الموسوعة الحديثية


- عن عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَر: "أنَّه كانَ في سَرِيَّةٍ مِن سَرايا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: فحاصَ النَّاسُ حَيْصةً، فكُنْتُ فيمَن حاصَ، قالَ: فلمَّا بَرَزْنا قُلْنا: كيف نَصنَعُ وقد فَرَرْنا مِن الزَّحْفِ، وبُؤنا بالغَضَبِ؟! فقُلْنا: نَدخُلُ المَدينةَ، فنَتَثَبَّتُ فيها لِنَذهَبَ، ولا يَرانا أحَدٌ، قالَ: فدَخَلْنا، فقُلْنا: لو عَرَضْنا أنْفُسَنا على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! فإن كانَت لنا تَوْبةٌ أَقَمْنا، وإن كانَ غَيْرَ ذلك ذَهَبْنا، قالَ: فجَلَسْنا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَبْلَ صَلاةِ الفَجْرِ، فلمَّا خَرَجَ قُمْنا إليه، فقُلْنا: نحن الفَرَّارونَ، فأَقبَلَ إلينا، فقالَ: لا، بل أنتم الكَرَّارونَ، قالَ: فدَنَونا فقَبَّلْنا يَدَه، فقالَ: أنا فِئةُ المُسلِمينَ".
خلاصة حكم المحدث : [فيه] يزيد بن أبي زياد: تكلم فيه غير واحد من الأئمة
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : مختصر سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 2/ 189
التخريج : أخرجه أبو داود (2647)، والترمذي (1716)، وأحمد (5384) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: جهاد - التولي والفرار من الزحف سرايا - السرايا توبة - ما يقبل فيه التوبة وما لا يقبل صلاة - صلاة الصبح

أصول الحديث:


سنن أبي داود (3/ 46 ت محيي الدين عبد الحميد)
: 2647 - حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا يزيد بن أبي زياد، أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه، أن عبد الله بن ‌عمر حدثه، أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ‌فحاص ‌الناس ‌حيصة، فكنت فيمن حاص قال: فلما برزنا قلنا: كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب؟ فقلنا: ندخل المدينة فنتثبت فيها ونذهب ولا يرانا أحد. قال: فدخلنا فقلنا: لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كانت لنا توبة أقمنا، وإن كان غير ذلك ذهبنا. قال: فجلسنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل صلاة الفجر، فلما خرج قمنا إليه فقلنا: نحن الفرارون فأقبل إلينا فقال: لا. بل أنتم العكارون. قال: فدنونا فقبلنا يده، فقال: إنا فئة المسلمين

[سنن الترمذي] (4/ 215)
: 1716 - حدثنا ابن أبي ‌عمر قال: حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن ‌عمر قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، ‌فحاص ‌الناس ‌حيصة، فقدمنا المدينة، فاختبأنا بها وقلنا: هلكنا، ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، نحن الفرارون، قال: بل أنتم العكارون، وأنا فئتكم: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي زياد ومعنى قوله: ‌فحاص ‌الناس ‌حيصة، يعني: أنهم فروا من القتال، ومعنى قوله: بل أنتم العكارون، والعكار: الذي يفر إلى إمامه لينصره ليس يريد الفرار من الزحف

مسند أحمد (9/ 281 ط الرسالة)
: 5384 - حدثنا حسن، حدثنا زهير، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن ‌عمر قال: كنت في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‌فحاص ‌الناس ‌حيصة، وكنت فيمن حاص، فقلنا: كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب؟! ثم قلنا: لو دخلنا المدينة فبتنا، ثم قلنا: لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن كانت له توبة، وإلا ذهبنا، فأتيناه قبل صلاة الغداة، فخرج فقال: " من القوم؟ " قال: فقلنا: نحن الفرارون! قال: " لا، بل أنتم العكارون، أنا فئتكم، وأنا فئة المسلمين "، قال: فأتيناه حتى قبلنا يده.