الموسوعة الحديثية


- عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ:كُنتُ بالكوفةِ، فقِيل: خرَجَ الدَّجَّالُ، قال: فأتَيْنا على حُذَيفةَ بنِ أَسِيدٍ وهو يُحدِّثُ، فقُلتُ: هذا الدَّجَّالُ قدْ خرَجَ، فقال: اجلِسْ، فجلَسْتُ، فأتى علَيَّ العَرِيفُ، فقال: هذا الدَّجَّالُ قدْ خرَجَ، وأهلُ الكوفةِ يُطاعِنونه، قال: اجلِسْ، فجلَسْتُ، فنُودِي: إنَّها كَذِبةُ صَبَّاغٍ، قال: فقُلْنا: يا أبا سَرِيحةَ، ما أجلَسْتَنا إلَّا لِأمرٍ، فحَدَّثَنا قال: إنَّ الدَّجَّالَ لوْ خرَجَ في زَمانِكم لَرَمَتْه الصِّبيانُ بالخَذْفِ، ولكنَّ الدَّجَّالَ يَخرُجُ في بُغضٍ مِنَ النَّاسِ، وخِفَّةٍ مِنَ الدِّينِ، وسُوءِ ذاتِ بيِّنٍ، فيَرِدُ كلَّ مَنْهَلٍ، فتُطْوى له الأرضُ طَيَّ فَروةِ الكبْشِ حتَّى يَأتيَ المدينةَ، فيَغلِبُ على خارجِها ويُمنَعُ داخِلَها، ثمَّ جَبَلَ إيلِياءَ ، فيُحاصِرُ عِصابةً مِنَ المسْلِمين، فيَقولُ لهم الَّذين عليهم: ما تَنتظِرون بهذا الطَّاغيةِ أنْ تُقاتِلوه حتَّى تَلْحَقوا باللهِ أو يُفتَحَ لكم؟ فيَأتَمِرون أنْ يُقاتِلوه إذا أصْبَحوا، فيُصبِحون ومعهم عِيسى ابنُ مَريمَ، فيَقتُلُ الدَّجَّالَ ويَهزِمُ أصحابَه، حتَّى إنَّ الشَّجرَ والحَجَرَ والمَدَرَ يَقولُ: يا مُؤمِنُ، هذا يَهوديٌّ عِندي فاقْتُلْه. قال: وفيهم ثَلاثُ عَلاماتٍ: هو أعوَرُ وربُّكم ليْس بأعوَرَ، ومَكتوبٌ بيْن عَيْنَيه: كافرٌ، يَقْرَؤه كلُّ مُؤمنٍ أُمِّيٍّ وكاتبٍ، ولا تُسخَّرُ له المَطايا إلَّا الحِمارَ، فهو رِجسٌ على رِجسٍ ، ثمَّ قال: أنا لِغَيرِ الدَّجَّالِ أخوَفُ علَيَّ وعليكم، قال: فقُلْنا: ما هو يا أبا سَرِيحةَ؟ قال: فِتَنٌ كأنَّها قِطَعُ اللَّيلِ المُظلِمِ، قال: فقُلْنا: أيُّ النَّاسِ فيها شَرٌّ؟ قال: كلُّ خَطيبٍ مُصقِعٍ، وكلُّ راكبٍ مُوضِعٍ، قال: فقُلْنا: أيُّ النَّاسِ فيها خيرٌ؟ قال: كلُّ غَنيٍّ خَفيٍّ، قال: فقُلتُ: ما أنا بالغنيِّ ولا بالخَفيِّ، قال: فكُنْ كابنِ اللَّبونِ؛ لا ظَهرَ فيُركَبَ، ولا ضَرْعَ فيُحلَبَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "
الراوي : أبو  الطفيل | المحدث : الحاكم | المصدر : المستدرك على الصحيحين الصفحة أو الرقم : 8837
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (20827)، وعبد الله بن أحمد في ((السنة)) (995) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: أشراط الساعة - نزول عيسى ابن مريم أشراط الساعة - قتل الدجال أشراط الساعة - صفة الدجال أشراط الساعة - علامات الساعة الكبرى فتن - ما يفعل في الفتن
|أصول الحديث

أصول الحديث:


[المستدرك على الصحيحين] (4/ 574)
: 8612 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ رحمه الله تعالى، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي الطفيل، قال: كنت بالكوفة، فقيل: خرج الدجال، قال: فأتينا على حذيفة بن أسيد وهو يحدث، فقلت: هذا الدجال قد خرج، فقال: اجلس، ‌فجلست ‌فأتى ‌علي ‌العريف، فقال: هذا الدجال قد خرج وأهل الكوفة يطاعنونه، قال: اجلس، فجلست فنودي إنها كذبة صباغ، قال: فقلنا يا أبا سريحة ما أجلستنا إلا لأمر فحدثنا، قال: " إن الدجال لو خرج في زمانكم لرمته الصبيان بالخذف، ولكن الدجال يخرج في بغض من الناس، وخفة من الدين، وسوء ذات بين، فيرد كل منهل، فتطوى له الأرض طي فروة الكبش حتى يأتي المدينة، فيغلب على خارجها ويمنع داخلها، ثم جبل إيلياء فيحاصر عصابة من المسلمين، فيقول لهم الذين عليهم ما تنتظرون بهذا الطاغية أن تقاتلوه حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم، فيأتمرون أن يقاتلوه إذا أصبحوا، فيصبحون ومعهم عيسى ابن مريم فيقتل الدجال ويهزم أصحابه، حتى إن الشجر والحجر والمدر، يقول: يا مؤمن هذا يهودي عندي فاقتله "، قال: " وفيه ثلاث علامات: هو أعور وربكم ليس بأعور، ومكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن أمي وكاتب، ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار، فهو رجس على رجس، ثم قال: أنا لغير الدجال أخوف علي وعليكم "، قال: فقلنا: ما هو يا أبا سريحة؟ قال: فتن كأنها قطع الليل المظلم ، قال: فقلنا: أي الناس فيها شر؟ قال: كل خطيب مصقع، وكل راكب موضع ، قال: فقلنا: أي الناس فيها خير؟ قال: كل غني خفي ، قال: فقلت: ما أنا بالغني ولا بالخفي، قال: فكن كابن اللبون لا ظهر فيركب، ولا ضرع فيحلب هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "

[الجامع - معمر بن راشد] (11/ 394)
: 20827 - أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال: نادى مناد بالكوفة: الدجال قد خرج، فجاء رجل إلى حذيفة بن أسيد فقال له: أنت جالس هاهنا وأهل الكوفة يقاتلون الدجال، فقال له حذيفة: اجلس ، ثم جاء عريفهم فقال: أنتما هاهنا جالسان وأهل الكوفة يطاعنون الدجال، فقال له حذيفة: اجلس ، فمكثوا قليلا، ثم جاء آخر فقال: إنها كذبة صباغ، فقالوا لحذيفة: حدثنا عن الدجال، ‌فإنك ‌لم ‌تحبسنا ‌إلا ‌وعندك ‌منه ‌علم، ‌فقال ‌حذيفة: لو خرج الدجال اليوم إلا ودفنه الصبيان بالخذف، ولكنه يخرج في قلة من الناس، ونقص من الطعام، وسوء ذات بين، وخفقة من الدين، فتطوى له الأرض كطي فروة الكبش، فيأتي المدينة، فيأخذ خارجها ويمنع داخلها، مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه كل مؤمن كاتب وأمي، لا يسخر له من المطي إلا الحمار، فهو رجس على رجس

[السنة لعبد الله بن أحمد] (2/ 443)
: 995 - حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أبا الطفيل، ح قال أبي وحجاج: ثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أبا الطفيل، قال: مررت على حذيفة بن أسيد، فقلت: ‌ما ‌يقعدك ‌وقد ‌خرج ‌الدجال؟ قال: أقعد فذكر الحديث، قال: وفيه ثلاث علامات أعور وربكم ليس بأعور، ولا يسخر له من الدواب إلا حمار رجس على رجس مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب "