الموسوعة الحديثية


- لمَّا رجَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحُدَيبيَةِ في ذي الحِجَّةِ ودخَل المحرَّمُ سنةَ سَبعٍ، جاءتْ رؤوسُ اليهودِ إلى لَبِيدِ بنِ الأَعْصَمِ، وكان حليفًا إلى بَني زُرَيقٍ، وكان ساحرًا، فقالوا: أنت أسحَرُنا، وقد سَحَرْنا محمَّدًا فلم نَصنَعْ شيئًا، ونحن نَجعَلُ لك جُعلًا على أنْ تَسحَرَه لنا سِحرًا يَنْكَؤُه، فجعَلوا له ثلاثةَ دنانيرَ.
خلاصة حكم المحدث : [مرسل]
الراوي : عمر بن عبدالحكم | المحدث : القسطلاني | المصدر : المواهب اللدنية الصفحة أو الرقم : 3/48
التخريج : أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (2/ 152)، والمقريزي في ((إمتاع الأسماع)) (8/ 42) واللفظ لهما مطولا.
التصنيف الموضوعي: مغازي - صلح الحديبية مغازي - غزوة الحديبية إيمان - أعمال الجن والشياطين إيمان - السحر والنشرة والكهانة فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ما صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

أصول الحديث:


الطبقات الكبرى - ط العلمية (2/ 152)
: أخبرنا محمد بن عمر. حدثني أبو مروان عن إسحاق بن عبد الله عن عمر بن الحكم قال: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم. جاءت رؤساء يهود الذين بقوا بالمدينة ممن يظهر الإسلام وهو منافق إلى ‌لبيد بن الأعصم اليهودي. وكان حليفا في بني زريق. وكان ساحرا قد علمت ذلك يهود أنه أعلمهم بالسحر وبالسموم. فقالوا له: يا أبا الأعصم أنت أسحر منا وقد سحرنا محمدا فسحره منا الرجال والنساء فلم نصنع شيئا. وأنت ترى أثره فينا وخلافه ديننا ومن قتل منا وأجلى. ونحن نجعل لك على ذلك جعلا على أن تسحره لنا سحرا ينكؤه. فجعلوا له ‌ثلاثة ‌دنانير على أن يسحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعمد إلى مشط وما يمشط من الرأس من الشعر فعقد فيه عقدا وتفل فيه تفلا وجعله في جب طلعة ذكر. ثم انتهى به حتى جعله تحت أرعوفة البئر فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرا أنكره حتى يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله. وأنكر بصره حتى دله الله عليه فدعا جبير بن إياس الزرقي. وقد شهد بدرا. فدله على موضع في بئر ذروان تحت أرعوفة البئر فخرج جبير حتى استخرجه ثم أرسل إلى ‌لبيد بن الأعصم فقال: ما حملك على ما صنعت فقد دلني الله على سحرك وأخبرني ما صنعت؟ قال: حب الدنانير يا أبا القاسم! قال إسحاق ابن عبد الله: فأخبرت عبد الرحمن بن كعب بن مالك بهذا الحديث فقال: إنما سحره بنات أعصم أخوات ‌لبيد. وكن أسحر من ‌لبيد وأخبث. وكان ‌لبيد هو الذي ذهب به فأدخله تحت أرعوفة البئر. فلما عقدوا تلك العقد أنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الساعة بصره ودس بنات أعصم إحداهن فدخلت على عائشة فخبرتها عائشة أو سمعت عائشة تذكر ما أنكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بصره ثم خرجت إلى أخواتها وإلى ‌لبيد فأخبرتهم. فقالت إحداهن: إن يكن نبيا فسيخبر وإن يك غير ذلك فسوف يدلهه هذا السحر حتى يذهب عقله فيكون بما نال من قومنا وأهل ديننا. فدله الله عليه. قال الحارث بن قيس: يا رسول الله ألا نهور البئر؟ فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهورها الحارث بن قيس وأصحابه وكان يستعذب منها. قال: وحفروا بئرا أخرى فأعانهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حفرها حين هوروا الأخرى التي سحر فيها حتى أنبطوا ماءها ثم تهورت بعد. ويقال إن الذي استخرج السحر بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيس بن محصن

إمتاع الأسماع (8/ 42)
: [وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني أبو مروان، عن إسحاق ابن عبد الله، عن عمر بن الحكم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي الحجة ودخل الحرم، جاءت رؤساء يهود الذين بقوا بالمدينة، ممن يظهر الإسلام، وهو منافق، إلى لبيد بن الأعصم اليهودي، وكان حليفا في بنى زريق، وكان ساحرا، قد علمت ذلك يهود، أنه أعلمهم بالسحر وبالسموم، فقالوا له: يا أبا الأعصم، أنت أسحر منا، وقد سحرنا محمدا فسحره منا الرجال والنساء، فلم نصنع شيئا، وأنت ترى أثره فينا، وخلافه ديننا، ومن قتل منا وأجلى، ونحن نجعل لك [على ذلك] جعلا على أن تسحره لنا سحرا ينكوه، فجعلوا له ثلاثة دنانير، على أن يسحر رسول الله صلى الله عليه وسلم]. [فعمد إلى مشط، وما يمشط [من الرأس] من الشعر، فعقد فيه عقدا، أو تفل فيه تفلا، وجعله في جب طلعة ذكر، ثم انتهى به حتى جعله تحت أرعوفة البئر، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا أنكره، حتى يخيل إليه أنه يفعل الشيء ولا يفعله، وأنكر بصره حتى دله الله عليه، فدعا جبير بن إياس الزرقي، وقد شهد بدرا، فدله على موضع في بئر ذروان، تحت أرعوفة البئر، فخرج جبير حتى استخرجه ثم أرسل إلى لبيد بن الأعصم، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقد دلني الله على سحرك، وأخبرنى ما صنعت، قال: حب الدنانير يا أبا القاسم].