الموسوعة الحديثية


- كُنَّا في مَجلِسٍ عندَ أُبَيِّ بنِ كَعبٍ فجاءَ أبو موسى الأشْعَريُّ مُغضَبًا حتى وَقَفَ، فقال: أَنشُدُكمُ اللهَ، هل سَمِعَ أحدٌ منكم رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: الاستِئْذانُ ثلاثٌ، فإنْ أُذِنَ لكَ وإلَّا فارجِعْ، فقال أُبَيٌّ: وما ذاك؟ قال: استأذَنتُ على عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أمسِ ثلاثَ مرَّاتٍ، فلم يُؤذَنْ لي، فرَجَعتُ ثم جِئتُه اليومَ فدَخَلتُ عليه فأخبَرْتُه أنِّي جِئتُه أمسِ، فسلَّمتُ ثلاثًا ثم انصَرَفتُ، فقال: قد سَمِعْناكَ ونحنُ حينَئذٍ على شُغْلٍ، فلو ما استأذَنْتَ حتى يُؤذَنَ لكَ، قال: استأذَنتُ كما سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ، فقال: واللهِ لَأضرِبَنَّ بَطنَكَ وظَهرَكَ، أو لَتأتِيَنِّي بمَن يَشهَدُ لكَ على هذا، فقال: أُبَيُّ بنُ كعبٍ: فواللهِ لا يقومُ معكَ إلَّا أحدَثُنا سِنًّا الذي يُجيبُكَ، قُمْ يا أبا سعيدٍ، فقُمتُ حتى أتيتُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنه، فقُلتُ: قد سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ هذا.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : أبو موسى الأشعري وأبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 1578
التخريج : أخرجه البخاري (6245) مختصراً باختلاف يسير، ومسلم (2153) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استئذان - كيف الاستئذان اعتصام بالسنة - لزوم السنة استئذان - كم مرة يسلم وهو يستأذن استئذان - قرع الباب علم - التثبت في الحديث
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[شرح مشكل الآثار] (4/ 244)
: ‌1578 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال: حدثنا عبد الله بن وهب ، قال: أخبرني عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشج ، أن بسر بن سعيد ، حدثه أنه ، سمع أبا سعيد الخدري ، يقول كنا في مجلس عند أبي بن كعب فجاء أبو موسى الأشعري مغضبا حتى وقف فقال: أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع " فقال: أبي وما ذاك قال: استأذنت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمس ثلاث مرات فلم يؤذن لي فرجعت ثم جئته اليوم فدخلت عليه فأخبرته أني جئته أمس فسلمت ثلاثا ثم انصرفت فقال: قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك، قال: استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فقال: والله لأضربن بطنك وظهرك أو لتأتيني بمن يشهد لك على هذا فقال: أبي بن كعب فوالله لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا الذي يجيبك قم يا أبا سعيد فقمت حتى أتيت عمر رضي الله عنه فقلت: قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا

[صحيح البخاري] (8/ 54)
: ‌6245 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار، إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور، فقال:استأذنت على عمر ثلاثا، فلم يؤذن لي فرجعت، فقال: ما منعك؟ قلت: استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استأذن أحدكم ثلاثا، فلم يؤذن له فليرجع، فقال: والله لتقيمن عليه ببينة، أمنكم أحد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبي بن كعب: والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فكنت أصغر القوم، فقمت معه فأخبرت عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك وقال ابن المبارك: أخبرني ابن عيينة: حدثني يزيد عن بسر، سمعت أبا سعيد بهذا.

صحيح مسلم (3/ 1694 ت عبد الباقي)
: 34 - (‌2153) حدثني أبو الطاهر. أخبرني عبد الله بن وهب. حدثني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج؛ أن بسر بن سعيد حدثه؛ أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول:كنا في مجلس عند أبي بن كعب. فأتى أبو موسى الأشعري مغضبا حتى وقف. فقال: أنشدكم الله! هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الاستئذان ثلاث. فإن أذن لك. وإلا فارجع). قال أبي: وما ذاك؟ قال: استأذنت على عمر بن الخطاب أمس ثلاث مرات. فلم يؤذن لي فرجعت. ثم جئته اليوم فدخلت عليه. فأخبرته؛ أني جئت أمس فسلمت ثلاثا. ثم انصرفت. قال: قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل. فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك؟ قال: استأذنت، كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فوالله! لأوجعن ظهرك وبطنك. أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا. فقال أبي بن كعب: فوالله! لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا. قم. يا أبا سعيد! فقمت حتى أتيت عمر. فقلت: قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا.