الموسوعة الحديثية


-  إنَّ مِن نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُوُفِّيَ في بَيْتِي، وفي يَومِي، وبيْنَ سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللَّهَ جَمَع بيْنَ رِيقِي ورِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ؛ دَخَلَ عَلَيَّ عبدُ الرَّحْمَنِ وبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إلَيْهِ، وعَرَفْتُ أنَّه يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ، فَتَنَاوَلْتُهُ، فَاشْتَدَّ عليه، وقُلتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فأشَارَ برَأْسِهِ: أنْ نَعَمْ، فَلَيَّنْتُهُ، فأمَرَّهُ، وبيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ -أوْ عُلْبَةٌ؛ يَشُكُّ عُمَرُ- فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ في المَاءِ فَيَمْسَحُ بهِما وجْهَهُ، يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، إنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يقولُ: في الرَّفِيقِ الأعْلَى ، حتَّى قُبِضَ ومَالَتْ يَدُهُ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 4449
التخريج : أخرجه البيهقي في ((الدلائل)) (7/ 206)، والبغوي في ((شرح السنة)) (3826) واللفظ لهما، وأحمد (25640)، وأبو يعلى في ((مسنده)) (4586) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - التشديد عند الموت وسكرات الموت طهارة - التسوك بسواك الغير طهارة - السواك فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مناقب وفضائل - عائشة بنت أبي بكر الصديق
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (6/ 13)
: 4449 - حدثني محمد بن عبيد، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة: أن أبا عمرو، ذكوان، مولى ‌عائشة أخبره: أن ‌عائشة كانت تقول: إن من نعم الله علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌توفي ‌في ‌بيتي، ‌وفي ‌يومي، ‌وبين ‌سحري ‌ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته: دخل علي عبد الرحمن، وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه: أن نعم، فتناولته، فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه: أن نعم، فلينته، وبين يديه ركوة أو علبة - يشك عمر - فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه، يقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات، ثم نصب يده، فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض ومالت يده.

دلائل النبوة للبيهقي (7/ 206)
: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، قال: حدثنا صالح بن محمد البغدادي، قال: حدثنا داود بن عمرو ابن زهير الضبي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد عن أبي حسين، قال: أخبرنا ابن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكر أن مولى ‌عائشة، أخبره أن ‌عائشة كانت تقول: إن من نعمة الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌توفي ‌في ‌بيتي، ‌وفي ‌يومي، ‌وبين ‌سحري ‌ونحري، وأن الله تعالى جمع بين ريقي وريقه عند الموت، قالت: دخل علي أخي بسواك معه، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدري فرأيته ينظر إليه، وقد عرفت أنه يحب السواك ويألفه. فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه، أي نعم، فلينته له فأمره على فيه، وبين يديه ركوة، أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء، فيمسح بها وجهه، ثم يقول: لا إله إلا الله. إن للموت سكرات ثم نصب إصبعه اليسرى، فجعل يقول: في الرفيق الأعلى.. في الرفيق الأعلى، حتى قبض، ومالت يده. رواه البخاري في الصحيح، عن محمد بن عبيد، عن عيسى بن يونس.

[شرح السنة - للبغوي] (14/ 43)
: 3826 - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل البخاري، نا محمد بن عبيد، نا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد، أخبرني ابن أبي مليكة، أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة أخبره، أن عائشة، كانت تقول: إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وفي يومي، وبين سحري ونحري، وإن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته، دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته، فأمره، وبين يديه ركوة أو علبة، شك عمر، فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء، فيمسح بهما وجهه، ويقول: لا إله إلا الله إن للموت سكرات، ثم نصب يده، فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض ومالت يده. هذا حديث صحيح

[مسند أحمد] (42/ 428 ط الرسالة)
: 25640 - حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم حين قبض مسند ظهره إلي، قالت: فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك، فطيبته، ثم دفعته إليه، فجعل يستن به، فثقلت يده وثقل علي، وهو يقول: " اللهم في الرفيق الأعلى، اللهم في الرفيق الأعلى " مرتين. قالت: ثم قبض. تقول عائشة: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين سحري ونحري.

مسند أبي يعلى (8/ 63 ت حسين أسد)
: 4586 - حدثنا جعفر بن مهران، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد قال: سمعت عائشة تقول: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌بين ‌سحري ‌ونحري، وفي بيتي لم أظلم فيه أحدا. فمن سفهي وحداثة سني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وهو في حجري، ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء وأضرب وجهي