الموسوعة الحديثية


- لما أُنْزِلَتْ آيةُ الصدقةِ بَعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عاملًا فقال: ما هذه إلا جزيةً أو أختَ الجزيةِ .
خلاصة حكم المحدث : ضعيف
الراوي : ثعلبة بن حاطب الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم : 313/3
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (16987)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (10605)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4357) مطولاً باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة التوبة جزية - أخذ الجزية زكاة - فرض الزكاة زكاة - منع الزكاة زكاة - ما نهي عن أخذه وما لا يجوز للمصدق أخذه وما يأخذه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (14/ 370)
16987- حدثني المثنى قال، حدثنا هشام بن عمار قال، حدثنا محمد بن شعيب قال، حدثنا معان بن رفاعة السلمي، عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الإلهاني: أنه أخبره عن القاسم بن عبد الرحمن: أنه أخبره عن أبي أمامة الباهلي، عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع الله أن يرزقني مالا! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تطيقه! قال: ثم قال مرة أخرى، فقال: أما ترضى أن تكون مثل نبي الله، فوالذي نفسي بيده، لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت! قال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق ثعلبه مالا! قال: فاتخذ غنما، فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة، فتنحى عنها، فنزل واديا من أوديتها، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة، ويترك ما سواهما. ثم نمت وكثرت، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة، وهي تنمو كما ينمو الدود، حتى ترك الجمعة. فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة، يسألهم عن الأخبار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل ثعلبة؟ فقالوا: يا رسول الله، اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة! فأخبروه بأمره، فقال: يا ويح ثعلبة! يا ويح ثعلبه! يا ويح ثعلبة! قال: وأنزل الله: (خذ من أموالهم صدقة) [سورة التوبة: 103] الآية، ونزلت عليه فرائض الصدقة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة، رجلا من جهينة، ورجلا من سليم، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين، وقال لهما: مرا بثعلبة، وبفلان، رجل من بني سليم، فخذا صدقاتهما! فخرجا حتى أتيا ثعلبة، فسألاه الصدقة، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذه إلا جزية! ما هذه إلا أخت الجزية! ما أدري ما هذا! انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي. فانطلقا، وسمع بهما السلمي، فنظر إلى خيار أسنان إبله، فعزلها للصدقة، ثم استقبلهم بها. فلما رأوها قالوا: ما يجب عليك هذا، وما نريد أن نأخذ هذا منك. قال: بلى، فخذوه، فإن نفسي بذلك طيبة، وإنما هي لي! فأخذوها منه. فلما فرغا من صدقاتهما رجعا، حتى مرا بثعلبة، فقال: أروني كتابكما! فنظر فيه، فقال: ما هذه إلا أخت الجزية! انطلقا حتى أرى رأيي. فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآهما قال: يا ويح ثعلبة! قبل أن يكلمهما، ودعا للسلمي بالبركة، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة، والذي صنع السلمي، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين) ، إلى قوله: (وبما كانوا يكذبون) ، وعند رسول الله رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتاه، فقال: ويحك يا ثعلبة! قد أنزل الله فيك كذا وكذا! فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يقبل منه صدقته. فقال: إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك! فجعل يحثي على رأسه التراب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني! فلما أبى أن يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجع إلى منزله، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا. ثم أتى أبا بكر حين استخلف، فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وموضعي من الأنصار، فاقبل صدقتي! فقال أبو بكر: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقبلها! فقبض أبو بكر، ولم يقبضها. فلما ولي عمر، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين، اقبل صدقتي! فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، وأنا أقبلها منك! فقبض ولم يقبلها، ثم ولي عثمان رحمة الله عليه، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر رضوان الله عليهما وأنا أقبلها منك! فلم يقبلها منه. وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رحمة الله عليه.

تفسير ابن أبي حاتم (ت 327)
(6/ 1847) - قوله تعالى : {فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون}. 10605- حدثنا أبي حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن شعيب حدثنا معان بن رفاعة السلامي عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الهلالي أنه أخبره عن القاسم أبي عبد الرحمن : أنه أخبره عن أبي أمامة الباهلي عن ثعلبة بن حاطب : أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادع الله أن يرزقني مالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم ارزقه مالا اللهم ارزق ثعلبة مالا قال : فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عن المنزل فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في الجماعة ويترك ما سواهما ثم نمت فكثرت حتى ترك الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود حتى ترك الجمعة وطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة يسألهم عن الأخبار فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال : ما فعل ثعلبة ؟ فقالوا : يا رسول الله اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة وأخبروه بأمره فقال : يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة قال : وأنزل الله تبارك وتعالى : {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}. وأنزل الله عليه فرائض الصدقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة رجلا من جهينة ورجلا من بني سليم وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة وأسنان الإبل ، وأمرهما أن يخرجا فيأخذا الصدقة قال لهما مرا بثعلبة وبفلان رجل من بني سليم فخذا صدقاتهما فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة ، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، ما أدري ما هذه ؟ انطلقا حتى تفرغا ، ثم عودا إلي ، فانطلقا وسمع بهما السلمي فنظر إلى خيار أسنان إبله فعزلهما للصدقة ، ثم استقبلهم بها فلما رأوها قالوا : ما يجب عليك هذا ، وما نريد أن نأخذ منك هذا ، قال : بلى فخذوا ، فإن نفسي بذلك طيبة ، وإنما هي لي ، فأخذوها منه ، فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مرا بثعلبة ، فقال : أروني كتابكما ، فنظر فيه فقال : ما هذا إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآهما قال : يا ويح ثعلبة قبل أن يكلمهما ودعا للسلمي فأخبراه بالذي صنع ثعلبة ، والذي صنع السلمي فأنزل الله فيه : {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون} إلى قوله : {يكذبون} وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة فسمع ذلك فانطلق حتى أتى ثعلبة فقال : ويح يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل منه صدقته فقال : إن الله قد منعني أن أقبل منك صدقتك فجعل يحثو على رأسه التراب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني فلما أبى أن يقبض منه شيئا رجع إلى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا ، أتى أبا بكر حين استخلف فقال : قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال أبو بكر : لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلها أنا ؟ فقبض أبو بكر ولم يقبلها فلما ولي عمر أتاه فقال : يا أمير المؤمنين إقبل صدقتي فقال : لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر وأنا أقبلها منك ؟ فلم يقبضها ، فقبض عمر ولم يقبلها ثم ولي عثمان فأتاه فسأله أن يقبض صدقته فقال : لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر وأنا أقبلها منك ؟ فلم يقبلها وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رضي الله عنهم أجمعين.

شعب الإيمان (4/ 79 ت زغلول)
: ‌4357 - أخبرنا [أبو الحسن علي بن (الحسين) بن علي البيهقي] صاحب المدرسة أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بقرميسين نا محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي نا الحسن بن أحمد بن [أبي] شعيب الحراني نا مسكين بن بكير نا معاذ بن رفاعة عن علي بن زيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: جاء ثعلبة بن حاطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [يا ثعلبة] قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه قال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا فو الله لئن أعطاني الله لأتصدقن ولأفعلن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزقه مالا [قال] فصارت له غنيمة فكان يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كثرت غنمه ونمت خرج من المدينة فكان لا يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا المغرب والعشاء [فنمت غنمه فتقدم فكان لا يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الجمعة] فنمت غنمة [وكثرت] فتقدم فكان لا يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمعة ولا غيرها. قال: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رجالا يأخذون الصدقة فذهبوا إليه فقال لهم: إذا فرغتم وانصرفتم اجعلوا طريقكم علي أو نحوها (قال:) فلما فرغوا وانصرفوا أتوه فقال: والله ما هذه إلا جزية فانصرفوا عنه ولم يأخذوا منه الصدقة فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بما قال: فأنزل الله عز وجل: {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن [ولنكونن من الصالحين]}. إلى قوله: {يكذبون}. قال: فلما نزل فيه القرآن جاء بصدقته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذها فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بصدقته إلى أبي بكر فأبي أن يأخذها وقال شيء لم يأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا) أخذها وأبى أن يأخذها فلما قبض أبو بكر جاء بصدقته إلى عمر فأبى أن يأخذها وقال شيء لم يأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا [أخذها] أبو بكر لا آخذها وأبى ذلك. قال الشيخ أحمد رحمه الله : وإنما لم (يأخذ) النبي صلى الله عليه وسلم زكاة ماله وجرى في ذلك أبو بكر وعمر [على] سنته لأنه [كان] قد نافق والكتاب [الذي] نزل في شأنه ناطق بذلك حيث قال: {فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون}. وعلموا (بهذا) بقاؤه على نفاقه حتى يموت وأن إتيانه بصدقة ماله مخافة أن يؤخذ (منه) قهرا. وفي إسناد هذا الحديث نظر وهو مشهور فيما بين أهل التفسير والله أعلم.