الموسوعة الحديثية


- فَدَعَتْ قريشٌ سُهيلَ بنَ عمرو، فقالوا : اذهبْ إلى هذا الرجلِ فصالِحْه، ولا يكوننَّ في صلحِه إلا أن يرجعَ عنا عامَه هذا، لا تَحَدَّثُ العربُ أنه دخلها علينا عَنوةً ، فخرج سُهيل بنُ عمرو مِنْ عندِهم، فلما رآهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُقبلًا قال : قد أراد القومُ الصُّلحَ حين بعثُوا هذا الرجلَ، فلما انتهى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جرى بينهما القولُ، حتى وقع الصلحُ على أن تُوضَعَ الحربُ بينهما عشرَ سنينَ، وأن يأمنَ الناسُ بعضُهم مِن بعضٍ، وأن يرجعَ عنهم عامَهم ذلك، حتى إذا كان العامُ المقبلُ، قدِمها خَلُّوا بينَه وبينَ مكةَ فأقام بها ثلاثًا، وإنه لا يدخلُها إلا بسلاحِ الرَّاكبِ والسُّيوفِ في القِرَبِ، وإنه مَنْ أتانا مِنْ أصحابِك بغيرِ إذنِ وليِّه لم نردَّهُ عليك، وإنه مَنْ أتاك منا بغير إذنِ وليِّهِ رددتَه علينا، وإنَّ بيننا وبينَك عَيبةً مكفوفةً، وإنه لا إسلالَ ولا إغلالَ
خلاصة حكم المحدث : محفوظ
الراوي : مروان بن الحكم ومسود بن مخرمة | المحدث : البيهقي | المصدر : السنن الكبرى للبيهقي الصفحة أو الرقم : 9/221
التخريج : أخرجه البيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (18661) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الأمان والوفاء به ومن له إعطاء الأمان صلح - الصلح مع المشركين مغازي - صلح الحديبية مناقب وفضائل - سهيل بن عمرو جهاد - المعاهدة مع أهل الشرك

أصول الحديث:


السنن الكبير للبيهقي (19/ 125 ت التركي)
: 18842 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثنى الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة فى قصة الحديبية، قال: فدعت قريش سهيل بن عمرو فقالوا: اذهب إلى هذا الرجل فصالحه، ‌ولا ‌يكونن ‌فى ‌صلحه ‌إلا ‌أن ‌يرجع عنا عامه هذا؛ لا تحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة. فخرج سهيل بن عمرو من عندهم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا قال: "قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل". فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرى بينهما القول حتى وقع الصلح على أن توضع الحرب بينهما عشر سنين، وأن يأمن الناس بعضهم من بعض، وأن يرجع عنهم عامهم ذلك حتى إذا كان العام المقبل قدمها؛ خلوا بينه وبين مكة، فأقام بها ثلاثا، وأنه لا يدخلها إلا بسلاح الراكب والسيوف فى القرب، وأنه من أتانا من أصحابك بغير إذن وليه لم نرده عليك، وإنه من أتاك منا بغير إذن وليه رددته علينا، وإن بيننا وبينك عيبة مكفوفة، وإنه لا إسلال ولا إغلال. وذكر الحديث.

[معرفة السنن والآثار] (13/ 407)
: 18661 - أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، والمسور بن مخرمة في قصة الحديبية قال: فدعت قريش سهيل بن عمرو، فقالوا: اذهب إلى هذا الرجل فصالحه، ولا يكن في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا، لا يحدث العرب أنه دخل علينا عنوة، فخرج سهيل من عندهم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا قال: ‌قد ‌أراد ‌القوم ‌الصلح حين بعثوا هذا الرجل، فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرى بينهما القول حتى وقع الصلح على أن توضع الحرب بينهما عشر سنين، وأن يأمن الناس بعضهم من بعض، وأن يرجع عنهم عامهم ذلك حتى إذا كان العام المقبل قدمها خلوا بينه وبين مكة، فأقام بها ثلاثا، وأنه لا يدخلها إلا بسلاح الراكب والسيوف في القرب، وأنه من أتانا من أصحابك بغير إذن وليه لم نرده عليك، وأنه من أتاك منا بغير إذن وليه رددته علينا، وأن بيننا وبينك عيبة مكفوفة، وأنه لا إسلال ولا إغلال