الموسوعة الحديثية


خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة الصفحة أو الرقم : 6200
التخريج : أخرجه الترمذي (3854) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (676)، والحاكم (5274)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء رقائق وزهد - من لا يؤبه به زينة اللباس - التواضع في اللباس مناقب وفضائل - البراء بن مالك مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


سنن الترمذي (5/ 692)
: ‌3854 - حدثنا عبد الله بن أبي زياد قال: حدثنا سيار قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا ثابت، وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

شرح مشكل الآثار (2/ 157)
: ‌676 - ووجدنا محمد بن عزيز قد حدثنا قال: حدثنا سلامة، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس قال: قال رسول الله عليه السلام: " كم ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبر قسمه، منهم البراء بن مالك ".
شرح مشكل الآثار (2/ 159):
فعقلنا بما تلونا من كتاب الله وبما روينا من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم إباحة القسم؛ لأن القسم لو كان مكروها لكان مستعمله عاصيا ولما أبر الله قسمه، فقال قائل: فما معنى قوله لأبي بكر حين أقسم عليه " لا تقسم " قيل له: إن قسم أبي بكر كان عليه ليخبره بحقيقة الخطأ من حقيقة الصواب، وكان ذلك غير موصول إليه في ذلك المعنى؛ لأن العبارة إنما هي بالظن والتحري لا بما سواهما، وقد روي مثل ذلك فيها كما حدثنا يزيد بن سنان حدثنا نعيم بن حماد حدثنا أبو قتيبة عن مهدي بن ميمون عن محمد بن سيرين قال: التفسير يعني: الرؤيا إنما هو ظن أظنه وليس بحلال ولا حرام، ثم قرأ: {وقال للذي ظن أنه ناج منهما} [يوسف: 42] قال أحمد: يعني أن يوسف عليه السلام قال للذي ظن أنه ناج منهما، فكان تعبير رسول الله صلى الله عليه وسلم لمثلها من هذا الجنس أيضا، وكان نهيه صلى الله عليه وسلم لأبي بكر عن القسم عليه ليخبرنه إياه؛ لهذا المعنى لا لما سواه، ومما قد دل على ذلك أن أبا بكر قد أقسم بعد رسول الله عليه السلام. كما حدثنا ابن أبي داود حدثنا مسدد حدثنا أمية بن خالد حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: كان أبو بكر قد استعمل عمر على الشام فلقيه أبي وأنا أشد الإبل بأقتابها فلما أراد أن يرتحل قال له الناس: أتدع عمر ينطلق إلى الشام وهو هاهنا يكفيك الشام؟ فقال: " أقسمت عليك لما أقمت " فدل ذلك على أن موضع نهي النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر كان عند أبي بكر؛ لما قد ذكرنا لا لما سواه من كراهية القسم.

المستدرك على الصحيحين (3/ 331)
: ‌5274 - أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد، العدل، ثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن عزيز الأيلي، إملاء علي ، قال: حدثني سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من ضعيف متضعف ذي طمرين، لو أقسم على الله لأبر قسمه منهم البراء بن مالك، فإن البراء لقي زحفا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين ، فقالوا: يا براء، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على ربك ، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، ثم التقوا على قنطرة السوس، فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء، أقسم على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم، فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء شهيدا هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.