الموسوعة الحديثية


- أتى أبو هريرة رجلٌ فارسِيٌّ وامرأةٌ لهُ يختصمانِ في ابْنٍ لهما فقال الفارسِيّ يا أبا هريرةَ هذا بُسْرٌ يعني ابنا فقال أبو هريرةَ لأقضينّ بينكما بما شهدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى به يا غلامُ هذا أبوك وهذهِ أمُّكَ فاخْتَرْ أيهُما شِئْتَ ثم قال أبو هريرة شهدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأتاهُ رجلٌ وامرأةٌ يختصمانِ في ابنٍ لهما فقال الرجل يا رسولَ اللهِ ابني يسْتقِي من بئْر أبي عنبَةَ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذا أبوكَ وهذهِ أمُّكَ فاخْتَر أيهما شئت

أصول الحديث:


مسند الحميدي (2/ 464)
1083 - حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا زياد بن سعد سمعه من هلال بن أبي ميمونة يحدثه عن أبي ميمونة قال أتى أبا هريرة رجل فارسي وامرأة له يختصمان في بن لهما فقال الفارسي يا أبا هريرة هذا بيبر قال أبو هريرة لأقضين بينكما بما شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى به يا غلام هذا أبوك وهذه أمك فاختر أيهما شئت ثم قال أبو هريرة فشهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه رجل وامرأة يختصمان في بن لهما فقال الرجل يا رسول الله ابني يسقيني من بئر أبي عنبة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام هذا أبوك وهذه أمك فاختر أيهما شئت.

[شرح مشكل الآثار] (8/ 97)
: ‌3086 - وحدثنا محمد بن النعمان قال: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا زياد بن سعد قال: سمعت من هلال بن أبي ميمونة يحدثه، عن أبي ميمونة قال: أتى أبا هريرة رجل فارسي وامرأة له يختصمان في ابن لهما، فقال الفارسي: يا أبا هريرة، هذا بسر، يعني ابنا، فقال أبو هريرة: " لأقضين بينكما بما شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى به، يا غلام، هذا أبوك، وهذه أمك، فاختر أيهما شئت " ثم قال أبو هريرة: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل وامرأة يختصمان في ابن لهما ، فقال الرجل: يا رسول الله، ابني يستقي من بئر أبي عنبة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا أبوك، وهذه أمك ، فاختر أيهما شئت ". قال: ففي هذا الحديث يخير رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الصبي بين أبويه، وفي ذلك متعلق لمن يذهب إلى التخيير في مثل هذا على من لا يذهب إلى التخيير فيه ممن يحتج بحديث ابنة حمزة الذي رويناه في الباب الذي قبل هذا الباب ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخير فيه ابنة حمزة بين عصبتها لتختار أيهم شاءت. وإلى هذا كان يذهب أكثر الكوفيين في ترك التخيير فيه، وكان كثير من أهل الحجاز يستعملون التخيير في هذا، للحديث الذي قد رويناه فيه عن أبي هريرة، غير أن عليهم في ذلك مطالبات لبعض من يخالفهم في ذلك أن حديث زياد لم يستوعب ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الصبي، وقد استوعبه حديث غيره ممن ليس بدونه وهو يحيى بن أبي كثير.