الموسوعة الحديثية


- أتى العبَّاسُ وعلِيٌّ أبا بَكْرٍ لَمَّا استُخلِف يطلُبانِ ميراثَهما مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجاء علِيٌّ يطلُبُ نصيبَ فاطمةَ وجاء العبَّاسُ يطلُبُ نصيبَه ممَّا كان في يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال أبو بَكْرٍ لا أرى ذلكَ إنَّ رسولَ اللهِ كان يقولُ إنَّا معشَرَ الأنبياءِ لا نُورَثُ ما ترَكْنا فهو صدَقةٌ فقام قومٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فشهِدوا بذلكَ قالوا فدَعْنا حتَّى يكونَ في أيدينا على ما كانت في يدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لا أرى ذلكَ أنا الوالي مِن بعدِه وأنا أحَقُّ بذلكَ منكما أضَعُها في مواضِعِها الَّتي كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يضَعُها فيه فأبى أنْ يدفَعَ إليهما شيئًا فلمَّا وَلِيَ عُمَرُ أتَيَاه قال كأنِّي لَعِندَ عُمَرَ وقد أتاه مالٌ فقال خُذْ هذا المالَ فاقسِمْه في قومِكَ إذ جاءه الإِذنُ فقال بالبابِ أُناسٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ائذَنْ لهم فدخَلوا فجلَسوا قال ثمَّ أتاه فقال عليٌّ والعبَّاسُ بالبابِ فقال ائذَنْ لهم فدخَلا فقال عُمَرُ ما جاء بكما ما قد طلَبْتُماه مِن أبي بكرٍ فلَمْ يدفَعْه إليكما قال فتردَّدا عليه فيها فقال أدفَعُها إليكما على أنِّي آخُذُ عليكما عهدًا وميثاقًا أنْ تعمَلا فيه ما كان يعمَلُ به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخُذاها فأعطاهما فقبَضَاها ثمَّ مكَثا ما شاء اللهُ ثمَّ إنَّهما اختَصَما فيما بَيْنَهما إلى عُمَرَ وعندَه ناسٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاختَصَما بَيْنَ يدَيْهِ فقالا ما شاء اللهُ أنْ يقولا فقال بعضُ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يا أميرَ المُؤمِنينَ اقضِ بَيْنَهما وأرِحْ كلَّ واحدٍ منهما مِن صاحبِه فقال عُمَرُ واللهِ لا أقضي فيها أبدًا إلَّا قضاءً قضَيْتُه فإنْ عجَزْتُما عنها فرُدَّاها إليَّ كما دفَعْتُها إليكما فقاما مِن عندِه
خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير إلا تليد بن سليمان تفرد به أبو موسى الأنصاري
الراوي : مالك بن أوس بن الحدثان | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط الصفحة أو الرقم : 5/26
التخريج : أخرجه النسائي (4148) بنحوه، وأحمد (349)، وابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (1/ 206) مختصرًا.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - خصائص وفضائل اعتصام بالسنة - اتباع النبي في كل شيء فرائض ومواريث - لا نورث ما تركنا صدقة فرائض ومواريث - موانع الإرث فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خصائصه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المعجم الأوسط (5/ 26)
4578 - حدثنا عبدان بن أحمد قال: نا أبو موسى الأنصاري قال: نا تليد بن سليمان أبو إدريس، عن عبد الملك بن عمير، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: أتى العباس وعلي أبا بكر لما استخلف، يطلبان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء علي يطلب نصيب فاطمة، وجاء العباس يطلب نصيبه مما كان في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: لا أرى ذلك، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إنا معشر الأنبياء لا نورث، ما تركنا فهو صدقة ، فقام قوم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فشهدوا بذلك قالوا: فدعنا حتى يكون في أيدينا على ما كانت في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا أرى ذلك، أنا الوالي من بعده، وأنا أحق بذلك منكما، أضعها في مواضعها التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يضعها فيه، فأبى أن يدفع إليهما شيئا، فلما ولي عمر أتياه قال: كأني لعند عمر وقد أتاه مال، فقال: خذ هذا المال، فاقسمه في قومك إذ جاءه الإذن، فقال: بالباب أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذن لهم، فدخلوا فجلسوا قال: ثم أتاه، فقال: علي والعباس بالباب، فقال: ائذن لهم فدخلا، فقال عمر: ما جاء بكما؟ ما قد طلبتماه من أبي بكر فلم يدفعه إليكما؟ قال: فترددا عليه فيها فقال: أدفعها إليكما على أني آخذ عليكما عهدا وميثاقا، أن تعملا فيه ما كان يعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذاها، فأعطاهما فقبضاها، ثم مكثا ما شاء الله، ثم إنهما اختصما فيما بينهما إلى عمر، وعنده ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فاختصما بين يديه، فقالا ما شاء الله أن يقولا، فقال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: يا أمير المؤمنين: اقض بينهما وأرح كل واحد منهما من صاحبه، فقال عمر: والله لا أقضي فيها أبدا إلا قضاء قضيته، فإن عجزتما عنها، فرداها إلي، كما دفعتها إليكما، فقاما من عنده. لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير إلا تليد بن سليمان، تفرد به: أبو موسى الأنصاري

سنن النسائي (7/ 135)
4148 - أخبرنا علي بن حجر قال: حدثنا إسماعيل يعني ابن إبراهيم، عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: جاء العباس وعلي إلى عمر يختصمان فقال العباس: اقض بيني وبين هذا، فقال الناس: افصل بينهما، فقال عمر: لا أفصل بينهما، قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث ما تركنا صدقة قال: فقال الزهري: " وليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ منها قوت أهله، وجعل سائره سبيله سبيل المال، ثم وليها أبو بكر بعده، ثم وليتها بعد أبي بكر فصنعت فيها الذي كان يصنع، ثم أتياني فسألاني أن أدفعها إليهما على أن يلياها بالذي وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي وليها به أبو بكر، والذي وليتها به، فدفعتها إليهما وأخذت على ذلك عهودهما، ثم أتياني يقول هذا: اقسم لي بنصيبي من ابن أخي، ويقول هذا: اقسم لي بنصيبي من امرأتي، وإن شاءا أن أدفعها إليهما على أن يلياها بالذي وليها به رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي وليها به أبو بكر، والذي وليتها به دفعتها إليهما، وإن أبيا كفيا ذلك "، ثم قال: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} [[الأنفال: 41]] هذا لهؤلاء، {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله} [[التوبة: 60]] هذه لهؤلاء، {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} [[الحشر: 6]]، قال الزهري: هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة قرى عربية فدك كذا وكذا، ف {ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله، وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} [[الحشر: 7]] و {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم} [[الحشر: 8]] {والذين تبوءوا} الدار والإيمان من قبلهم {والذين جاءوا من بعدهم} " فاستوعبت هذه الآية الناس، فلم يبق أحد من المسلمين إلا له في هذا المال حق، أو قال: حظ، إلا بعض من تملكون من أرقائكم، ولئن عشت إن شاء الله ليأتين على كل مسلم حقه، أو قال: حظه "

مسند أحمد (1/ 425)
349 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: جاء العباس وعلي إلى عمر، يختصمان فقال العباس: اقض بيني وبين هذا الكذا كذا، فقال الناس: افصل بينهما، افصل بينهما. قال: لا أفصل بينهما، قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث، ما تركنا صدقة

تاريخ المدينة لابن شبة (1/ 206)
حدثنا ابن أبي شيبة قال: حدثنا ابن عابد، عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: " جاء العباس وعلي رضي الله عنهما إلى عمر رضي الله عنه يختصمان فقال العباس: اقض بيني وبين هذا، لكذا وكذا فقال الناس: افصل بينهما، افصل بينهما فقال: لا أفصل بينهما، قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث، ما تركنا صدقة