الموسوعة الحديثية


- كان الرَّجلُ مِنَّا إذا هاجَرَ إلى المدينةِ إنْ كان له عَرِيفٌ نزَلَ على عَرِيفِه ، وإنْ لم يكُنْ له عَرِيفٌ نزَلَ مع أصحابِ الصُّفَّةِ، وإنِّي قدِمْتُ المدينةَ ولَم يكُنْ لي بها عَرِيفٌ، فنزَلْتُ مع أصحابِ الصُّفَّةِ، فرافقت رجُلًا، فكان يخرُجُ لنا مِن عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُدُّ تمْرٍ بين الرَّجلينِ. فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْضَ صَلاتِه، فلمَّا سلَّمَ ناداه الرَّجلُ مِن أصحابِ الصُّفَّةِ: يا رسولَ اللهِ، أحرَقَ التَّمْرُ بُطونَنا وتخَرَّقَتِ الخُنُفُ. فَمَالَ إلى المِنبرِ، فحمِدَ اللهَ وأَثْنى عليه، وذكَرَ ما لَقِيَ مِن قومِه مِن البلاءِ والشِّدةِ، ثمَّ قال: لقد كنْتُ أنا وصاحِبِي بِضْعَ عشْرَةَ ليلةً وما لنا طعامٌ إلَّا البَرِيرُ ، حتَّى قدِمْنا على إخوانِنا مِن الأنصارِ، فواسَوْنا مِن طعامِهم، وطعامُهم هذا التَّمْرُ، وإنِّي واللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو لو أجِدُ لكم الخُبْزَ واللَّحْمَ لأطعَمْتُكُموه، وإنَّه عَلَّه أنْ تُدْرِكوا زمانًا -أو مَن أدرَكَه منكم- تلْبَسونَ فيه مثْلَ أستارِ الكعبةِ ، ويُغْدَى ويُرَاحُ عليكم فيه بالجِفانِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : طلحة بن عمرو | المحدث : الطحاوي | المصدر : شرح مشكل الآثار الصفحة أو الرقم : 10/261
التخريج : أخرجه ابن حبان (6684)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (8/ 371) (8160)، والبيهقي (4393)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: إسلام - إظهار دين الإسلام على الأديان أطعمة - أكل التمر رقائق وزهد - معيشة النبي صلى الله عليه وسلم مساجد ومواضع الصلاة - النوم في المسجد مناقب وفضائل - فضائل الأنصار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


شرح مشكل الآثار (10/ 261)
: 4075 - حدثنا الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن طلحة بن عمرو النصري، قال: " ‌كان ‌الرجل ‌منا ‌إذا ‌هاجر ‌إلى ‌المدينة ‌إن ‌كان ‌له ‌عريف، ‌نزل ‌على ‌عريفه، وإن لم يكن له عريف، نزل مع أصحاب الصفة، وإني قدمت المدينة، ولم يكن لي بها عريف، فنزلت مع أصحاب الصفة، فرافقت رجلا، فكان يخرج لنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مد تمر بين الرجلين، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض صلواته، فلما سلم ناداه رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله: أحرق التمر بطوننا، وتخرقت الخنف، فمال إلى المنبر، فحمد الله عز وجل، وأثنى عليه، وذكر ما لقي من قومه من البلاء والشدة، ثم قال: " لقد كنت أنا وصاحبي بضع عشرة ليلة وما لنا طعام إلا البرير حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار، فواسونا من طعامهم، وطعامهم هذا التمر، وإني والله الذي لا إله إلا هو لو أجد لكم الخبز واللحم، لأطعمتكموه، وإنه عله أن تدركوا زمانا أو من أدركه منكم تلبسون فيه مثل أستار الكعبة، ويغدى ويراح عليكم فيه بالجفان "

صحيح ابن حبان - مخرجا (15/ 77)
6684 - أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا وهب بن بقية، قال: أخبرنا خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن طلحة بن عمرو، قال: كان الرجل إذا قدم المدينة فكان له بها - يعني - عريف، نزل على عريفه، فإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة، قال: فكنت فيمن نزل الصفة، قال: فرافقت رجلا فكان يجرى علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين رجلين، فسلم ذات يوم من الصلاة، فناداه رجل منا، فقال: يا رسول الله، قد أحرق التمر بطوننا، قال: فمال النبي صلى الله عليه وسلم إلى منبره، فصعد، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم ذكر ما لقي من قومه، قال: حتى مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير - والبرير ثمر الأراك - فقدمنا على إخواننا من الأنصار وعظم طعامهم التمر، فواسونا فيه، والله لو أجد لكم الخبز واللحم، لأطعمتكموه، ولكن لعلكم تدركون زمانا - أو من أدركه منكم - يلبسون فيه مثل أستار الكعبة، ويغدى عليهم، ويراح بالجفان .

 [المعجم الكبير – للطبراني] ط إحياء التراث مع تكملته من ط الحميد والجريسي (8/ 371)
8160- حدثنا المقدام بن داود ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة (ح) وحدثنا بكر بن سهل الدمياطي ، حدثنا أحمد بن أشكيب الكوفي ، حدثنا محمد بن فضيل ، كلاهما عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن طلحة بن عمرو قال : كان الرجل إذا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن له بالمدينة عريف ينزل عليه نزل مع أصحاب الصفة ، وكان لي بها قرناء ، وكان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم بين اثنين مدان من تمر ، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الصلوات إذا ناداه مناد من أصحابه : يا رسول الله ، أحرق التمر بطوننا ، وتحرقت عنا الحتف ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة ، قام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر ما لقي من قومه من الشدة قال : فكنت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار ، فواسونا في طعامهم ، وعظم طعامهم التمر ، والذي لا إله إلا هو ، لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكموه ، وإنه لعله أن تدركوا زمانا ، أو من أدركه منكم يلبسون فيه مثل ستار الكعبة ، يغدى عليكم ، ويراح فيه بالجفان.

السنن الكبرى للبيهقي ت التركي (5/ 173)
4393 - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله ابن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا آدم بن أبى إياس، حدثنا سليمان بن حيان، حدثنا داود بن أبى هند، عن أبى حرب ابن أبى الأسود الديلى، عن طلحة النصرى قال: قدمت المدينة مهاجرا - وكان الرجل إذا قدم المدينة؛ فإن كان له عريف نزل عليه، وإن لم يكن له عريف نزل الصفة - فقدمتها وليس لى بها عريف، فنزلت الصفة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرافق بين الرجلين، ويقسم بينهما مدا من تمر، فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم في صلاته إذ ناداه رجل فقال: يا رسول الله، أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخنف. قال: وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمد الله وأثنى عليه، وذكر ما لقى من قومه ثم قال: "لقد رأيتنى وصاحبى مكثنا بضع عشرة ليلة ما لنا طعام غير البرير - والبرير ثمر الأراك - حتى أتينا إخواننا من الأنصار، فآسونا من طعامهم، وكان جل طعامهم التمر، والذى لا إله إلا هو لو قدرت لكم على الخبز واللحم لأطعمتكموه، وسيأتى عليكم زمان، أو من أدركه منكم، تلبسون أمثال أستار الكعبة، ويغدى ويراح عليكم بالجفان". قالوا: يا رسول الله، أنحن يومئذ خير أو اليوم؟ قال: "لا، بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم إخوان، وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض" .