الموسوعة الحديثية


- خرَجَ الحارِثُ بنُ هِشامٍ رَضيَ اللهُ عنه من مكَّةَ، فجزِعَ أهْلُ مكَّةَ جَزَعًا شَديدًا، ولم يَبقَ أحَدٌ إلَّا خرَجَ يُشيِّعُه، حتَّى إذا كان بأعْلى صُوى البَطْحاءِ أو حيث شاءَ من ذلك وقَفَ، ووقَفَ النَّاسُ حَولَه يَبْكونَ، فلمَّا رَأى جزَعَ النَّاسِ قالَ: «يا أيُّها النَّاسُ، ما خرَجْتُ رَغْبةً بنَفْسي عن أنْفُسِكم، ولا اخْتيارَ بلدٍ على بَلدِكم، ولكنْ هذا الأمْرُ قد كان، خرَجَ فيه رِجالٌ من قُرَيشٍ، واللهِ ما كانوا من ذوي أنْسابِها ولكنْ من بُيوتاتِها، فأصبَحْتُ واللهِ لو أنَّ جِبالَ مكَّةَ ذَهبًا، فأنفَقْنا في سَبيلِ اللهِ ما أدْرَكْنا من أيَّامِهم، وايمُ اللهِ ، لَئنْ بايَنونَا في الدُّنيا لنَلتَمِسنَّ أنْ نُشارِكَهم في الأجْرِ، فاتَّقى اللهَ امْرؤٌ خرَجَ غاديًا إلى الشَّامِ فأُصيبَ شَهيدًا».
خلاصة حكم المحدث : [سكت عنه وقال في المقدمة رواته ثقات احتج بمثله الشيخان أو أحدهما]
الراوي : أبو نوفل بن أبي عقرب | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 5300
التخريج : أخرجه ابن المبارك في ((الجهاد)) (101)، وأبو أحمد الحاكم في ((الأسامي والكنى)) (5/ 218) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الترغيب في الجهاد جهاد - فضل الجهاد مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (3/ 313)
: 5211 - أخبرني الحسن بن حليم الدهقان بمرو، ثنا محمد بن عمرو الفزاري، أنا عبدان بن عثمان، أنا عبد الله بن المبارك، أنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: خرج الحارث بن هشام رضي الله عنه من مكة ‌فجزع ‌أهل ‌مكة ‌جزعا شديدا، ولم يبق أحد إلا خرج يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء من ذلك فوقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد على بلدكم، ولكن هذا الأمر قد كان، وخرج فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا من بيوتاتها، فأصبحت والله لو أن جبال مكة ذهب فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم، وايم الله، لئن فاتونا في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم في الأخرى فاتقى الله امرؤ خرج غازيا فخرج غازيا إلى الشام فأصيب شهيدا

الجهاد - ابن المبارك (ص86)
: 101 - حدثنا محمد قال: حدثنا ابن رحمة، قال: سمعت عبد الله بن المبارك، عن الأسود بن شيبان السدوسي، عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: خرج الحارث بن هشام من مكة، ‌فجزع ‌أهل ‌مكة ‌جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج يشيعه، حتى إذا كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء الله من ذلك، وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس قال: يا أيها الناس، إني والله‌‌ ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أنسابها، ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهب فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم، وايم الله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم في الآخرة، فاتقى الله امرؤ خرج غازيا. فتوجه غازيا إلى الشام، وأتبعه ثقله، فأصيب شهيدا

[الأسامي والكنى - أبو أحمد الحاكم - ت الأزهري] (5/ 218)
: أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار بالمصيصة، حدثنا سعيد، يعني ابن رحمه بن نعيم الأصبحي، قال: سمعت ابن المبارك، عن الأسود بن شيبان السدوسي، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، قال: خرج الحارث بن هشام من مكة، ‌فجزع ‌أهل ‌مكة ‌جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا خرج ليشبعه، فلما كان بأعلى البطحاء أو حيث شاء الله من ذلك وقف ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس، قال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم، ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كان هذا الأمر [[فخرجت فيه]] رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل الله ما أدركنا يوما من أيامهم، والله لئن فاتونا به في الدنيا لنلتمسن أن نشاركهم به في الآخرة، فاتقى الله امرؤ فتوجه غازيا إلى الشام وأتبعه ثقله فأصيب شهيدا.