الموسوعة الحديثية


- حديث هاروتُ وماروتُ وقصتُهما مع الزهرةِ [يعني حديث: إنَّ آدمَ لمَّا أُهبِط إلى الأرضِ قالت الملائكةُ أيْ ربِّ أتجعلُ فيها من يُفسدُ فيها ويَسفِكُ الدِّماءَ ونحن نُسبِّحُ بحمدِك ونُقدِّسُ لك قال إنِّي أعلمُ ما لا تعلمون قالوا ربَّنا نحن أطوَعُ لك من بني آدمَ قال اللهُ لملائكتِه هلمُّوا ملَكَيْن من الملائكةِ فننظرُ كيف يعملان قالوا ربَّنا هاروتُ وماروتُ قال فاهبِطا إلى الأرضِ فتمثَّلت لهما الزُّهرةُ امرأةً من أحسنِ البشَرِ فجاءاها فسألاها نفسَها فقالت لا واللهِ حتَّى تتكلَّما بهذه الكلمةِ من الإشراكِ قالا واللهِ لا نشركُ باللهِ أبدًا فذهبت عنهما ثمَّ رجعت إليهما ومعها صبيٌّ تحمِلُه فسألاها نفسَها فقالت لا واللهِ حتَّى تقتُلا هذا الصَّبيَّ فقالا واللهِ لا نقتلُه أبدًا فذهبت ثمَّ رجعت بقَدحٍ من خمرٍ تحملُه فسألاها نفسَها فقالت لا واللهِ حتَّى تشربا هذه الخمرَ فشرِبا فسكِرا فوقعا عليها وقتلا الصَّبيَّ فلمَّا أفاقا قالت المرأةُ واللهِ ما تركتما من شيءٍ أبيتماه عليَّ إلَّا فعلتماه حين سكِرتما فخُيِّرا عند ذلك بين عذابِ الدُّنيا والآخرةِ فاختارا عذابَ الدُّنيا]
خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الشيخين إلا موسى بن جبير مستور الحال
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الزركشي (البدر) | المصدر : اللآلئ المنثورة الصفحة أو الرقم : 205
التخريج : أخرجه أحمد (6178)، وعبد بن حميد (785)، وابن حبان (6186)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة علم - القصص ملائكة - خبر هاروت وماروت إيمان - ما جاء عن الأمم السابقة قبل الإسلام

أصول الحديث:


مسند أحمد (10/ 317 ط الرسالة)
: 6178 - حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن ‌موسى ‌بن ‌جبير، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون. قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم. قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة، حتى يهبط بهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان. قالوا: ربنا، ‌هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: والله لا نشرك بالله أبدا. فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: والله لا نقتله أبدا. فذهبت، ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها، فقالت: لا والله، حتى تشربا هذا الخمر. فشربا، فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتما حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة ، فاختارا عذاب الدنيا "

[المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي] (2/ 32)
: 785- حدثني ابن أبي شيبة قال: حدثني ابن أبي بكير، عن زهير بن محمد، عن ‌موسى ‌بن ‌جبير، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم؟ قال الله للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان، فقالوا: ربنا؛ ‌هاروت وماروت. قال: فاهبطا إلى الأرض1 قال: فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما، فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك. قالا: لا والله لا نشرك بالله أبدا. فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي. قالا: لا، والله لا نقتله أبدا، فذهبت، ثم رجعت بقدح من خمر تحمله فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر. فشربا، فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا أبيتماه علي إلا قد فعلتماه حين سكرتما، فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا".

[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (14/ 63)
: 6186 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، عن ابن عمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن آدم لما أهبط إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} [[البقرة: 30]] ، قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله لملائكته: هلموا ملكين من الملائكة، فننظر كيف يعملان، قالوا: ربنا هاروت وماروت، قال: فاهبطا إلى الأرض، قال: فمثلت لهم الزهرة امرأة من أحسن البشر، فجاءاها فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك، قالا: والله لا نشرك بالله أبدا، فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبي تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: لا والله لا نقتله أبدا، فذهبت، ثم رجعت بقدح من خمر تحمله، فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة: والله ما تركتما من شيء أثيما إلا فعلتماه حين سكرتما، فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا