الموسوعة الحديثية


- قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، يا ابنَ عَمِّ، هل تَستطيعُ إذا جاءَك الذي يَأْتيكَ، أنْ تُخبِرَني به، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نَعَمْ يا خَديجةُ، قالت خَديجةُ: فجاءَه جِبريلُ ذاتَ يومٍ وأنا عندَه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا خَديجةُ، هذا صاحِبي الذي يَأْتيني قد جاء، فقُلتُ له: قُمْ فاجْلِسْ على فَخِذي الأيمنِ، فقُلتُ له: هل تَراه؟ قال: نَعَمْ، فقُلتُ له: تحوَّلْ، فاجْلِسْ على فَخِذي الأيسَرِ، فجَلَسَ، فقُلتُ له: هل تَراه؟ قال: نَعَمْ، فقُلتُ له: تَحوَّلْ، فاجْلِسْ في حِجري ، فجَلَسَ، فقُلتُ له: تَراهُ؟ قال: نَعَمْ، قالت خَديجةُ: فتحسَّرتُ وطَرَحتُ خِماري، وقُلتُ: هل تَراه؟ قال: لا، فقُلتُ: هذا واللهِ مَلَكٌ كَريمٌ، واللهِ ما هو شَيطانٌ، قالت خَديجةُ: فقُلتُ لوَرَقَةَ بنِ نَوفَلِ بنِ أَسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ؛ ذلك ممَّا أخْبَرَني به مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال وَرَقةُ: حَقًّا يا خَديجةُ حدَّثْتُكِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن‏
الراوي : خديجة بنت خويلد | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 8/259
التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (6435) واللفظ له، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 151)، والآجري في ((الشريعة)) (5/ 2189)، وابن هشام في ((سيرته)) (1/ 238) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - بدء النبوة ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - صفة الملائكة آداب عامة - دخول الملائكة البيوت فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الأوسط (6/ 287)
6435 - حدثنا محمد بن عبد الله بن عرس المصري، ثنا يحيى بن سليمان بن نضلة المديني، ثنا الحارث بن محمد الفهري، حدثني إسماعيل بن أبي حكيم، حدثني عمر بن عبد العزيز، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، حدثتني أم سلمة، عن خديجة، قالت: قلت: يا رسول الله، يا ابن عمي، هل تستطيع إذا جاءك الذي يأتيك أن تخبرني به؟ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم يا خديجة . قالت خديجة: فجاءه جبريل ذات يوم وأنا عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خديجة هذا صاحبي الذي يأتيني قد جاء ، فقلت له: قم فاجلس على فخدي الأيمن، فقام، فجلس على فخدي الأيمن، فقلت له: هل تراه؟ قال: نعم ، فقلت له: تحول فاجلس على فخدي الأيسر، فجلس، فقلت: هل تراه؟ قال: نعم ، فقلت له: فتحول فاجلس في حجري، فجلس، فقالت له: هل تراه؟ قال: نعم ، قالت خديجة: فتحسرت وطرحت خماري، وقلت له: هل تراه؟ قال: لا ، فقلت له: هذا والله ملك كريم، لا والله ما هذا شيطان، قالت خديجة: فقلت لورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي ذلك، كما أخبرني به محمد رسول الله فقال ورقة: حقا يا خديجة حديثك لم يرو هذا الحديث عن عمر بن عبد العزيز إلا إسماعيل بن أبي حكيم، ولا عن إسماعيل إلا الحارث بن محمد الفهري، تفرد به يحيى بن سليمان.

دلائل النبوة للبيهقي (2/ 151)
أخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو العباس قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير , أنه حدث عن خديجة بنت خويلد أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تثبته فيما أكرمه الله تعالى به من نبوته: " يا ابن عم، تستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ فقال: نعم , فقالت: إذا جاءك فأخبرني. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندها إذ جاء جبريل، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خديجة هذا جبريل . فقالت: أتراه الآن؟ قال: نعم . قالت: فاجلس إلى شقي الأيمن، فتحول فجلس، فقالت هل تراه الآن؟ قال: نعم . قالت فاجلس في حجري فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس. فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم . فتحسرت رأسها فألقت خمارها ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها، فقالت هل تراه الآن؟ قال: لا . قالت: ما هذا شيطان إن هذا لملك يا ابن عم، فاثبت وأبشر، ثم آمنت به وشهدت أن الذي جاء به الحق ". قال ابن إسحاق: فحدثت عبد الله بن الحسن هذا الحديث، فقال: قد سمعت فاطمة بنت الحسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة إلا أني سمعتها تقول: أدخلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وبين درعها فذهب عند ذلك جبريل عليه السلام قلت: وهذا شيء كانت خديجة رضي الله عنها تصنعه تستثبت به الأمر احتياطا لدينها وتصديقها، فأما النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان قد وثق بما قال له جبريل وأراه من الآيات التي ذكرناها مرة بعد أخرى وما كان من تسليم الشجر والحجر عليه، وما كان من إجابة الشجر لدعائه وذلك بعدما كذبه قومه وشكاهم إلى جبريل عليه السلام فأراد أن يطيب قلبه.

الشريعة للآجري (5/ 2189)
1679 - حدثنا أبو علي الحسين بن زكريا السكري قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: حدثنا يونس بن بكير , عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا إسماعيل بن أبي حكيم , مولى الزبير: أنه حدث عن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تثبته به , فيما أكرمه الله عز وجل به من نبوته: يا ابن عم , هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم قالت: فإذا جاءك فأخبرني , فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها يوما إذ جاءه جبريل عليه السلام , فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: يا خديجة , هذا جبريل عليه السلام قد جاءني قالت: أتراه الآن؟ قال: نعم فقالت: فاجلس إلى شقي الأيسر , فجلس , فقالت: هل تراه الآن؟ قال نعم قالت: فاجلس إلى شقي الأيمن , فتحول فجلس , فقالت: هل تراه الآن؟ قال: نعم قالت: فتحول فاجلس في حجري , فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس , فقالت هل تراه الآن؟ قال: نعم فتحسرت فألقت خمارها , فقالت: هل تراه الآن؟ قال: لا قالت: ما هذا بشيطان , إن هذا الملك يا ابن العم , فاثبت وأبشر , ثم آمنت به, وشهدت أن الذي جاء به الحق " قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذا فعل موفقة كريمة منتجبة , أكرمها الله تعالى عز وجل , ودخرها لنبيه صلى الله عليه وسلم أول أزواجه من أمهات المؤمنين , شرفها الله بالولد منه , وجعل منها الذرية الطيبة المباركة , رضي الله عنها.

سيرة ابن هشام ت السقا (1/ 238)
قال ابن إسحاق: وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير: أنه حدث عن خديجة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم، قالت: فإذا جاءك فأخبرني به. فجاءه جبريل عليه السلام كما كان يصنع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة: يا خديجة، هذا جبريل قد جاءني، قالت: قم يا بن عم فاجلس على فخذي اليسرى، قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عليها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحول فاجلس على فخذي اليمنى، قالت: فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على فخذها اليمنى، فقالت: هل تراه؟ قال: نعم. قالت: فتحول فاجلس في حجري، قالت: فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس في حجرها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قال: فتحسرت وألقت خمارها ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها، ثم قالت له: هل تراه؟ قال: لا، قالت يا بن عم، اثبت وأبشر، فو الله إنه لملك وما هذا بشيطان. قال ابن إسحاق: وقد حدثت عبد الله بن حسن هذا الحديث، فقال: قد سمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة، إلا أني سمعتها تقول: أدخلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بينها وبين درعها، فذهب عند ذلك جبريل، فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا لملك وما هو بشيطان.