الموسوعة الحديثية


- ضرَب لنا رسولُ اللهِ عليه السَّلامُ مَثَلَ الدُّنيا مَثَلَ أربعةٍ: رَجُلٍ آتاهُ اللهُ مالًا، وآتاهُ عِلْمًا، فهو يعمَلُ بعِلمِهِ في مالِهِ، ورَجُلٍ آتاهُ اللهُ عِلْمًا ولمْ يُؤتِهِ مالًا، فهو يقولُ: لوْ أنَّ اللهَ آتاني مِثْلَ ما آتى فُلانًا لَفعَلْتُ فيه مِثْلَ الذي يفعَلُ، فهُمَا في الأجرِ سَواءٌ، ورَجُلٍ آتاهُ اللهُ مالًا ولمْ يُؤتِهِ عِلْمًا، فهو يمنَعُهُ مِن حقِّهِ، ويُنفِقُهُ في الباطِلِ، ورَجُلٍ لمْ يُؤتِهِ اللهُ مالًا، ولمْ يُؤتِهِ عِلْمًا فهو يقولُ: لوْ أنَّ اللهَ آتاني مِثْلَ ما آتى فُلانًا لَفعَلْتُ فيه مِثْلَ ما يفعَلُ، فهُمَا في الوِزرِ سَواءٌ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن سالم بن أبي الجعد لم يسمع من أبي كبشة
الراوي : أبو كبشة الأنماري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 263
التخريج : أخرجه الترمذي (2325)، وأحمد (18031) مطولاً باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: علم - الاغتباط في العلم والحكمة علم - فضل العالم على الجاهل علم - فضل العلم آداب عامة - ضرب الأمثال فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما ضرب له من المثل صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (1/ 238)
: ‌263 - كما حدثنا عبد الملك بن مروان الرقي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي كبشة الأنماري، قال: ضرب لنا رسول الله عليه السلام " مثل الدنيا مثل أربعة: رجل آتاه الله مالا وآتاه علما فهو يعمل بعلمه في ماله ، ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول: لو أن الله آتاني مثل ما آتى فلانا لفعلت فيه مثل الذي يفعل فهما في الأجر سواء ، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يمنعه من حقه وينفقه في الباطل ، ورجل لم يؤته الله مالا ولم يؤته علما فهو يقول: لو أن الله آتاني مثل ما آتى فلانا لفعلت فيه مثل ما يفعل فهما في الوزر سواء " فلم تكن " لو " مكروهة فيما ذكرنا فعلمنا بذلك أنها إنما هي مكروهة محذر منها في غير ما وصفنا. ثم تأملنا ذلك لنقف على الموضع الذي هي مكروهة فيه فوجدنا الله قد ذكر في كتابه ما كان من قوم ذمهم بما كان من قول كان منهم ، وهو قوله تعالى: {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء} [[آل عمران: 154]] فرد ذلك عليهم بقوله: {قل إن الأمر كله لله} [[آل عمران: 154]] ثم عاد يخبر عنهم بما كانوا عليه في ذلك مما أخفوه عن نبيه عليه السلام فقال: {يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك} [[آل عمران: 154]] ثم عاد تعالى بعد يخبر عنهم بما كانوا يقولون فقال: {يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا} [[آل عمران: 154]] فرد الله تعالى ذلك عليهم بما أمر نبيه أن يقوله لهم فقال: {قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم} [[آل عمران: 154]] ثم عاد بعد ذلك إلى المؤمنين محذرا لهم أن يكونوا أمثالهم فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا} [[آل عمران: 156]] ، ثم أخبر المؤمنين بالمعنى الذي به ابتلي بذلك أولئك الكافرون فقال: {ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم} [[آل عمران: 156]] ، ثم أخبرهم بحقائق الأمور التي يجري عليها الخلق من الموت والحياة فقال: {والله يحيي ويميت} [[آل عمران: 156]] الآية. ووجدناه سبحانه وتعالى قد قال في كتابه: {أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت} إلى قوله: {من المحسنين} [[الزمر: 58]] فرد الله ذلك عليهم بقوله: {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها} [[الزمر: 59]] الآية قال: فكان فيما تلونا في اللوات ما قد عقل به ما هي فيه غير مذمومة وما هي فيه مذمومة ، وكذلك فيما روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الباب من حديث أبي كبشة. ثم وجدنا العرب تذم اللو وتحذر منها فتقول: احذر لوا تريد به قول الإنسان: لو علمت أن هذا يلحقني لعملت خيرا وفيما ذكر ما قد دل على أن " اللو " المكروهة هي ما في حديث أبي هريرة الذي روينا وعلى أن اللو التي ليست بمكروهة هي اللو المذكورة في حديث أبي كبشة الذي رويناه أيضا

[سنن الترمذي] (4/ 562)
: 2325 - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا عبادة بن مسلم قال: حدثنا يونس بن خباب، عن سعيد الطائي أبي البختري، أنه قال: حدثني أبو كبشة الأنماري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال: " إنما الدنيا لأربعة نفر، عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء ": هذا حديث حسن صحيح

مسند أحمد (29/ 561 ط الرسالة)
: ‌18031 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا عبادة بن مسلم، حدثني يونس بن خباب ، عن سعيد أبي البختري الطائي، عن أبي كبشة الأنماري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ثلاث أقسم عليهن، وأحدثكم حديثا فاحفظوه " قال: " فأما الثلاث التي أقسم عليهن: فإنه ما نقص مال عبد صدقة، ولاظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده الله بها عزا، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر. وأما الذي أحدثكم حديثا فاحفظوه، فإنه قال: إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقه. قال: فهذا بأفضل المنازل. قال: وعبد رزقه الله علما، ولم يرزقه مالا، قال: فهو يقول: لو كان لي مال عملت بعمل فلان، قال: فأجرهما سواء. قال: وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقه، فهذا بأخبث المنازل. قال: وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول: لو كان لي مال لعملت بعمل فلان، قال: هي نيته، فوزرهما فيه سواء " .