الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عمرَ قالَ : خطَبَنَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَشِيَّةَ عرفَةَ فقالَ : أيُّهَا الناسُ. إنَّ اللهَ تَطَوَّلَ عليكُم في مقامِكُم هذَا، فَقَبِلَ من مُحسِنُكُم، وأعطَى مُحْسِنَكُم ما سأَلَ، ووَهَبَ سيِّئِكُم لمُحْسِنُكُم، إلا التَّبِعَاتِ فيمَا بينَكُم، أفِيضُوا على اسمِ اللهِ. فلمَّا كانَ غَدَاةَ جَمْعٍ، قالَ : أيُّهَا الناسُ، إنَّ اللهَ قدْ تَطَوَّلَ عليكُم في مقَامِكُم فقَبِلَ من مُحسِنُكم، ووهَبَ مسيئَكُم لمحسِنِكم والتَّبِعَاتِ عوَّضَهَا من عِنْدِهِ، أفَيضُوا على اسمِ اللهِ. فقالَ أصحابُهُ : يا رسولَ اللهِ. أفَضْتَ بنَا الأمسِ حزينًا، وأفضْتَ بنَا اليومَ فَرِحًا مسرورًا. قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إنِّي سألتُ ربِّي بالأمسِ شيئًا لم يَجُدْ لِي بهِ، سأَلْتُهُ التَّبِعَاتِ فأَبَى عليَّ، فلمَّا كانَ اليومُ أتَانِي جبريلُ فقالَ : إنَّ ربَّكَ يُقْرِؤُكَ السلامَ، ويقولُ : ضَمِنْتُ التَّبِعَاتِ وعَوَّضْتُهَا من عِنْدِي
خلاصة حكم المحدث : له طرق و متابعة ، ولبعضه شواهد
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : قوة الحجاج الصفحة أو الرقم : 31
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (3844)، وابن حبان في ((المجروحين- حمدي)) (2/ 477)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (8/ 199) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: حج - الخطبة يوم عرفة حج - فضل الحج المبرور استغفار - أسباب المغفرة رقائق وزهد - ما جاء في المحسنين مظالم - قصاص المظالم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (4/ 193)
3844 - حدثني مسلم بن حاتم الأنصاري، قال: حدثنا بشار بن بكير الحنفي، قالا حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع، عن ابن عمر، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، فقال:"أيها الناس إن الله تطول عليكم في مقامكم هذا، فقبل محسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ووهب مسيئكم لمحسنكم، إلا التبعات فيما بينكم، أفيضوا على اسم الله. فلما كان غداة جمع قال:"أيها الناس، إن الله قد تطول عليكم في مقامكم هذا، فقبل من محسنكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم، والتبعات بينكم عوضها من عنده أفيضوا على اسم الله. فقال أصحابه: يا رسول الله، أفضت بنا بالأمس كئيبا حزينا، وأفضت بنا اليوم فرحا مسرورا! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني سألت ربي بالأمس شيئا لم يجد لي به، سألته التبعات فأبى علي، فلما كان اليوم أتاني جبريل قال: إن ربك يقرئك السلام ويقول التبعات ضمنت عوضها من عندي". غفران الله التبعات التي بين خلقه فيما بينهم، إنما هو غداة جمع، وذلك في الوقت الذي قال جل ثناؤه:" ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله"، لذنوبكم، فإنه غفور لها حينئذ، تفضلا منه عليكم، رحيم بكم.

المجروحين لابن حبان ت حمدي (2/ 476 - 477)
: ‌‌1216 - يحيى بن عنبسة: شيخ دجال، يضع الحديث على ابن عيينة وداود بن أبي هند وأبي حنيفة وغيرهم من الثقات، لا تحل الرواية عنه بحال، ولا كتابة حديثه إلا للاعتبار. روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال وقف بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، فلما كان عند الدفعة استنصت الناس فأنصتوا فقال: "يا أيها الناس إن ربكم قد تطاول عليكم في يومكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر ذنوبكم إلا التبعات، ادفعوهم بسم الله" فلما صزنا بالمزدلفة، وقف بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سحرا، فلما كان عند الدفعة استنصت الناس فأنصتوا، فقال: "يا أيها الناس إن ربكم قد تطاول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، وغفو ذنوبكم، وغفر التبعات، وضمن لأهلها الثواب، ادفعوا بسم الله" فقام أعرابي، فأخذ بزمام الناقة، فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما بقي من عمل إلا وقد عملته، وإني لأحلف على اليمين الفاجر، فهنا [فهل] أدخل فيمن وقف؟ قال: "يا أعرابي أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ " قال: نعم بأبي أنت، قال: "يا أعرابي إنك بعدلك [تعني] إن تحسن فيما تستأنف يغفر لك، خل زمام الناقة". حدثناه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بنسا، قال: حدثنا محمد بن غالب تمتام، قال: حدثنا يحيى بن عنبسة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن نافع.

[حلية الأولياء – لأبي نعيم] (8/ 199)
: حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسماعيل بن هود ثنا أبو هشام عبد الرحيم بن هارون الغساني عن عبد العزيز بن أبي رواد ثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد ثنا سهل بن موسى ثنا مسلم بن حاتم أبو حاتم الأنصاري ثنا بشار بن بكير الحنفي ثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال: أيها الناس إن الله قد تطاول عليكم في مقامكم هذا فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب ‌مسيئكم ‌لمحسنكم إلا التبعات فيما بينكم، أفيضوا على اسم الله، فلما كان غداة جمع قال: أيها الناس إن الله قد تطاول عليكم في مقامكم هذا فقبل من محسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ووهب ‌مسيئكم ‌لمحسنكم والتبعات فيما بينكم ضمن عوضا من عنده، أفيضوا على اسم الله، فقال أصحابه: يا رسول الله أفضت بنا بالأمس كئيبا حزينا، وأفضت بنا اليوم فرحا مسرورا؟ قال: سألت ربي شيئا بالأمس لم يجد لي به، فلما كان اليوم الثاني أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله قد أقر عينك بالتبعات. السياق لبشار بن بكير وحديث أبي هشام فيه اختصار، وقال فيه: فإذا كان غداة جمع قال الله لملائكته: اشهدوا أني قد غفرت لهم التبعات والنوافل. غريب تفرد به عبد العزيز عن نافع ولم يتابع عليه.