الموسوعة الحديثية


- أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَعْتَمِرَ أَرْسَلَ إلى أَهْلِ مَكَّةَ يَسْتَأْذِنُهُمْ لِيَدْخُلَ مَكَّةَ، فَاشْتَرَطُوا عليه أَنْ لا يُقِيمَ بهَا إلَّا ثَلَاثَ لَيَالٍ، ولَا يَدْخُلَهَا إلَّا بجُلُبَّانِ السِّلَاحِ، ولَا يَدْعُوَ منهمْ أَحَدًا، قالَ: فأخَذَ يَكْتُبُ الشَّرْطَ بَيْنهُمْ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَكَتَبَ هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ، فَقالوا: لو عَلِمْنَا أنَّكَ رَسولُ اللَّهِ لَمْ نَمْنَعْكَ ولَبَايَعْنَاكَ، ولكِنِ اكْتُبْ هذا ما قَاضَى عليه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، فَقالَ: أَنَا واللَّهِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ، وأَنَا واللَّهِ رَسولُ اللَّهِ قالَ: وكانَ لا يَكْتُبُ، قالَ: فَقالَ لِعَلِيٍّ: امْحَ رَسولَ اللَّهِ فَقالَ عَلِيٌّ: واللَّهِ لا أَمْحَاهُ أَبَدًا، قالَ: فأرِنِيهِ، قالَ: فأرَاهُ إيَّاهُ فَمَحَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ ومَضَتِ الأيَّامُ، أَتَوْا عَلِيًّا، فَقالوا: مُرْ صَاحِبَكَ فَلْيَرْتَحِلْ، فَذَكَرَ ذلكَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: نَعَمْ ثُمَّ ارْتَحَلَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 3184
التخريج : أخرجه البيهقي (13416) بلفظه، ومسلم (1783)، وأبو داود الطيالسي (748) بمعناه.
التصنيف الموضوعي: صلح - الصلح مع المشركين صلح - كتابة الصلح مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - علي بن أبي طالب جهاد - المعاهدة مع أهل الشرك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (4/ 103)
: 3184 - حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم حدثنا شريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال: حدثني أبي، عن أبي إسحاق قال: حدثني البراء رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يعتمر ‌أرسل ‌إلى ‌أهل ‌مكة ‌يستأذنهم ‌ليدخل ‌مكة فاشترطوا عليه أن لا يقيم بها إلا ثلاث ليال ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح ولا يدعو منهم أحدا قال: فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا: لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك ولكن اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله فقال: أنا والله محمد بن عبد الله وأنا والله رسول الله، قال: وكان لا يكتب، قال: فقال لعلي: امح رسول الله فقال علي: والله لا أمحاه أبدا قال: فأرنيه قال: فأراه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده فلما دخل ومضى الأيام أتوا عليا فقالوا: مر صاحبك فليرتحل فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نعم، ثم ارتحل.

السنن الكبير للبيهقي (13/ 478 ت التركي)
: 13416 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، حدثنا شريح بن مسلمة، حدثنا إبراهيم يعني ابن يوسف بن أبي إسحاق، حدثني أبي، عن أبي إسحاق، حدثني البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يعتمر أرسل إلى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة، فاشترطوا عليه ألا يقيم بها إلا ثلاث ليال، ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح، ولا يدعو منهم أحدا. قال: فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله. فقالوا: لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك، ولكن اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله. فقال: "أنا والله محمد بن عبد الله، وأنا والله رسول الله". قال: وكان لا يكتب. قال: فقال لعلي: "امح رسول الله". قال علي: لا والله لا أمحاه أبدا. قال: "فأرنيه". قال: فأراه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده، فلما دخل ومضى الأجل أتوا عليا رضي الله عنه فقالوا: مر صاحبك فليرتحل. فذكر ذلك علي لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نعم أرتحل". رواه البخاري في "الصحيح" عن أحمد بن عثمان الأودي، وأخرجه مسلم من حديث زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق بمعناه، وأخرجه البخاري عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق، وقال في الحديث: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب.

[صحيح مسلم] (5/ 174)
: 92 - (1783) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وأحمد بن جناب المصيصي، جميعا عن عيسى بن يونس، (واللفظ لإسحاق)، أخبرنا عيسى بن يونس، أخبرنا زكرياء، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت، صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثا، ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف وقرابه، ولا يخرج بأحد معه من أهلها، ولا يمنع أحدا يمكث بها ممن كان معه، قال لعلي: اكتب الشرط بيننا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله. فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول الله تابعناك، ولكن اكتب: محمد بن عبد الله. فأمر عليا أن يمحاها، فقال علي: لا والله، لا أمحاها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرني مكانها. فأراه مكانها فمحاها، وكتب: ابن عبد الله. فأقام بها ثلاثة أيام، فلما أن كان يوم الثالث قالوا لعلي: هذا آخر يوم من شرط صاحبك فأمره فليخرج، فأخبره بذلك فقال: نعم، فخرج. وقال ابن جناب في روايته مكان تابعناك: بايعناك .

مسند أبي داود الطيالسي (2/ 87)
: 748 - حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي قريش كتب بينهم كتابا: هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لو علمنا أنك رسول الله لم نقاتلك! فقال لعلي: امحه، فأبى، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله، واشترطوا عليه أن يقيموا ثلاثا ولا يدخلوا مكة بسلاح إلا جلبان السلاح، قال شعبة: قلت لأبي إسحاق: ما جلبان السلاح؟ قال: السيف بقرابه أو بما فيه.