الموسوعة الحديثية


- أنَّهُ كانَ في غَزَاةٍ فَسَمِعَ رجلًا ينَادِي آخرَ يا سُرَّقُ يا سُرَّقُ، فَدَعَاهُ فقالَ : مَا سُرَّقُ ؟ فقال : سمَّانِيهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، إنِّي اشتَريتُ من أعرابيٍّ ناقةً، ثمَّ توارَيتُ عنهُ، فاسْتَهْلَكتُ ثمنَهَا، فجاءَ الأعرابيُّ يطلُبُنِي، فقالَ لهُ الناسُ : ائْتِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاسْتَعدِي عليهِ، فأتَى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ رجلًا اشتَرى منِّي ناقَةً، ثمَّ توَارَى عنِّي، فمَا أَقْدِرُ عليهِ، قالَ : اطْلُبْهُ، قالَ : فوَجَدَني، فأَتَى بِي النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ : يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا اشْتَرَى منِّي ناقَةً، ثم تَوَارَى عنِّي، قالَ : أَعْطِهِ ثَمَنَهَا، فقلتُ يا رسولَ اللهِ، استَهْلَكتُهُ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فأَنتَ سُرَّقٌ، ثمَ قالَ للأعْرابيِّ : اذهبْ فَبِعْهُ في السوقِ، وخُذْ ثَمَنَ نَاقَتِكَ، فأَقَامَنِي في السوقِ، فأَعْطَي بِي ثَمنًا، فقالَ للمُشْتَرِي : مَا تصنَعُ بِهِ ؟ فقالَ : أُعْتِقُهُ، فأَعْتَقَنِي الأعرَابِيُّ
خلاصة حكم المحدث : [ فيه ] عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعبد الله بن زيد بن أسلم فيهما كلام
الراوي : سرق بن أسد الجهني | المحدث : الضياء المقدسي | المصدر : السنن والأحكام الصفحة أو الرقم : 4/421
التخريج : أخرجه الدارقطني (3026) بلفظه، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (6149)، والحاكم (2330)، والبيهقي (11384) جميعا بنحوه .
التصنيف الموضوعي: أقضية وأحكام - قضايا حكم فيها النبي صلى الله عليه وسلم قرض - بيع الحر المفلس في دينه بيوع - التفليس تفليس - المشتري يفلس بالثمن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - اختصام المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم

أصول الحديث:


سنن الدارقطني (4/ 19)
: 3026 - ثنا علي بن إبراهيم ، نا ابن خزيمة ، نا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني ، نا مرحوم بن عبد العزيز ، حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الله بن زيد ، عن أبيهما ، أنه كان في ‌غزاة فسمع رجلا ينادي آخر ، يقول: ‌يا ‌سرق ‌يا ‌سرق فدعاه ، فقال: ما سرق؟ ، فقال: سمانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إني اشتريت من أعرابي ناقة ثم تواريت عنه فاستهلكت ثمنها ، فجاء الأعرابي يطلبني ، فقال له الناس: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعدي عليه ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله إن رجلا اشترى مني ناقة ثم توارى عني فما أقدر عليه ، قال: اطلبه ، قال: فوجدني فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال: يا رسول الله إن هذا اشترى مني ناقة ثم توارى عني ، فقال: أعطه ثمنها ، قال: فقلت: يا رسول الله استهلكته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنت سرق ، ثم قال للأعرابي: اذهب فبعه في السوق وخذ ثمن ناقتك ، فأقامني في السوق فأعطى في ثمنا ، فقال للمشتري: ما تصنع به؟ ، قال: أعتقه ، فأعتقني الأعرابي

شرح معاني الآثار - ط مصر (4/ 157)
: 6149 - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، قال: حدثني زيد بن أسلم، قال: لقيت رجلا بالإسكندرية يقال له سرق فقلت: ما هذا الاسم؟ فقال: سمانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت المدينة فأخبرتهم أنه يقدم لي مال ‌فبايعوني ‌فاستهلكت ‌أموالهم فأتوا بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنت سرق فباعني بأربعة أبعرة . فقال له غرماؤه: ما يصنع به؟ قال: أعتقه قالوا: ما نحن بأزهد في الآخر منك فأعتقوني

المستدرك على الصحيحين (2/ 62)
: 2330 - حدثنا علي بن عيسى الحيري، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا محمد بن بشار، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ثنا زيد بن أسلم، قال: ‌رأيت ‌شيخا ‌بالإسكندرية ‌يقال ‌له ‌سرق فقلت له: ما هذا الاسم؟ قال: اسم سمانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن أدعه قلت ولم سماك؟ قال قدمت المدينة فأخبرتهم أن موالي باعوني، واستهلكت أموالهم، فأتوا بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنت سرق وباعني بأربع أبعرة، فقال للغرماء الذين اشتروني: ما تصنعون به؟ قالوا: نعتقه. قالوا: فلسنا بأزهد في الآخرة منكم، فأعتقوني بينهم، وبقي اسمي هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه

السنن الكبير للبيهقي (11/ 479 ت التركي)
: 11384 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الوليد الفقيه (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا على بن عيسى الحيرى قالا: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، حدثنا زيد بن أسلم قال: ‌رأيت ‌شيخا ‌بالإسكندرية ‌يقال ‌له: ‌سرق، فقلت له: ما هذا الاسم؟ فقال: اسم سمانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن أدعه. قلت: ولم سماك؟ قال: قدمت المدينة فأخبرتهم أن مالى يقدم، فبايعونى فاستهلكت أموالهم، فأتوا بى النبى صلى الله عليه وسلم، قال: "أنت سرق". وباعى بأربعة أبعرة، قال الغرماء للذى اشترانى: ما تصنع به؟ قال: أعتقه. قالوا: فلسنا بأزهد في الأجر منك. فأعتقونى بينهم، وبقى اسمى.