الموسوعة الحديثية


- عنِ ابنِ عمرَ دخلَ الرَّهطُ على عمرَ فنظرَ إليْهم فقالَ إنِّي قد نظرتُ في أمرِ النَّاسِ فلم أجِدْ عندَ النَّاسِ شقاقًا فإن كانَ فَهوَ فيكم وإنَّما الأمرُ إليْكم وَكانَ طلحةُ يومئذٍ غائبًا في أموالِهِ قالَ فان كانَ قومُكم لايؤمِّرونَ إلَّا لأحدِ الثَّلاثةِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ وعثمانَ وعليٍّ فمن وَلِيَ منْكم فلا يحمِلْ قرابتَهُ على رقابِ النَّاسِ قوموا فتشاوروا ثمَّ قالَ عمرُ أمهِلوا فإن حدثَ لي حدثٌ فليصلِّ لَكم صُهيبٌ ثلاثًا فمن تأمَّرَ منْكم على غيرِ مشورةٍ منَ المسلمينَ فاضرِبوا عنقَهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 7/84
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (3/ 319) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: بيعة - بيعة عثمان إمامة وخلافة - البيعة لعثمان رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة فتن - مقتل عمر مناقب وفضائل - صهيب الرومي
|أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبير لابن سعد (3/ 319)
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، عن أبيه، عن صالح بن كيسان, قال: قال ابن شهاب: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: دخل الرهط على عمر قبيل أن ينزل به عبد الرحمن بن عوف, وعثمان وعلي, والزبير, وسعد, فنظر إليهم فقال: إني قد نظرت لكم في أمر الناس، فلم أجد عند الناس شقاقا إلا أن يكون فيكم، فإن كان شقاق فهو فيكم، وإنما الأمر إلى ستة، إلى عبد الرحمن, وعثمان, وعلي, والزبير, وطلحة, وسعد، وكان طلحة غائبا في أمواله بالسراة، ثم إن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيها الثلاثة، لعبد الرحمن, وعثمان, وعلي، فإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحمل ذوي قرابتك على رقاب الناس، وإن كنت يا عثمان على شيء من أمر الناس فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس، وإن كنت على شيء من أمر الناس يا علي فلا تحملن بني هاشم على رقاب الناس، ثم قال: قوموا فتشاوروا, فأمروا أحدكم، قال عبد الله بن عمر: فقاموا يتشاورون. فدعاني عثمان مرة أو مرتين ليدخلني في الأمر، ولا والله ما أحب أني كنت فيه، علما أنه سيكون في أمرهم ما قال أبي، والله لقلما رأيته يحرك شفتيه بشيء قط إلا كان حقا، فلما أكثر عثمان علي, قلت له: ألا تعقلون؟ أتؤمرون وأمير المؤمنين حي؟ فوالله لكأنما أيقظت عمر من مرقد، فقال عمر: أمهلوا، فإن حدث بي حدث فليصل لكم صهيب ثلاث ليال، ثم أجمعوا أمركم، فمن تأمر منكم على غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه. قال ابن شهاب: قال سالم: قلت لعبد الله: أبدأ بعبد الرحمن قبل علي؟ قال: نعم والله.