الموسوعة الحديثية


- أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ حِينَ زاغَتِ الشَّمْسُ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، فَقامَ علَى المِنْبَرِ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ، فَذَكَرَ أنَّ فيها أُمُورًا عِظامًا، ثُمَّ قالَ: مَن أحَبَّ أنْ يَسْأَلَ عن شيءٍ فَلْيَسْأَلْ، فلا تَسْأَلُونِي عن شيءٍ إلَّا أخْبَرْتُكُمْ، ما دُمْتُ في مَقامِي هذا فأكْثَرَ النَّاسُ في البُكاءِ، وأَكْثَرَ أنْ يَقُولَ: سَلُونِي، فَقامَ عبدُ اللَّهِ بنُ حُذافَةَ السَّهْمِيُّ، فقالَ: مَن أبِي؟ قالَ: أبُوكَ حُذافَةُ ثُمَّ أكْثَرَ أنْ يَقُولَ: سَلُونِي فَبَرَكَ عُمَرُ علَى رُكْبَتَيْهِ، فقالَ: رَضِينا باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَسَكَتَ، ثُمَّ قالَ: عُرِضَتْ عَلَيَّ الجَنَّةُ والنَّارُ آنِفًا في عُرْضِ هذا الحائِطِ، فَلَمْ أرَ كالخَيْرِ والشَّرِّ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 1832)
136 - (2359) وحدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج حين زاغت الشمس، فصلى لهم صلاة الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن قبلها أمورا عظاما، ثم قال: من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه، فوالله لا تسألونني عن شيء إلا أخبرتكم به، ما دمت في مقامي هذا قال أنس بن مالك: فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول: سلوني فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي؟ يا رسول الله قال: أبوك حذافة فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول: سلوني برك عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى، والذي نفس محمد بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا، في عرض هذا الحائط، فلم أر كاليوم في الخير والشر قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قالت أم عبد الله بن حذافة، لعبد الله بن حذافة: ما سمعت بابن قط أعق منك؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية، فتفضحها على أعين الناس؟ قال عبد الله بن حذافة: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته.

[مسند أحمد] (20/ 206)
12820 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس قال: سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أحفوه بالمسألة، فصعد المنبر ذات يوم فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم . قال أنس: فجعلت أنظر يمينا وشمالا، فإذا كل إنسان لاف رأسه في ثوبه يبكي، قال: وأنشأ رجل كان إذا لاحى، يدعى إلى غير أبيه، فقال: يا رسول الله، من أبي؟ قال: أبوك حذافة . - قال: أبو عامر وأحسبه قال: فقال رجل: يا رسول الله، في الجنة أو في النار؟ قال: في النار -، قال: ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، نعوذ بالله من شر الفتن. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط، إنه صورت الجنة والنار، حتى رأيتهما دون الحائط

مسند أبي يعلى الموصلي (6/ 360)
3689 - حدثنا زهير، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غضبان، فخطب الناس فقال: لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به، ونحن نرى أن جبريل معه، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية، من أبي؟ قال: أبوك حذافة لأبيه الذي كان يدعى، فسأله عن أشياء، فقام إليه عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله، إنا كنا حديثي عهد بجاهلية، فلا تبد علينا سوآتنا قال: أتفضحنا بسرائرنا فاعف عنا، عفا الله عنك، رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا، قال: فسري عنه ثم نظر فقال: ما رأيت كاليوم في الخير والشر، إنها عرضت علي الجنة والنار دون الحائط، فما رأيت أكثر مقنعا من يومئذ