الموسوعة الحديثية


- [غَزَونا مع رسولِ اللهِ غزوةَ تَبوكَ، حتَّى إذا كنَّا في بلادِ جذامٍ في أرضٍ لهم يقالُ لها الحَوزةُ، وقد كان أصابنا عَطَشٌ شديدٌ، فإذا بين أيدينا آثارُ غَيثٍ فسِرْنا ميلًا، فإذا بغديرٍ، وإذا فيه جيفتانِ، وإذا السِّباعُ قد وردت الماءَ فأكلَت من الجيفتَينِ وشَرِبَت من الماءِ، قال: فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذه جيفتانِ وآثارُ السبِّاعِ قد أكلَت منها، فقال النَّبيُّ: نعم، هما طهوران اجتمَعا من السَّماءِ والأرضِ لا يُنَجِّسُهما شيءٌ، وللسِّباعِ ما شَرِبَت في بطنِها، ولنا ما بقي، حتَّى إذا ذهب ثلُثُ اللَّيلِ، إذا نحن بمنادٍ ينادي بصوتٍ حزينٍ: اللهُمَّ اجعَلْني من أمَّةِ محمَّدٍ المرحومةِ المغفورِ لها المستجابِ لها المبارَكِ عليها، فقال رسولُ اللهِ: يا حُذَيفةُ ويا أنَسُ ادخُلا إلى هذا الشِّعبِ [فانظُرا] ما هذا الصَّوتُ؟ قال: فدخَلنا فإذا نحن برجُلٍ عليه ثيابٌ بيضٌ أشَدُّ بياضًا من الثَّلجِ، وإذا وَجهُه ولحيتُه كذلك، ما أدري أيُّهما أشدُّ ضوءًا ثيابُه أو وجهُه، فإذا هو أعلى جِسمًا منَّا بذراعين أو ثلاثةٍ، قال: فسَلَّمنا عليه فرَدَّ علينا السَّلامَ، ثُمَّ قال: مَرحَبًا، أنتما رسولا رسولِ اللهِ، قالا: فقلنا: نعم، قالا: فقُلْنا: من أنت رحمك اللهُ؟ قال: أنا إلياسُ النَّبيُّ خَرَجتُ أريدُ مكَّةَ، فرأيتُ عَسْكَرَكم، فقال لي جندٌ من الملائِكةِ على مُقَدِّمَتِهم جبريلُ وعلى ساقَتِهم ميكائيلُ: هذا أخوك رسولُ اللهِ فسَلِّمْ عليه والْقَه، ارجِعا فأقرِئاه السَّلامَ وقولا له: لم يمنعَنْي من الدُّخولِ إلى عَسكَرِكم إلَّا أنِّي أتخَّوُف أن تذعَرَ الإبِلُ ويفزَعَ المسلِمون من طولي؛ فإنَّ خَلقي ليس كخَلقِكم، قُولا له يأتيني، قال حُذيفةُ وأنسٌ: فصافحناه فقال لأنَسٍ خادِمِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: من هذا؟ قال: حُذَيفةُ بنُ اليمانِ صاحِبُ رَسولِ اللهِ، قال: فرَحَّب به، ثُمَّ قال: واللهِ إنَّه لفي السَّماءِ أشهَرُ منه في الأرضِ، يُسَمِّيه أهلُ السَّماءِ صاحِبَ رَسولِ اللهِ، قال حُذَيفةُ: هل تلقى الملائكةَ؟ قال: ما من يومٍ إلَّا وأنا ألقاهم ويُسَلِّمون علَيَّ وأسَلِّمُ عليهم، قال: فأتينا النَّبيَّ فخرج النَّبيُّ معنا حتى أتينا الشِّعبَ وهو يتلألأُ وَجهُه نورًا، وإذا ضوءُ وَجهِ إلياسَ وثيابِه كالشَّمسِ، قال رسولُ اللهِ: على رِسلِكم، قال: فتقَدَّمنا النَّبيَّ قَدْرَ خمسين ذراعًا وعانَقَه مَليًّا، ثُمَّ قعدا، قالا: فرأينا شيئًا كهيئةِ الطَّيرِ العِظامِ بمنزلةِ الإبِلِ قد أحدَقَت به، وهي بِيضٌ، وقد نَثَرت أجنِحَتَها فحالت بيننا وبينهم، ثُمَّ صرخ بنا النَّبيُّ فقال: يا حُذَيفةُ ويا أنسُ تقَدَّما، فتقَدَّمنا فإذا بين أيديهم مائدةٌ خضراءُ لم أرَ شيئًا قَطُّ أحسَنَ منها، قد غَلَب خُضرتُها لبياضِها، فتقَدَّمنا فإذا بين أيديهم مائدةٌ خضراءُ، وإذا عليها خُبزٌ ورمَّانٌ ومَوزٌ وعِنَبٌ ورُطَبٌ وبَقلٌ ما خلا الكُرَّاثَ، قال: ثُمَّ قال النَّبيُّ: كُلوا بسمِ اللهِ، قال: فقُلنا: يا رسولَ اللهِ أمن طعامِ الدُّنيا هذا؟ قال: لا، هذا رزقي، ولي في كلِّ أربعين يومًا وأربعين ليلةً أكلةٌ تأتيني بها الملائكةُ، وهذا تمامُ الأربعين يومًا والليالي، وهو شيءٌ يقولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ له: كُنْ فيكونُ، قال: فقُلنا: مِن أين وَجهُك؟ قال: وجهي من خَلفِ روميَّةَ، كنتُ في جيشٍ من الملائكةِ من جيشٍ من المسلِمين غَزَوا أُمَّةً من الكُفَّارِ، قال: فقُلنا: فكم يُسارُ من ذلك الموضِعِ الذي كنتَ فيه؟ قال: أربعةَ أشهُرٍ، وفارقتُه أنا منذ عَشَرةِ أيَّامٍ، وأنا أريدُ إلى مكَّةَ أشرَبُ بها في كُلِّ سَنةٍ شَربةً وهي رِيِّي وعِصمَتي إلى تمامِ الموسِمِ من قابِلٍ، قال: فقُلتُ: فأيُّ المواطِنِ أكبَرُ معارِكَ؟ قال: الشَّامُ وبيتُ المقدِسِ والمغرِبُ واليمَنُ، وليس في مسجدٍ من مساجِدِ محمَّدٍ إلَّا وأنا أدخلُه صغيرًا كان أو كبيرًا، قال: الخَضِرُ متى عهدُك به؟ قال: منذُ سَنةٍ كُنتُ قد التقيتُ أنا وهو بالموسِمِ، وقد كان قال: إنك ستلقى محمَّدًا قَبلي فأقرِئْه مني السَّلامَ، وعانقه وبكى، قال: ثُمَّ صافَحناه وعانَقناه وبكى وبكَينا، فنَظَرنا إليه حتى هوى في السَّماءِ كأنَّه يحملُ حَملًا، فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، لقد رأينا عجَبًا إذا هوى إلى السَّماءِ فقال: إنَّه يكونُ بينَ جناحَي مَلَكٍ حتى ينتهيَ به حيثُ أراد]
خلاصة حكم المحدث : فيه مجهول، وفيه ألفاظ منكرة. وعلى كل حال لم يصح في هذا الباب شيء
الراوي : واثلة بن الأسقع | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 6/435
التخريج : أخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (9/ 212) بلفظه تامًا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تاريخ دمشق لابن عساكر (9/ 212)
أنا عمي أبو البركات عبد الملك بن أحمد بن علي الشهرزوي سنة سبع وستين وأربعمائة أنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدثني أبي حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن منير الحراني بمصر حدثنا أبو الطاهر خبر ابن عوفة الأنصاري حدثنا هانئ بن الحسن حدثنا بقية عن الأوزاعي عن مكحول قال سمعت واثلة بن الأسقع قال غزونا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غزوة تبوك حتى إذا كنا في بلاد جذام في أرض لهم يقال لها الحوزة وقد كان أصابنا عطش شديد فإذا بين أيدينا آثار غيث فسرنا مليا فإذا بغدير وإذا فيه جيفتان وإذا السباع قد وردت المساء فأكلت من الجيفتين وشربت من الماء قال فقلت يا رسول الله هذه جيفتان وآثار السباع قد أكلت منها فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) نعم هما طهوران اجتمعا من السماء والأرض لا ينجسهما شئ وللسباع ما شربت في بطنها ولنا ما بقي حتى إذا ذهب ثلث الليل إذا نحن بمنادي ينادي بصوت حزين اللهم اجعلني من أمة محمد المرحومة المغفور لها المستجاب لها المبارك عليها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا حذيفة ويا أنس ادخلا إلى هذا الشعب فانظر ما هذا الصوت قال فدخلنا فإذا نحن برجل عليه ثياب بياض اشد بياضا من الثلج وإذا وجهه ولحيته كذلك ما أدري أيهما أشد ضوءا ثيابه أو وجهه فإذا هو أعلى جسما منا بذراعين أو ثلاثة قال فسلمنا عليه فرد علينا السلام ثم قال مرحبا أنتما رسولا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالا فقلنا نعمقالا فقلنا من انت رحمك الله قال أنا إلياس النبي خرجت أريد مكة فرأيت عسكركم فقال لي جند من الملائكة على مقدمتهم جبريل وعلى ساقتهم ميكائيل هذا أخوك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسلم عليه وألقه ارجعا فاقرئاه السلام وقولا له لم يمنعني من الدخول إلى عسكركم إلا أني أتخوف أن تذعر الإبل ويفزع المسلمون من طولي فإن خلقي ليس كخلقكم قولا له (صلى الله عليه وسلم) يأتيني قال حذيفة وأنس فصافحناه فقال لأنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم) من هذا قال حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فرحب به ثم قال والله إنه لفي السماء اشهر منه في الأرض يسميه أهل السماء صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال حذيفة هل تلقى الملائكة قال ما من يوم إلا وأنا ألقاهم ويسلمون علي واسلم عليهم قال فأتينا النبي (صلى الله عليه وسلم) فخرج النبي (صلى الله عليه وسلم) معنا حتى أتينا الشعب وهو يتلألأ وجهه نورا وإذا ضوء وجه إلياس وثيابه كالشمس قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على رسلكم قال فتقدمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) قدر خمسين ذراعا وعانقه مليا ثم قعدا قالا فرأينا شيئا كهيئة الطير العظام بمنزلة الإبل قد أحدقت به وهي بيض وقد نثرت أجنحتها فحالت بيننا وبينهم ثم صرخ بنا النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا حذيفة ويا أنس تقدما فتقدمنا فإذا بين أيديهم مائدة خضراء لم أر شيئا قط أحسن منها قد غلب خضرتها لبياضها فتقدمنا فإذا بين أيديهم مائدة خضراء وإذا عليها خبز ورمان وموز وعنب ورطب وبقل ما خلا الكراث قال ثم قال النبي (صلى الله عليه وسلم) كلوا بسم الله قال فقلنا يا رسول الله أمن طعام الدنيا هذا قال لا هذا رزقي ولي في كل أربعين يوما وأربعين ليلة أكلة تأتيني بها الملائكة وهذا تمام الأربعين يوما والليالي وهو شئ يقول الله عز وجل له كن فيكون قال فقلنا من أين وجهك قال وجهي من خلف رومية كنت في جيش من الملائكة من جيش من المسلمين غزوا أمة من الكفار قال فقلنا فكم يسار من ذلك الموضع الذي كنت فيه قال أربعة أشهر وفارقته أنا منذ عشرة أيام وانا أريد إلى مكة أشرب بها في كل سنة شربة وهي ريي وعصمتي إلى تمام الموسم من قابل قال فقلت فأي المواطن أكبر معارك قال الشام وبيت المقدس والمغرب واليمن وليس في مسجد من مساجد محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا وأنا أدخله صغيرا كان أو كبيرا قال الخضر متى عهدك به قال منذ سنة كنت قد التقيت أنا وهو بالموسم وقد كان قال إنك ستلقى محمد (صلى الله عليه وسلم) قبلي فاقرئه مني السلام وعانقه وبكى قال ثم صافحناه وعانقناه وبكى وبكينا فنظرنا إليه حتى هوى في السماء كأنه يحمل حملا فقلنا يا رسول الله لقد رأينا عجبا إذا هوى إلى السماء فقال إنه يكون بين جناحي ملك حتى ينتهي به حيث أراد هذا حديث منكر وإسناده ليس بالقوي