أن أموت قبل أن أسمعه، فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " يوم يحشر العباد - أو قال: الناس - حفاة عراة غرلا بهما ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحد من أهل النار عليه مظلمة حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة حتى أقصه منه حتى اللطمة " قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عز وجل عراة حفاة غرلا بهما، قال: بالحسنات والسيئات هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه "

شرح مشكل الآثار (9/ 148)
3527 - فذكر ما قد حدثنا علي بن شيبة قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا همام بن يحيى , عن القاسم بن عبد الواحد المكي , عن عبد الله بن محمد بن عقيل , عن جابر بن عبد الله , عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يقول الله عز وجل يوم القيامة: لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده مظلمة , ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ولأحد من أهل الجنة عنده مظلمة , حتى أقصه منه , حتى اللطمة " , قلنا: وكيف , وإنا إنما نأتي الله عز وجل عراة غرلا بهما؟ قال: " بالحسنات والسيئات " قال: ففي هذا الحديث أن الله عز وجل يأخذ في الآخرة اللطمة لمن لطمها في الدنيا ممن لطمه إياها فيها. وفي ذلك ما قد دل على وجوب ذلك , كان عليه له في الدنيا. فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه: أنه لا حجة علينا في هذا الحديث أيضا , إذ كان يحتمل أن يكون الله عز وجل قد رفع عن اللاطم في الدنيا أن يكون عليه في لطمته في الدنيا شيء من قصاص , ومن غيره للذي لطمها إياه , إذ كان حدها غير مقدور عليه , والحكومة فيها غير مقدور عليها , فرفع ذلك عنه في الدنيا , وكان عز وجل في الآخرة قادرا على الوقوف على حدها , إذ كان في الآخرة يتولى الحكم فيها , وكان المتولي للحكم فيها غيره من عباده ممن لا يقدر على مثل ذلك منها. فقال قائل: فقد وجدنا عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوجب القصاص في اللطمة