الموسوعة الحديثية


- غَزَوْنَا فَزَارَةَ وَعَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ، أَمَّرَهُ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، فَلَمَّا كانَ بيْنَنَا وبيْنَ المَاءِ سَاعَةٌ، أَمَرَنَا أَبُو بَكْرٍ فَعَرَّسْنَا، ثُمَّ شَنَّ الغَارَةَ، فَوَرَدَ المَاءَ، فَقَتَلَ مَن قَتَلَ عليه، وَسَبَى، وَأَنْظُرُ إلى عُنُقٍ مِنَ النَّاسِ فِيهِمُ الذَّرَارِيُّ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَسْبِقُونِي إلى الجَبَلِ، فَرَمَيْتُ بسَهْمٍ بَيْنهُمْ وبيْنَ الجَبَلِ، فَلَمَّا رَأَوُا السَّهْمَ وَقَفُوا، فَجِئْتُ بهِمْ أَسُوقُهُمْ وَفِيهِمِ امْرَأَةٌ مِن بَنِي فَزَارَةَ عَلَيْهَا قَشْعٌ مِن أَدَمٍ، قالَ: القَشْعُ: النِّطْعُ ، معهَا ابْنَةٌ لَهَا مِن أَحْسَنِ العَرَبِ، فَسُقْتُهُمْ حتَّى أَتَيْتُ بهِمْ أَبَا بَكْرٍ، فَنَفَّلَنِي أَبُو بَكْرٍ ابْنَتَهَا، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ وَما كَشَفْتُ لَهَا ثَوْبًا، فَلَقِيَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في السُّوقِ، فَقالَ: يا سَلَمَةُ، هَبْ لي المَرْأَةَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وَاللَّهِ لقَدْ أَعْجَبَتْنِي وَما كَشَفْتُ لَهَا ثَوْبًا، ثُمَّ لَقِيَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الغَدِ في السُّوقِ، فَقالَ لِي: يا سَلَمَةُ، هَبْ لي المَرْأَةَ لِلَّهِ أَبُوكَ ، فَقُلتُ: هي لكَ يا رَسولَ اللهِ، فَوَاللَّهِ ما كَشَفْتُ لَهَا ثَوْبًا، فَبَعَثَ بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى أَهْلِ مَكَّةَ، فَفَدَى بهَا نَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ كَانُوا أُسِرُوا بمَكَّةَ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 1755
التخريج : أخرجه أحمد (16502)، وابن حبان (4860)، والحاكم (4335) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جهاد - السلب والنفل سرايا - تأمير الأمراء على البعوث والسرايا ووصيتهم غنائم - الغنائم وتقسيمها هبة وهدية - من استوهب من أصحابه شيئا جهاد - فداء الأسارى
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (3/ 1375)
46 - (1755) حدثنا زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: غزونا فزارة وعلينا أبو بكر، أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فلما كان بيننا وبين الماء ساعة، أمرنا أبو بكر فعرسنا، ثم شن الغارة، فورد الماء، فقتل من قتل عليه، وسبى، وأنظر إلى عنق من الناس فيهم الذراري، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم وقفوا، فجئت بهم أسوقهم وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشع من أدم - قال: القشع: النطع - معها ابنة لها من أحسن العرب، فسقتهم حتى أتيت بهم أبا بكر، فنفلني أبو بكر ابنتها، فقدمنا المدينة وما كشفت لها ثوبا، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق، فقال: يا سلمة، هب لي المرأة، فقلت: يا رسول الله، والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد في السوق، فقال لي: يا سلمة، هب لي المرأة لله أبوك، فقلت: هي لك يا رسول الله، فوالله ما كشفت لها ثوبا، فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة، ففدى بها ناسا من المسلمين كانوا أسروا بمكة

[مسند أحمد] (27/ 27)
16502 - حدثنا بهز، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي قال: خرجنا مع أبي بكر بن أبي قحافة وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، قال: غزونا فزارة فلما دنونا من الماء أمرنا أبو بكر فعرسنا، قال: فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر فشنينا الغارة، فقتلنا على الماء من قتلنا، قال سلمة: ثم نظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء نحو الجبل، وأنا أعدو في آثارهم، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل، فرميت بسهم فوقع بينهم وبين الجبل، قال: فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر رضي الله عنه، حتى أتيته على الماء وفيهم امرأة من فزارة، عليها قشع من أدم ومعها ابنة لها من أحسن العرب، قال: فنفلني أبو بكر ابنتها، قال: فما كشفت لها ثوبا حتى قدمت المدينة، ثم بت فلم أكشف لها ثوبا، قال: فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال لي: يا سلمة، هب لي المرأة ، قال: فقلت: يا رسول الله، والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركني حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال: يا سلمة، هب لي المرأة لله أبوك ، قال: قلت: يا رسول الله، والله أعجبتني ما كشفت لها ثوبا وهي لك يا رسول الله، قال: فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة وفي أيديهم أسارى من المسلمين ففداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة

صحيح ابن حبان (11/ 200)
4860 - أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، قال حدثني أبي قال: خرجنا مع أبي بكر رضوان الله عليه، وأمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فغزونا فزارة، فلما دنونا من الماء، أمرنا أبو بكر، فعرسنا، فلما صلينا الصبح، أمرنا أبو بكر بشن الغارة، فقتلنا على الماء من قتلنا، قال سلمة: فنظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء وأنا أعدو في آثارهم، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل، فرميت بسهم، فوقع بينهم وبين الجبل فقاموا، فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر، حتى أتيت الماء، وفيهم امرأة من فزارة عليها قشع من آدم معها بنت لها، من أحسن العرب، فنفلني أبو بكر ابنتها فما كشفت لها ثوبا حتى قدمت المدينة، ثم بت ولم أكشف لها ثوبا، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هب لي المرأة، فقلت يا رسول الله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركني، ثم لقيني من الغد في السوق، فقال: يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك، قال: قلت: يا رسول الله ما كشفت لها ثوبا، فهي لك يا رسول الله، قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أهل مكة وفي أيديهم أسرى من المسلمين، ففداهم بتلك المرأة، فكهم بها

المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 38)
4335 - أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا أبو الوليد، ثنا عكرمة بن عمار، وحدثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل الهاشمي، واللفظ له، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ أبو عامر، ثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه رضي الله عنهما قال: أمر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه، فغزونا ناسا من بني فزارة، فلما دنونا من إناء، أمرنا أبو بكر رضي الله عنه فعرسنا، فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر رضي الله عنه فشننا الغارة، قال: فوردنا الماء فقتلنا به من قتلنا، قال: فانصرف عنق من الناس وفيهم الذراري والنساء قد كادوا يسبقون إلى الجبل، فطرحنا سهما بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم وقفوا، فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر رضي الله عنه، وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشع من أدم، معها ابنة لها من أحسن العرب، قال: فنفلني أبو بكر رضي الله عنه ابنتها، قال: فقدمت المدينة، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوق، فقال: يا سلمة، لله أبوك هب لي المرأة فقلت: والله يا رسول الله، ما كشفت لها ثوبا، وهي لك يا رسول الله، فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة، ففادى بها أسارى من المسلمين كانوا في أيدي المشركين قد أخرجه مسلم بغير هذه السياقة