الموسوعة الحديثية


- أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ كانَ كلَّما صلَّى صلاةً جلسَ للنَّاسِ فمن كانت لهُ حاجةٌ كلَّمهُ وإلَّا قامَ فحضرتُ البابَ يومًا فقلتُ يا يَرفَأُ فخرجَ وإذا عثمانُ بالبابِ فخرجَ يرفَأُ فقالَ قم يا ابنَ عفَّانَ قم يا ابنَ عبَّاسٍ فدخَلْنا على عمرَ وعندَهُ صُبَرٌ من مالٍ فقالَ إنِّي نظرتُ في أهلِ المدينةِ فرأيتُكما من أكثرِ أهلِها عشيرةً فخُذا هذا المالَ فاقسِماهُ فإن كانَ فيهِ فضلٌ فرُدَّا قلتُ وإن كانَ [نقصانٌ] زدتَنا فقالَ نَشْنَشَةٌ مِنْ أَخشَنَ قد علمتَ أنَّ محمَّدًا وأهلَهُ كانوا يأكلونَ القَدَّ قلتُ بلى واللَّهِ لو فتحَ اللَّهُ هذا على محمَّدٍ لصنعَ فيهِ غيرَ ما صنعتَ فغضبَ وانتشجَ حتَّى اختَلفتْ أضلاعُهُ وقالَ إذًا صنعَ فيهِ ماذا فقلتُ إذًا أكلَ وأطعَمنا فسُرِّيَ عنهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : مختصر زوائد البزار الصفحة أو الرقم : 2/495
التخريج : أخرجه البزار (209) واللفظ له، والحميدي (30)، والمخلص في ((المخلصيات)) (361) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - قسمة الأموال وتدوين العطاء صدقة - فضل الصدقة والحث عليها صلاة الجماعة والإمامة - جلسة الإمام بعد التسليم والانصراف صلاة - الانصراف من الصلاة صلاة الجماعة والإمامة - انصراف الإمام بعد الصلاة وانفتاله من مصلاه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[مسند البزار = البحر الزخار] (1/ 326)
: 209 - حدثنا إبراهيم بن سعيد، وأحمد بن أبان قالا: نا سفيان بن عيينة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس، أن عمر بن الخطاب كان كلما صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه وإلا قام، فحضرت الباب يوما فقلت: يا يرفأ، فخرج وإذا عثمان بالباب فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس، فدخلنا على عمر وعنده صبر من مال، فقال: إني نظرت في أهل المدينة فرأيتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقسماه فإن كان فيه فضل فردا، قلت: وإن كان نقصانا زدتنا؟ فقال: نشنشة من أخشن، قد علمت أن محمدا وأهله كانوا يأكلون القد، قلت: بلى والله لو فتح الله هذا على محمد لصنع فيه غير ما صنعت، فغضب وانتشج حتى اختلفت أضلاعه، وقال: إذن، صنع فيه ماذا؟ فقلت: إذا أكل وأطعمنا، فسري عنه " قال أبو بكر: وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ غير عمر، ولا نعلم له طريقا عن عمر إلا هذا الطريق

[مسند الحميدي] (1/ 164)
: ‌30 - حدثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عاصم بن كليب قال: أخبرني أبي أنه سمع ابن عباس يقول كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه، وإن لم يكن لأحد حاجة قام فدخل قال: " فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن، قال ابن عباس: فحضرت الباب فقلت: يا يرفأ أبأمير المؤمنين شكاة؟ فقال: ما بأمير المؤمنين من شكوى فجلست، فجاء عثمان بن عفان فجلس فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس فدخلنا على عمر " فإذا بين يديه صبر من مال على كل صبرة منها كنف فقال عمر: " إني نظرت في أهل المدينة وجدتكما من أكثر أهلها عشيرة، فخذا هذا المال فاقتسماه، فما كان من فضل فردا، فأما عثمان فحثا وأما أنا فجثوت لركبتي، وقلت: وإن كان نقصان رددت علينا، فقال عمر نشنشة من أخشن - يعني حجرا من جبل - أما كان هذا عند الله إذ محمد وأصحابه يأكلون القد فقلت: بلى والله لقد كان هذا عند الله ومحمد صلى الله عليه وسلم حي، ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذي تصنع، قال: فغضب عمر وقال: أو صنع ماذا؟ قلت: إذا لأكل وأطعمنا، قال: فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه، ثم قال وددت أني خرجت منها كفافا لا لي ولا علي

[المخلصيات] (1/ 254)
: ‌361- حدثنا يحيى: حدثنا محمد بن ميمون: حدثنا سفيان، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: كان عمر إذا صلى صلاة جلس الناس فمن كانت له حاجة قضاها، فصلى صلاة فلم يجلس، ثم صلى فلم يجلس، ثم صلى صلاة فلم يجلس، فأتيت الدار فقلت: يا يرفأ، أبأمير المؤمنين شكوى؟ إذا جاء عثمان فجلس، فخرج يرفأ فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس، فدخلنا عليه وهو جالس وبين يديه صبر من المال، على كل صبرة كتف ، فقال: إني نظرت في أهل المدينة فرأيتكما من أكثرهم عشيرة، فخذا هذا فاقسماه، فما كان من فضل فرداه. قال: فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثوت فقلت: وإن كان نقصانا رددت؟ فقال: (ان؟) نشنشة من أخشن ، أما كان هذا عند الله ومحمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون القد؟ قلت: قد كان هذا عند الله ومحمد وأصحابه يأكلون القد، ولو فتح ذلك عليه لصنع فيها غير الذي تصنع، قال: وما كان يصنع فيها؟ قال: إذا كان يأكل ويطعمنا. قال: فتنفس حتى اختلفت أضلاعه حتى قلت إن صدره قد انفرج، قال: فقد وددت أني أنجو منها كفافا لا علي ولا لي .