الموسوعة الحديثية


- أن كعبَ بنَ سَوْرٍ كان جالسًا عندَ عمرَ بنِ الخطابِ، فجاءَت امرأةٌ فقالت : يا أميرَ المؤمنين، ما رأيتُ رجلًا قَطُّ أفضلَ مِن زوجي! و اللهِ إنه لَيَبِيتُ ليلَه قائمًا و يَظَلُّ نهارَه صائمًا. فاستغفَرَ لها وأثنى عليها، واستحيَتِ المرأةُ، وقامَتَ راجعةً، فقال كعبٌ: يا أميرَ المؤمنين، هلَّا أعديت المرأة على زوجِها فلقد أَبْلَغَتْ إليك في الشكوى. فقال لكعبٍ : اقضِ بينهما؛ فإنك فَهِمْتَ مِن أمرِها ما لم أَفْهَمْ. قال : فإني أرى كأنها امرأةٌ عليها ثلاثُ نسوةٍ، هي رابعتُهنَّ، فأقضي بثلاثةِ أيامٍ و لياليهن يَتَعَبَّدُ فيهنَّ، ولها يومٌ و ليلةٌ، فقال عمرُ: واللهِ ما رأيك الأولُ بأعجبَ مِن الآخرِ، اذهبْ فأنتَ قاضٍ على البَصْرَةِ، نِعْمَ القاضي أنت!
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل الصفحة أو الرقم : 2016
التخريج : أخرجه وكيع في ((أخبار القضاة)) (1/ 275)، والعسكري في ((الأوائل)) (ص359) واللفظ لهما، وعبد الرزاق (12587) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الاجتهاد في العبادة مناقب وفضائل - كعب بن سور نكاح - حق المرأة على الزوج أقضية وأحكام - آداب القضاء وكيفية الحكم إمامة وخلافة - تولية الأكفاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


أخبار القضاة (1/ 275)
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم؛ قال: حدثنا منصور بن عبد الرحمن، قال: حدثنا الشعبي: أن كعب بن سور كان جالسا عند عمر بن الخطاب فجاءت امرأة، فقالت: يا أمير المؤمنين: ما رأيت رجلا قط أفضل من زوجي إنه ليبيت ليله قائما، ويظل نهاره صائما في اليوم الحار، ما يفطر، فاستغفر لها، وأثنى عليها، وقال: مثلك أثنى الخير، وقاله: واستحيت المرأة، فقامت راجعة، فقال: كعب: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة على زوجها، إذ جاءتك تستعديك ? قال: أو ذاك أرادت ? قال: نعم فردت؛ فقال: لا بأس بالحق أن تقوليه؛ إن هذا زعم أنك جئت تشتكين زوجك: أنه يجتنب فراشك؛ قالت: أجل إني امرأة شابة، وإني أتتبع ما يتتبع النساء، فأرسل إلى زوجها فجاءه؛ فقال: لكعب: اقض بينهما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهمه؛ فقال: كعب: أمير المؤمنين أحق أن يقضي بينهما؛ فقال: عزمت عليك لتقضين بينهما؛ قال: فإني أرى كأنها امرأة عليها ثلاث نسوة؛ هي رابعتهن، فأقضى له بثلاثة أيام ولياليهن، يتعبد فيهن، ولها يوم وليلة؛ فقال عمر: والله ما رأيك الأول بأعجب من الآخر، اذهب فأنت قاض على أهل البصرة. قال: منصور: فقتل يوم الجمل مع عائشة.

الأوائل للعسكري (ص359)
أخبرنا أبو احمد عن الجوهرى قال: حدثنا الحسن بن عثمان عن اسماعيل بن ابراهيم عن منصور بن عبد الرحمن عن ‌الشعبى ان كعب بن سور كان جالسا عند عمر، فجاءت امرأة فقالت: يا أمير المؤمنين! ما رأيت رجلا قط أفضل من زوجى، انه يبيت ليله قائما، ويظل نهاره صائما فى اليوم الحار وما يفطر، فاستغفر الله لها، وأثنى عليها، وقال: مثلك أنثى الخير، فاستحيت المرأة وقامت راجعة. فقال كعب: يا أمير المؤمنين! هلا ‌أعديت ‌المرأة ‌على زوجها إذ جاءتك تستعديك؟ قال: أو ذاك أرادت؟ قال: نعم. قال: ردوا على المرأة، فردت، فقال: لا بأس بالحق أن تقوليه، هذا زعم انما جئت تشكين زوجك أنه تجنب فراشك، قالت: أجل، أى امرأة لا تبتغى ما يبتغى النساء؟ فأرسل إلى زوجها فجاء فقال لكعب: اقض بينهما، قال أمير المؤمنين أحق بالقضاء بينهما، قال: انك فهمت من أمرهما ما لم أفهم، قال: فانى أرى كأنها امرأة عليها ثلاث نسوة هذه رابعتهن، فأقضى له ثلاثة أيام ولياليهن يتعبد

مصنف عبد الرزاق الصنعاني (7/ 149)
12587 - عن ابن عيينة، عن زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي قال: أتت امرأة عمر فقالت: يا أمير المؤمنين، زوجي خير الناس يصوم النهار، ويقوم الليل، والله إني لأكره أن أشكوه، وهو يعمل بطاعة الله عز وجل والسلام عليكم ورحمة الله. فقال كعب بن سور ما رأيت كاليوم شكوى أشد ولا عدوى أجمل. فقال عمر: ما تقول؟ قال: تزعم أنه ليس لها من زوجها نصيب. قال: فإذا فهمت ذلك فاقض بينهما قال: يا أمير المؤمنين أحل الله من النساء مثنى وثلاث ورباع فلها من كل أربعة أيام يوم يفطر، ويقيم عندها، ومن كل أربع ليال ليلة يبيت عندها