الموسوعة الحديثية


- جَمَّعَ أهلُ المَدينةِ قَبلَ أن يَقدَمَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وقَبلَ أن تَنزِلَ الجُمعةُ، فقالتِ الأنصارُ: إنَّ لليَهودِ يَومًا يَجتَمِعونَ فيه كُلَّ سَبعةِ أيَّامٍ، وللنَّصارى أيضًا مِثلُ ذلك، فهَلُمَّ فلنَجعَلْ لَنا يَومًا نَجتَمِعُ فيه فنَذكُرُ اللَّهَ ونُصلِّي ونَشكُرُه، فجَعَلوه يَومَ العَروبةِ، واجتَمَعوا إلى أسعَدَ بنِ زُرارةَ، فصَلَّى بهم يَومئِذٍ، وأنزَلَ اللهُ تَعالى بَعدَ ذلك {إذا نوديَ للصَّلاةِ} [الجمعة 9] الآية
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 12/45
التخريج : أخرجه عبد الرزاق (5144)، وعبد بن حميد كما في ((مجموع الرسائل)) للعلائي (1/ 133)، والثعلبي في ((الكشف والبيان)) (3124) جميعا مطولا وفيه قصة.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


مصنف عبد الرزاق (3/ 159 ت الأعظمي)
: 5144 - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: " جمع أهل المدينة قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن تنزل ‌الجمعة وهم الذين سموها ‌الجمعة، فقالت الأنصار لليهود: يوم يجتمعون فيه كل سبعة أيام، وللنصارى أيضا مثل ذلك، فهلم فلنجعل يوما نجتمع ونذكر الله ونصلي ونشكره فيه، أو كما قالوا: فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصارى، فاجعلوه يوم ‌العروبة، وكانوا يسمون يوم ‌الجمعة يوم ‌العروبة، فاجتمعوا إلى ‌أسعد ‌بن ‌زرارة فصلى بهم، يومئذ وذكرهم فسموه ‌الجمعة، حتى اجتمعوا إليه، فذبح ‌أسعد ‌بن ‌زرارة لهم شاة فتغدوا وتعشوا من شاة واحدة، وذلك لقلتهم "، فأنزل الله في ذلك بعد ذلك: {إذا نودي للصلاة من يوم ‌الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله} [[‌الجمعة: 9]]

مجموع رسائل الحافظ العلائي جـ ١ (ص123)
: والقول الثاني: أن الصحابة رضي الله عنهم جمعوا بالمدينة قبل أن يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وقد روى عبد بن حميد في "تفسيره" عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم وقبل أن تنزل الجمعة وهم الذين سموه الجمعة، قالت الأنصار: لليهود يوم يجتمعون فيه كل سبعة أيام وللنصارى كذلك، فهلم فلنجعل يوما نجتمع فيه نذكر الله ونصلي ونشكر أو كما قالوا، فقالوا: يوم السبت لليهود ويوم الأحد للنصارى؛ فاجعلوه يوم العروبة -وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة- فاجتمعوا إلى أسعد بن زرارة رضي الله عنه فصلى بهم يومئذ ركعتين وذكرهم وذبح لهم شاة فتغدوا منها وتعشوا لقلتهم فسموه يوم الجمعة لاجتماعهم إليه، ثم أنزل الله بعد ذلك: {إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة} يعني ففرضها عليهم.

[تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير] (26/ 393)
: وقيل: أول من سماها جمعة الأنصار. 3124- أخبرنيه الحسين بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: جمع أهل المدينة من قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقبل أن تنزل الجمعة وهم الذين سموها الجمعة، وذلك أن الأنصار قالوا: لليهود يوم يجتمعون فيه كل سبعة أيام وهو يوم السبت، وللنصارى يوم أيضا مثل ذلك، فهلموا فلنجتمع فنجعل لنا يوما فيه نذكر الله تعالى ونصلي ونذكره، أو كما قالوا. فقالوا: يوم السبت لليهود، ويوم الأحد للنصاري، فاجعلوه يوم العروبة لنا، وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة، فاجتمعوا إلى أسعد بن زرارة أبي أمامة رضي الله عنه فصلى بهم يومئذ ركعتين فذكرهم فسموه يوم الجمعة حين اجتمعوا إليه، فذبح لهم أسعد بن زرارة رضي الله عنه شاة فتعشوا وتغدوا من شاة واحدة؛ وذلك لقلتهم، فهذه أول جمعة جمعت في الإسلام، فأنزل الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة} الآية