الموسوعة الحديثية


- كُنتُ قاعِدًا مع عَبدِ اللهِ وأبي موسى، فقال أبو موسى لِعَبدِ اللهِ: لو أنَّ رَجُلًا لم يَجِدِ الماءَ لم يُصَلِّ؟ فقال عَبدُ اللهِ: لا. فقال أبو موسى: أمَا تَذكُرُ إذْ قالَ عَمَّارٌ لِعُمَرَ: ألَا تَذكُرُ إذْ بَعَثَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإيَّاكَ في إبِلٍ، فأصابَتْني جَنابةٌ، فتَمَرَّغتُ في التُّرابِ، فلَمَّا رَجَعتُ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرتُه، فضَحِكَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقال: إنَّما كانَ يَكفيكَ أنْ تَقولَ هكذا. وضَرَبَ بكَفَّيْه إلى الأرضِ، ثم مَسَحَ كَفَّيْهِ جَميعًا، ومَسَحَ وَجهَه مَسحةً واحِدةً بضَربةٍ واحِدةٍ؟ فقال عَبدُ اللهِ: لا جَرَمَ، ما رأيتُ عُمَرَ قَنَعَ بذاكَ؟! قال: فقالَ له أبو موسى: فكيف بهذه الآيةِ في سُورةِ النِّساءِ: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]؟ قال: فما دَرى عَبدُ اللهِ ما يَقولُ، وقال: لو رَخَّصْنا لهم في التَّيَمُّمِ لَأوشَكَ أحَدُهم إذا بَرَدَ الماءُ على جِلدِه أنْ يَتيَمَّمَ.
خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم : 1/517
التخريج : أخرجه البخاري (347)، ومسلم (368)، وأبو داود (321)، والنسائي (320) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة النساء تيمم - صفة التيمم تيمم - متى يتيمم تيمم - تيمم الجنب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وتبسمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح البخاري] (1/ 77)
: 347 - حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق قال: [[‌عن أبي موسى عن عمار]] كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى الأشعري فقال له أبو موسى لو أن رجلا أجنب، فلم يجد الماء شهرا، أما كان يتيمم ويصلي. فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة: {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذا، لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد. قلت: وإنما كرهتم هذا لذا؟ قال: نعم. فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأجنبت فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا. فضرب بكفه ضربة على الأرض، ثم نفضها، ثم مسح بهما ظهر كفه بشماله، أو ظهر شماله بكفه، ثم مسح بهما وجهه. فقال عبد الله: أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟ وزاد يعلى عن الأعمش عن شقيق: كنت مع عبد الله وأبي موسى، فقال أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني أنا وأنت فأجنبت، فتمعكت بالصعيد، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه، فقال: إنما كان يكفيك هكذا. ومسح وجهه وكفيه واحدة. ‌‌

صحيح مسلم (1/ 280 ت عبد الباقي)
: 110 - (368) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير. جميعا عن أبي معاوية. قال أبو بكر: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن شقيق؛ قال: [[‌عن أبي موسى عن عمار]] كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى. فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن! أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا. كيف يصنع بالصلاة؟ فقال عبد الله: لا يتيمم وإن لم يجد الماء شهرا. فقال أبو موسى: فكيف بهذه الآية في سورة المائدة. {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} [[5/المائدة/ الآية-6]] فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذه الآية، لأوشك، إذا برد عليهم الماء، أن يتيمموا بالصعيد. فقال أبو موسى لعبد الله: ألم تسمع قول عمار: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت. فلم أجد الماء. فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة. ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال "‌إنما ‌كان ‌يكفيك ‌أن ‌تقول ‌بيديك ‌هكذا" ‌ثم ‌ضرب ‌بيديه ‌الأرض ‌ضربة واحدة. ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه، ووجهه؟ فقال عبد الله: أولم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟.

سنن أبي داود (1/ 87 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 321 - حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن شقيق قال:[[‌عن عمار]] كنت جالسا بين عبد الله، وأبي موسى، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أما كان يتيمم؟ فقال: لا، ‌وإن ‌لم ‌يجد ‌الماء ‌شهرا. ‌فقال ‌أبو ‌موسى: ‌فكيف ‌تصنعون ‌بهذه الآية التي في سورة المائدة {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} [[النساء: 43]] فقال عبد الله: لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا بالصعيد. فقال له أبو موسى: وإنما كرهتم هذا لهذا. قال: نعم. فقال له أبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت، فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تتمرغ الدابة، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له فقال: إنما كان يكفيك أن تصنع هكذا فضرب بيده على الأرض فنفضها، ثم ضرب بشماله على يمينه وبيمينه على شماله على الكفين، ثم مسح وجهه فقال له عبد الله: أفلم تر عمر لم يقنع بقول عمار

[سنن النسائي] (1/ 232)
: 320 - أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق قال: [[‌عن أبي موسى عن عمار]] كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى، فقال أبو موسى: أولم تسمع قول عمار لعمر: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماء، فتمرغت بالصعيد، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: "‌إنما ‌كان ‌يكفيك ‌أن ‌تقول ‌هكذا"؛ ‌وضرب ‌بيديه ‌على الأرض ضربة، فمسح كفيه ثم نفضهما، ثم ضرب بشماله على يمينه، وبيمينه على شماله على كفيه ووجهه، فقال عبد الله: أولم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟