الموسوعة الحديثية


- قُلنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا إذا رأَيناك رقَّتْ قُلوبُنا وكُنَّا مِن أَهلِ الآخِرَةِ، وإذا فارَقناك أعجَبَتْنا الدُّنيا، وشمَمْنا النِّساءَ والأَولادَ. قال: لو تَكونون -أو قال: لو أنَّكم تَكونون- على كُلِّ حالٍ على الحالِ الَّتي أنتم عليها عِندي؛ لَصافَحَتكم الملائكةُ بِأَكُفِّهم، ولَزارَتكم في بُيوتِكم، ولو لم تُذنِبوا؛ لَجاءَ اللهُ بِقَومٍ يُذنِبون كي يَغفِرَ لهم. قال: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، حَدِّثْنا عن الجنَّةِ، ما بِناؤُها؟ قال: لَبِنَةُ ذَهَبٍ ولَبِنَةُ فِضَّةٍ، ومِلاطُها المِسكُ الأَذفَرُ ، وحَصباؤُها اللُّؤلُؤُ والياقوتُ، وتُرابُها الزَّعفَرانُ، مَن يَدخُلُها يَنعَمُ ولا يَبْأَسُ ، ويَخلُدُ ولا يَموتُ، لا تَبلى ثِيابُه ولا يَفنى شَبابُه. ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعوَتُهم: الإمامُ العادِلُ، والصَّائِمُ حتى يُفطِرَ، ودَعوَةُ المَظلومِ تُحمَلُ على الغَمامِ، وتُفتَحُ لها أَبوابُ السَّمَواتِ، ويَقولُ الرَّبُّ عزَّ وجلَّ: وَعِزَّتي لَأَنصُرنَّكِ ولو بعْدَ حينٍ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح بطرقه وشواهده
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 8043
التخريج : أخرجه الترمذي (2526) باختلاف يسير، وقوله: "ولو لم تُذنِبوا ..." أخرجه مسلم (2749) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: توبة - سقوط الذنوب بالاستغفار والتوبة جنة - دوام نعيم أهل الجنة وخلودهم جنة - صفة الجنة مظالم - دعوة المظلوم أدعية وأذكار - من لا يرد دعاؤهم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[سنن الترمذي] (4/ 293)
2526- حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حمزة الزيات، عن زياد الطائي، عن أبي هريرة قال: ((قلنا: يا رسول الله، ما لنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا في الدنيا، وكنا من أهل الآخرة، فإذا خرجنا من عندك فآنسنا أهالينا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تكونون إذا خرجتم من عندي كنتم على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة في بيوتكم، ولو لم تذنبوا لجاء الله بخلق جديد كي يذنبوا فيغفر لهم. قال: قلت: يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء. قلت: الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من دخلها ينعم ولا ييأس، ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم ثم قال: ثلاث لا ترد دعوتهم؛ الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم، يرفعها فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)). هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل، وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[صحيح مسلم] (4/ 2106 )
((11- (2749) حدثني محمد بن رافع. حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا معمر عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((والذي نفسي بيده! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم)).