الموسوعة الحديثية


- أتيتُ عائشةَ فدخَلتُ علَيها وبَيني وبينَها حجابٌ فقُلتُ : حدَّثَكِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أنَّه يأتي عليهِ ساعةٌ لا يملِكُ لأحدٍ فيها شفاعةٌ ؟ قالتْ : نعَم، لقد سألتُهُ عَن هذا وأنا وهوَ في شِعارٍ واحدٍ قال : نعَم حين يُوضَعُ الصِّراطُ لا أملِكُ لأحدٍ فيها شفاعةً، حتَّى أعلَمَ أينَ يُسلَكُ بي، ويومَ تبيَضُّ وجوهٌ وتسْوَدُّ وجوهٌ حتَّى أنظُرَ ماذا يُفعلُ بي أو قال : يُوحَى وعندَ الجسرِ حين يَسْتَحِدُّ ويَسْتَحِرُّ، فقالَت : وما يَسْتَحِدُّ وما يَسْتَحِرُّ ؟ قال : يَسْتَحِدُّ حتَّى يكونَ مِثْلَ شَفرةِ السَّيفِ، ويَسْتَحِرُّ حتَّى يكونَ مِثْلَ الجَمرةِ ، فأمَّا المؤمنُ فيُجيزُه لا يَضرُّه، وأمَّا المنافقُ فيتعلقُ حتَّى إذا بلغ أوسطََه خرَّ مِن قدمِه فيَهوي بيدِه إلى قدمَيْه قالَتْ : فهل رأيتَ مَن يسعى حافيًا فتأخذُه شَوكةٌ حتَّى تكادَ تُنفِذُ قدَمَيْه فإنَّها كذلِكَ يهوي بيدِه ورأسِه إلى قدمَيْه فتَضربُه الزبانيةُ بخطَّافٍ في ناصيتِه وقدَمِه فتقْذِفُه في جهنَّمَ فيهوي فيها مقدارَ خَمسينَ عامًا، قلتُ : ما ثِقَلُ الرَّجلِ ؟ قالتْ : ثِقَلُ عشرِ خَلِفاتٍ سِمانٍ، فيومئذٍ يُعرَفُ المُجرِمون بِسيماهُم فيؤخَذُ بالنَّواصي والأقدامِ
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : رجل من كندة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم الصفحة أو الرقم : 7/474
التخريج : أخرجه عبدالرزاق في ((المصنف)) (1/293)، وبقي بن مخلد كما في ((التخويف من النار)) لابن رجب (ص232)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (3/728).
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الرحمن جهنم - شدة نار جهنم وبعد قعرها جهنم - صفة عذاب أهل النار قيامة - الصراط نفاق - المنافق وما جاء فيه من الوعيد
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف عبد الرزاق (1/ 293 ت الأعظمي)
: 1131 - عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل من كندة قال: دخلت على عائشة وبيني وبينها حجاب قالت: ممن أنت؟ فقلت: من كندة فقالت: من أي الأجناد أنت؟ قلت: من أهل حمص قالت: من أهل حمص الذين يدخلون نساءهم الحمامات؟ فقلت: إي والله إنهن ليفعلن ذلك فقالت: إن المرأة المسلمة إذا وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت سترا فيما بينها وبين ربها، فإن كن قد اجترين على ذلك، فليعتمد إحداهن إلى ثوب عريض واسع يواري جسدها كله لا تنطلق أخرى فتصفها لحبيب أو بغيض. قال: قلت لها: إني لا أملك منها شيئا فحدثيني عن حاجتي، قلت: وما حاجتك؟ قال: قلت: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه تأتي عليه ساعة لا يملك لأحد فيها شفاعة؟ قالت: والذي كذا وكذا لقد سألته وإنا لفي شعار واحد فقال: نعم، حين يوضع الصراط، وحين تبيض وجوه وتسود وجوه وعند الجسر عند يسجر ويشحذ حتى يكون مثل شفرة السيف، ويسجر حتى يكون مثل الجمرة، فأما المؤمن فيجيزه ولا يضره، وأما المنافق فينطلق حتى إذا كان في وسطه حز في قدميه، فيهوي بيديه إلى قدميه فهل رأيت رجلا يسعى حافيا فتأخذه شوكة حتى يكاد ينفذ قدمه؟ فإنه كذلك يهوي بيديه إلى قدميه فيضربه الزباني بخطاف في ناصيته، فيطرح في جهنم يهوي فيها خمسين عاما فقلت: أيثقل؟ قال: " بثقل خمس خلفات فيومئذ {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} [[الرحمن: 41]] "

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار (ص232)
: وروى أبو سلام الدمشقي: حدثني عبد الرحمن، حدثني رجل من كندة، قال: ‌أتيت ‌عائشة، فقلت: حدثك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه يأتي عليه ساعة لا يملك لأحد فيها شفاعة؟ قالت: لقد سألته عن هذا، قال: نعم، حين يوضع الصراط، لا أملك لأحد فيه شفاعة، حتى أعلم أين يسلك بي، ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه، حتى أنظر ماذا يفعل بي أو قال: يوحى إلي، وعند الجسر، حين يستحد ويستحر قلت: وما يستحد وما يستحر؟ قالت: يستحد حتى يكون مثل شفرة السيف، ويستحر حتى يكون مثل الجمرة، فأما المؤمن، فيجيزه لا يضره، وأما المنافق، فيتعلق، حتى إذا بلغ وسطه، خر من قدميه، فهوى بيده إلى قدميه، قالت: فهل رأيت من يسعى حافيا، فتأخذه شوكة حتى كادت تنفذ قدميه؟ ! فإنها كذلك، يهوي بيده ورأسه إلى قدميه، فتضربه الزبانية بخطاب في ناصيته وقدميه، فتقذفه في جهنم، فيهوي فيها مقدار خمسين عاما قلت: وما ثقل الرجل قال: ثقل عشر خلفات سمان فيومئذ: {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} . خرجه بقي بن مخلد في مسنده وابن أبي حاتم في تفسيره وفي إسناده جهالة، وفي بعض ألفاظه نكارة. والأحاديث الصحيحة تدل على أن الصراط، إنما يوضع بعد الإذن في الشفاعة، كما سبق.

[تفسير ابن أبي حاتم] (3/ 728)
: 3948 - حدثنا أبي، ثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا معاوية بن سلام، عن زيد ابن سلام، أنه سمع أبا سلام، حدثني عبد الرحمن، حدثني رجل من كندة قال: أتيت ‌عائشة رضي الله عنها قالت: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته؟ قال: نعم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه حتى أنظر ما يفعل بي، أو قال: بوجهي.