الموسوعة الحديثية


- عن مجاهد قال: عرَضتُ المصحفَ على ابنِ عباسٍ ثلاثَ عرْضاتٍ مِنْ فاتحتِه إلى خاتمتِه، أُوقِفُه عندَ كلِّ آيةٍ وأسألُه عنها، حتى انتهى إلى هذه الآيةِ : ?نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ? فقال ابنُ عباسٍ : إنَّ هذا الحيَّ مِنْ قُريشٍ كانوا يَشرَحون النساءَ بمكةَ، ويَتَلذذون بهن مُقبلاتٍ ومُدبراتٍ، فلما قدِموا المدينةَ تزوجوا الأنصارَ، فذهبوا ليفعلوا بهن كما كانوا يفعلون بالنساءِ بمكةَ، فأنكرْن ذلك وقلن : هذا شيءٌ لم نكن نؤتى عليه، فانتشر الحديثُ، حتى انتهى إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فأنزل اللهُ تعالى ذِكْرُه في ذلك : ?نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ? إنْ شئتَ فمُقبلةً، وإنْ شئتَ فمُدبرةً، وإنْ شئتَ فبارِكَةً، وإنما يَعني بذلك : موضعَ الولدِ للحرثِ، يقولُ : ائتِ الحرثَ مِنْ حيثُ شئتَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : تفسير الطبري الصفحة أو الرقم : 2/524
التخريج : أخرجه أبو داود (2164) بنحوه، والطبراني (11097) (11/ 77)، والحاكم (3105) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة قرآن - عرض القرآن نكاح - آداب الجماع نكاح - النهي عن إتيان النساء في أدبارهن نكاح - عشرة النساء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن أبي داود] (2/ 249)
2164- حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ، حدثني محمد يعني ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ((إن ابن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب وكانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف وذلك أستر ما تكون المرأة فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه، وقالت: إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، حتى شري أمرهما فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} [البقرة: 223] أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد)).

 [المعجم الكبير – للطبراني]- ـ دار إحياء التراث (11/ 77)
11097- حدثنا أبو يزيد القراطيسي، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عليه عند كل آية منه، وأسأله عنها حتى انتهيت إلى هذه الآية {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} فقال ابن عباس: إن هذا الحي من قريش يشرحون النساء بمكة ويتلذذون بهن مقبلات، ومدبرات فلما قدموا المدينة وتزوجوا في الأنصار وذهبوا ليفعلوا بهن، فأنكرن ذلك وقلن هذا شيء لم يكن يؤتى عليه، فانتشر الحديث حتى انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل في ذلك: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} فمقبلة، وإن شئت فباركة، وإنما يعني بذلك موضع الولد للحرث يقول: ائت الحرث من حيث شئت، فقال ابن عباس: قال ابن عمر في دبرها فأوهم ابن عمر والله يغفر له وإنما كان الحديث على هذا.

المستدرك على الصحيحين (2/ 307)
3105- حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن إسحاق، سمع أبان بن صالح يحدث عن مجاهد، قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات، أوقفه على كل آية، أسأله فيما نزلت، وكيف كانت؟ فأتيت على قوله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} [البقرة: 223] الآية، قال: كان هذا الحي من المهاجرين يشرحون النساء شرحا منكرا، حيث ما لقوهن مقبلات ومدبرات، فلما قدموا المدينة، تزوجوا النساء من الأنصار، فأرادوهن على ما كانوا يفعلون بالمهاجرات، فأنكرن ذلك فشكين ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ((فأنزل الله عز وجل: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} [البقرة: 223])) يقول: مقبلات ومدبرات من دبرها بعد أن يكون للفرج، قال ابن عباس: وإنما كانت من قبل دبرها في قبلها.