الموسوعة الحديثية


- مرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على قومٍ صادوا ظَبيةً فشَدُّوها على عَمود فُسطاطٍ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، أُخِذتُ ولي خِشفانٌ في البَرِّيَّةِ، وقد انعَقَد اللَّبَنُ في أخلافي، فلا هو يذبحُني فأستريحَ، ولا يدَعُني فأرجِعَ إلى خِشفي في البَرِّيَّةِ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إن تركتُكِ ترجعين؟» قالت: نعم، وإلَّا عذَّبني اللهُ عذابًا أليمًا، وفي لفظٍ: فاستأذِنْ لي أرضِعُهما وأعودُ إليهم، قال: «وتفعلين؟» قالت: عذَّبَني اللهُ عذابَ العِشارِ إن لم أفعَلْ، فقال: «أين صاحِبُ هذه؟» فقال القومُ: نحن يا رسولَ اللهِ، قال: «خَلُّوا عنها حتى تأتيَ خِشفَها ترضِعُها وترجِعُ إليكم»، فقالوا: من لنا بذلك؟ قال: «أنا»، فأطلَقوها فذهَبَت فأرضَعَت ثُمَّ رجَعَت إليهم فأوثقوها، فمرَّ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: «أين صاحِبُ هذه؟» قالوا: هو ذا نحن يا رسولَ اللهِ، قال: «تبيعونَها؟» فقالوا: هي لك يا رسولَ اللهِ، فقال: «خلُّوا عنها» وأطلقوها، فذهَبَت، وهي تَضرِبُ برجلِها الأرضَ فَرَحًا وتقولُ: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّك رسولُ اللهِ. قال زيدُ بنُ أرقمَ: فأنا واللهِ رأيتُها تُسَبِّحُ في البَرِّيَّةِ وهي تقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : غريب، ورجاله خرج لهم في الكتب الستة.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 9/519
التخريج : أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في ((دلائل النبوة)) (273)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 34)، والخطيب في ((تلخيص المتشابه)) (2/ 730)، بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل أنبياء - معجزات صيد - صبر البهائم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - كل المخلوقات تعلم أنه رسول الله إلا الكفرة
|أصول الحديث

أصول الحديث:


دلائل النبوة - أبو نعيم الأصبهاني (ص375)
: 273 - حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن من لفظه قال: ثنا بشر بن موسى ثنا عمرو بن علي الفلاس ثنا يعلى بن إبراهيم الغزال قال: ثنا الهيثم بن حماد، عن أبي كثير، عن زيد بن أرقم قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة فمررنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء فقالت: يا رسول الله إن هذا الأعرابي صادني قبيلا ولي ‌خشفان ‌في ‌البرية وقد تعقد هذا اللبن في أخلافي فلا هو يذبحني فأستريح ولا يدعني فأذهب إلى خشفي في البرية فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن تركتك ترجعين؟ قالت: نعم وإلا عذبني الله عذاب العشار، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تلبث أن جاءت تلمظ فشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخباء وأقبل الأعرابي ومعه قربة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتبيعنيها؟ قال: هي لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال زيد بن أرقم: فأنا والله رأيتها تسيح في الأرض وهي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم

[دلائل النبوة - البيهقي] (6/ 34)
: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القاضي، أنبأنا أبو علي: حامد بن محمد الهوري، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو حفص: عمرو بن علي، حدثنا يعلى بن إبراهيم الغزال، حدثنا الهيثم بن حماد عن أبي كثير، عن زيد ابن أرقم، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة، فمررنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء، فقالت: يا رسول الله: إن هذا الأعرابي اصطادني ولي ‌خشفان ‌في ‌البرية، وقد تعقد اللبن في أخلافي، فلا هو يذبحني فأستريح، ولا يدعني فأرجع إلى خشفي في البرية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن تركتك ترجعين؟ قالت: نعم وإلا عذبني الله عذاب العشار، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تلبث أن جاءت تلمظ، فشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخباء، وأقبل الأعرابي ومعه قربة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتبيعنيها؟ قال: هي لك يا رسول الله، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال زيد بن أرقم: فأنا والله رأيتها تسيح في البرية، وتقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله

[تلخيص المتشابه في الرسم] (2/ 730)
: أنا الحسن بن أبي بكر، نا محمد بن الحسين الصواف، إملاء، نا بشر بن موسى، نا أبو حفص عمرو بن علي، نا يعلى بن إبراهيم الغزال، نا الهيثم بن حماد، عن أبي كثير، عن زيد بن أرقم، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة، فمررنا بخباء أعرابي، فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء، فقالت: يا رسول الله، إن هذا الأعرابي صادني، ولي ‌خشفان ‌في ‌البرية، وقد تعقد هذا اللبن في أخلافي، فلا هو يذبحني فأستريح، ولا هو يدعني فأرجع إلى خشفي في البرية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن تركتك ترجعين؟، قالت: نعم، وإلا عذبني الله عذاب العشار، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تلبث أن جاءت تلمظ، فشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخباء، وأقبل الأعرابي ومعه قربة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتبيعها؟، قال: هي لك يا رسول الله، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم "، قال زيد بن أرقم: فأنا والله رأيتها تسيح في البرية وهي تقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله