الموسوعة الحديثية


- أنَّ الصعبَ بنَ جثامةَ وعوفَ بنَ مالكٍ كانَا متآخيينِ قالَ صعبٌ لعوفٍ أيْ أخي أيُّنا ماتَ قبلَ صاحبِهِ فليتراءَا لهُ قالَ أوَ يكونُ ذلكَ ؟ قال نعمْ فماتَ صعبٌ فرآهُ عوفٌ فيما يرى النائمُ كأنَّه قدْ أتَاهُ قال قلتُ أيْ أخي قالَ نعمْ قلتُ ما فُعلَ بكمْ ؟ قال غُفرَ لنا بعدُ المصائبُ قالَ ورأيتُ لمعةً سوداءَ في عنقِه قلتُ أيْ أخي ما هذا ؟ قالَ عشرةُ دنانيرٍ استلفتُها منْ فلانٍ اليهودي فهنَّ في قرنِي فأعطوهُ إيَّاها، واعلمْ أي أخي أنَّه لمْ يحدثْ في أهلي حدثٌ بعدَ موتِي إلا قدْ لحقِ بي خبرُه حتى هرةٌ لنا ماتتْ منذ أيامٍ، واعلمْ أنَّ بنتي تموتُ إلى ستةِ أيامٍ فاستوصُوا بها معروفًا فلمَّا أصبحتُ قلتُ إنَّ في هذا لمعلمًا فأتيتُ أهلَه فقالوا مرحبًا بعوفٍ أهكذا تصنعونَ بتركةِ إخوانِكمْ لم تقربْنا منذُ ماتَ صعبٌ قال فاعتللتُ بما يعتلُّ بهِ الناسُ فنظرتُ إلى القرنِ فأنزلتُه فانتثلتُ ما فيهِ فوجدتُّ الصرةَ التي فيها الدنانيرُ فبعثتُ بها إلى اليهوديِّ فقلتُ هل كانَ لك على صعبٍ شيءٌ ؟ قال رحمَ اللهُ صعبًا كانَ منْ خيارِ أصحابِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلمَ هيَ لهُ قلتُ لتخبرَني قالَ نعمْ أسلفتُه عشرةَ دنانيرٍ فنبذتُها إليهِ قال هيَ واللهِ بأعيانِها قالَ : قلتُ هذه واحدةٌ. قال فقلتُ هلْ حدثَ فيكمْ حدثٌ بعدَ موتِ صعبٍ قالوا نعمْ حدثَ فينا كذا حدث قالَ : قلتُ اذكروا قالوا نعمْ هرةٌ ماتتْ منذُ أيامٍ فقلتُ هاتان اثنتانِ. قلتُ أينَ ابنةُ أخِي ؟ قالوا تلعبُ فأتيتُ بها فمسستُها فإذا هي محمومةٌ فقلتُ استوصُوا بها معروفًا فماتتْ في ستةِ أيامٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : شهر بن حوشب | المحدث : ابن القيم | المصدر : الروح الصفحة أو الرقم : 1/195
التخريج : أخرجه ابن الدنيا في ((المنامات)) (25) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - عرض أعمال الأحياء على أقاربهم قرض - إثم من مات وعليه قرض مناقب وفضائل - صعب بن جثامة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

أصول الحديث:


المنامات لابن أبي الدنيا (ص: 27)
25 - حدثنا أبو بكر، وثني محمد، نا عبد الله بن محمد، نا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن شهر بن حوشب " أن صعب بن جثامة، وعوف بن مالك، كانا متواخيين , قال صعب لعوف: أي أخي أينا مات قبل صاحبه فليتراءى له , قال: أويكون ذلك؟ قال: نعم , فمات صعب فرآه عوف فيما يرى النائم كأنه أتاه , قال: فقلت: أي أخي ما فعل بكم؟ قال: غفر لنا بعد المصائب , قال: ورأيت لمعة سوداء في عنقه فقلت: أي أخي ما هذا؟ قال: عشرة دنانير استلفتها من فلان اليهودي فهي في قرني فأعطها إياه , واعلم أخي أنه لم يحدث في أهلي حدث بعدي إلا قد لحق بي خبره , حتى هرة لنا ماتت منذ أيام , وأعلم أن ابنتي تموت إلى ستة أيام , فاستوصوا بها معروفا , قال: فلما أصبحت قلت: إن في هذا لمعلما , فأتيت أهله , فقالوا: مرحبا بعوف , هكذا تصنعون بتركة إخوانكم , لم تقربنا منذ مات صعب , قال: فاعتللت بما يعتل به الناس , فنظرت إلى القرن فأنزلته فانتشلت ما فيه , فبدرت الصرة التي فيها الدنانير , فبعثت إلى اليهودي فجاء , فقلت: هل كان لك على صعب شيء؟ قال: رحم الله صعبا , كان من خيار أصحاب محمد , هي له , قلت: لتخبرني , قال: نعم , أسلفته عشرة دنانير , فنبذتها إليه , فقال: هي والله بأعيانها , قال: قلت: هذه واحدة , قال: قلت: هل حدث فيكم حدث منذ موته؟ قالوا: نعم , حدث فينا كذا , حدث فينا كذا , فقلت: اذكروا , قالوا: نعم , هرة ماتت لنا منذ أيام , قلت: هاتان ثنتان , قلت: أين ابنة أخي , فقالوا: تلعب: فأتيت بها فمسستها فإذا هي محمومة , قلت: استوصوا بها خيرا , قال: فماتت بعد ستة أيام "