الموسوعة الحديثية


- دخَلَ أعرابيٌّ المَسجِدَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسٌ، فقال: اللَّهمَّ اغفِرْ لي ولمُحمدٍ، ولا تَغفِرْ لأحَدٍ معنا. فضحِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: لقد احتظَرتَ واسِعًا. ثم ولَّى حتى إذا كان في ناحيةِ المَسجِدِ فشَجَ يَبولُ، فقامَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّما بُنيَ هذا البَيتُ لذِكْرِ اللهِ والصَّلاةِ، وإنَّه لا يُبالُ فيه. ثم دعا بسَجْلٍ مِن ماءٍ، فأفرَغَهُ عليه، قال: يَقولُ الأعرابيُّ بَعدَ أن فَقِهَ: فقامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليَّ، بأبي هو وأُمِّي، فلم يَسُبَّ، ولم يُؤَنِّبْ ، ولم يَضرِبْ.

أصول الحديث:


[سنن ابن ماجه] (1/ 176 )
529- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: دخل أعرابي المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فقال: اللهم اغفر لي ولمحمد ولا تغفر لأحد معنا، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((لقد احتظرت واسعا)) ثم ولى، حتى إذا كان في ناحية المسجد، فشج يبول، فقال: الأعرابي بعد أن فقه، فقام إلي بأبي وأمي، فلم يؤنب، ولم يسب، فقال: ((إن هذا المسجد لا يبال فيه، وإنما بني لذكر الله وللصلاة، ثم أمر بسجل من ماء، فأفرغ على بوله)).

[مسند أحمد] (16/ 315 ط الرسالة)
((‌10533- حدثنا يزيد، أخبرنا محمد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: دخل أعرابي المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقال: اللهم اغفر لي ولمحمد، ولا تغفر لأحد معنا. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: (( لقد احتظرت واسعا)). ثم ولى حتى إذا كان في ناحية المسجد فشج يبول، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (( إنما بني هذا البيت لذكر الله والصلاة، وإنه لا يبال فيه)). ثم دعا بسجل من ماء، فأفرغه عليه، قال: يقول الأعرابي بعد أن فقه: فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلي، بأبي هو وأمي، فلم يسب، ولم يؤنب، ولم يضرب)).