الموسوعة الحديثية


- خَرجنا حُجَّاجًا، فقدِمنا المدينةَ ونحنُ نريدُ الحجَّ، فَبينا نحنُ في مَنازِلنا نضَعُ رحالَنا، إذ أتانا آتٍ فقالَ : إنَّ النَّاسَ اجتَمعوا في المسجدِ وفزِعوا، فانطلَقنا، فإذا النَّاسُ مُجتَمعونَ على نفرٍ في وسطِ المسجِدِ، وفيهم عليٌّ، والزُّبَيْرُ، وطلحةُ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، فإنَّا لَكَذلِكَ إذ جاءَ عثمانُ، رضيَ اللَّهُ عنهُ عليهِ مُلاءةٌ صفراءُ قد قنَّعَ بِها رأسَهُ، فقالَ أههُنا طلحةُ، أههُنا الزُّبَيْرُ، أههُنا سعدٌ، قالوا : نعَم، قالَ : فإنِّي أنشدُكُم باللَّهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ، أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : مَن يبتاعُ مِربَدَ بَني فلانٍ، غَفرَ اللَّهُ لَهُ فابتعتُهُ بعشرينَ ألفًا، أو بخَمسةٍ وعشرينَ ألفًا، فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأخبرتُهُ، فقالَ : اجعَلهُ في مسجِدِنا وأجرُهُ لَكَ، قالوا : اللَّهُمَّ نعَم، قالَ : أنشدُكُم باللَّهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ، أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ : مَن ابتاعَ بئرَ رُومةَ ، غفرَ اللَّهُ لَهُ، فابتعتُها بِكَذا وَكَذا، فأتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقُلتُ : قد ابتعتُها بِكَذا وَكَذا، قالَ : اجعَلها سقايةً للمسلمينَ وأجرُها لَكَ، قالوا : اللَّهمَّ نعَم، قالَ : أنشدُكُم باللَّهِ الَّذي لا إلَهَ إلَّا هوَ، أتعلَمونَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نظرَ في وجوهِ القومِ، فقالَ : مَن يُجَهِّزُ هؤلاءِ غفرَ اللَّهُ لَهُ - يعني جيشَ العسرةِ -، فجَهَّزتُهُم حتَّى لم يفقِدوا عِقالًا ولا خِطامًا، فقالوا : اللَّهمَّ نعَم، قالَ : اللَّهمَّ اشهَدْ، اللَّهمَّ اشهَد ْ، اللَّهمَّ اشهَدْ

أصول الحديث:


[سنن النسائي] (6/ 46)
3182- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت حصين بن عبد الرحمن يحدث عن عمرو بن جاوان، عن الأحنف بن قيس قال: ((خرجنا حجاجا، فقدمنا المدينة ونحن نريد الحج، فبينا نحن في منازلنا نضع رحالنا إذ أتانا آت، فقال: إن الناس قد اجتمعوا في المسجد وفزعوا، فانطلقنا فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد وفيهم علي، والزبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقاص، فإنا لكذلك إذ جاء عثمان رضي الله عنه عليه ملاءة صفراء قد قنع بها رأسه فقال: أها هنا طلحة؟ أها هنا الزبير؟ أها هنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: فإني أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له؟ فابتعته بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: اجعله في مسجدنا وأجره لك قالوا: اللهم نعم. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ابتاع بئر رومة غفر الله له؟ فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد ابتعتها بكذا وكذا قال: اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك، قالوا: اللهم نعم. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال: من يجهز هؤلاء غفر الله له، يعني جيش العسرة، فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما، فقالوا: اللهم نعم. قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد)).

[مسند أحمد] (1/ 535 ط الرسالة)
((‌511- حدثنا بهز، حدثنا أبو عوانة، حدثنا حصين، عن عمرو بن جاوان، قال: قال الأحنف: انطلقنا حجاجا، فمررنا بالمدينة، فبينما نحن في منزلنا، إذ جاءنا آت، فقال: الناس من فزع في المسجد. فانطلقت أنا وصاحبي، فإذا الناس مجتمعون على نفر في المسجد، قال: فتخللتهم حتى قمت عليهم، فإذا علي بن أبي طالب والزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص، قال: فلم يكن ذلك بأسرع من أن جاء عثمان يمشي، فقال: أهاهنا علي؟ قالوا: نعم. قال: أهاهنا الزبير؟ قالوا: نعم. قال: أهاهنا طلحة؟ قالوا: نعم. قال: أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له)). فابتعته، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني قد ابتعته. فقال: (( اجعله في مسجدنا وأجره لك))؟ قالوا: نعم. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من يبتاع بئر رومة؟)) فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد ابتعتها، يعني بئر رومة، فقال: (( اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك))؟ قالوا: نعم قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة، فقال: (( من يجهز هؤلاء غفر الله له)) فجهزتهم، حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا؟ قالوا: اللهم نعم. قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد. ثم انصرف)).