الموسوعة الحديثية


- بَيْنما زَيدُ بنُ خارجةَ يَمْشي في بعضَ طُرُقِ المَدينةِ؛ إذ خرَّ ميِّتًا بينَ الظُّهرِ والعصرِ، فنُقِلَ إلى أَهْلِه وسُجِّيَ بينَ ثوبَينِ وكِساءٍ، فلمَّا كانَ بيْنَ المغرِبِ والعِشاءِ اجتَمعْنَ نسوةٌ مِن الأنصارِ، فصرَخوا حولَه؛ إذ سمِعوا صَوتًا مِن تحتِ الكِساءِ يقولُ: أنصِتوا أيُّها الناسُ مرَّتينِ، فحسَرَ عن وجهِه وصدرِه فقال: محمَّدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، النبيُّ الأميُّ، خاتمُ النبيِّينَ، كانَ ذلكَ في الكتابِ، ثمَّ قيل على لسانِه: صدَقَ صدَقَ، أبو بَكْرٍ خليفةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، القويُّ الأمينُ، كانَ ضعيفًا في بدَنِه قويًّا في أَمْرِ اللهِ، كان ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ. ثمَّ قيلَ على لسانِه: صدَقَ صدَقَ ثلاثًا، والأوسَطُ عبدُ اللهِ [عُمرُ] أميرُ المؤمنينَ رضِيَ اللهُ عنه، الذي كانَ لا يخافُ في اللهِ لَوْمةَ لائمٍ، وكانَ يمنَعُ الناسَ أنْ يأكُلَ قويُّهم ضعيفَهم، كانَ ذلكَ في الكتابِ الأوَّلِ. ثمَّ قيلَ على لسانِه: صدَقَ صدَقَ، ثمَّ قال: عُثمانُ أميرُ المؤمنينَ، رحيمٌ بالمؤمِنينَ، خلَتِ اثنتانِ، وبقِيَ أربعٌ، واختلَفَ الناسُ، ولا نظامَ لهم [وأُبيحَتِ الأَحْماءُ]؛ يعني: تُنتهَكُ المحارمُ، ودنَتِ الساعةُ، وأكَلَ الناسُ بعضُهم بعضًا. وفي روايةٍ عن النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ قال: لمَّا تُوُفِّيَ زَيدُ بنُ خارجةَ انتظَرتُ خروجَ عُثمانَ، فقلتُ: يصلِّي ركعتَينِ، فكشَفَ الثَّوبَ عن وَجهِه فقال: السلامُ عليكم، السلامُ عليكم، وأهلُ البَيتِ يتكلَّمونَ. قال: فقلتُ وأنا في الصلاةِ: سُبْحانَ اللهِ، سُبْحانَ اللهِ. فقال: أنصِتوا، أنصِتوا.
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين ورجال أحدهما في الكبير ثقات
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 5/183
التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (5/ 218) (5144) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: إمامة وخلافة - الخلفاء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - خاتم الأنبياء مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - عثمان بن عفان مناقب وفضائل - عمر بن الخطاب
|أصول الحديث

أصول الحديث:


 [المعجم الكبير – للطبراني] (5/ 218)
: 5144 - حدثنا العباس بن محمد المجاشعي الأصبهاني، ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، ثنا الضحاك بن ميمون الثقفي، ثنا داود بن أبي هند، عن زيد، أو يزيد بن نافع، عن حبيب بن سالم، عن ‌النعمان بن بشير، قال: " بينما زيد بن خارجة، يمشي في بعض طرق المدينة إذ ‌خر ‌ميتا ‌بين ‌الظهر ‌والعصر، فنقل إلى أهله وسجي بين بردتين وكساء، فلما كان بين المغرب والعشاء، اجتمع نسوة من الأنصار يصرخن حوله، إذ سمعوا صوتا من تحت الكساء يقول: أنصتوا أيها الناس مرتين، فحسروا عن وجهه وصدره، فقال: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي خاتم النبيين، كان ذلك في الكتاب الأول، ثم قيل على لسانه: صدق أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم القوي الأمين كان ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول، ثم قيل على لسانه: صدق صدق ثلاثا، والأوسط عبد الله عمر أمير المؤمنين الذي كان لا يخاف في الله لومة لائم، وكان يمنع الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم، كان ذلك في الكتاب الأول، ثم قيل على لسانه: صدق صدق صدق، ثم قال: عثمان أمير المؤمنين رحيم بالمؤمنين، خلت اثنتان وبقي أربع، ثم اختلف الناس ولا نظام لهم وأبيحت الأحماء - يعني تنتهك المحارم - ودنت الساعة، وأكل الناس بعضهم بعضا "