الموسوعة الحديثية


- أتَيتُ مسجدَ أهلِ دِمَشقَ، فإذا حَلْقةٌ فيها كُهولٌ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذا شابٌّ فيهم أكحلُ العَينِ بَرَّاقُ الثَّنايا ، كلَّما اختَلَفوا في شيءٍ رَدُّوه إلى الفَتى -فَتًى شابٌّ- قال: قُلتُ لجَليسٍ لي: مَن هذا؟ قال: هذا مُعاذُ بنُ جَبلٍ، قال: فجِئتُ مِن العَشيِّ فلم يَحضُروا، قال: فغَدَوتُ مِن الغَدِ، قال: فلمْ يَجيئوا، فرُحتُ، فإذا أنا بالشَّابِّ يُصلِّي إلى ساريةٍ، فرَكَعتُ، ثُمَّ تَحوَّلتُ إليه، قال: فسَلَّمَ، فدَنَوتُ منه فقُلتُ: إنِّي لأُحِبُّكَ في اللهِ، قال: فمَدَّني إليه، قال: كيف قُلتَ؟ قُلتُ: إنِّي لأُحِبُّكَ في اللهِ! قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: المُتحابُّونَ في اللهِ على مَنابرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرشِ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه، قال: فخَرَجتُ حتى لَقيتُ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ، فذَكَرتُ له حديثَ مُعاذِ بنِ جَبلٍ، فقال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحكي عن ربِّه يقولُ: حَقَّتْ مَحبَّتي للمُتحابِّينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتباذِلينَ فيَّ، وحَقَّتْ مَحبَّتي للمُتزاوِرينَ فيَّ، والمُتحابُّونَ في اللهِ على مَنابرَ مِن نورٍ في ظِلِّ العَرشِ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح،
الراوي : معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 22064
التخريج : أخرجه أحمد (22064) واللفظ له، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3892)، والشاشي في ((المسند)) (1382)
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الحب في الله آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة إيمان - الحب في الله والبغض فيه من الإيمان إيمان - الوعد إيمان - اليوم الآخر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[مسند أحمد] (36/ 383)
22064- حدثنا وكيع، حدثنا جعفر بن برقان، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد أهل دمشق، فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، فتى شاب، قال: قلت لجليس لي: من هذا؟ قال: هذا معاذ بن جبل قال: فجئت من العشي فلم يحضروا. قال: فغدوت من الغد. قال: فلم يجيئوا فرحت فإذا أنا بالشاب يصلي إلى سارية، فركعت، ثم تحولت إليه. قال: فسلم فدنوت منه فقلت: إني لأحبك في الله. قال: فمدني إليه. قال: كيف قلت؟ قلت: إني لأحبك في الله. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله)). قال: فخرجت حتى لقيت عبادة بن الصامت فذكرت له حديث معاذ بن جبل فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه يقول: (( حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، والمتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله))

شرح مشكل الآثار (10/ 34)
3892- حدثنا علي بن زيد الفرائضي، وفهد بن سليمان، والحسن بن عبد الله بن منصور البالسي، قالوا: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يونس بن حلبس، عن أبي إدريس عائذ الله، قال: دخلت مسجد حمص، فقعدت في حلقة فيها نيف وثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا، وينصت الآخرون، ويقول الرجل منهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا، وينصت الآخرون، وفيهم فتى أدعج، براق الثنايا، إذا اختلفوا في شيء انتهوا إلى قوله، فلما انصرفت إلى منزلي بت بأطول ليلة، فقلت: جلست في حلقة فيها كذا وكذا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أعرف منازلهم ولا أسماءهم، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد، فإذا الفتى الأدعج قاعد إلى سارية فجلست إليه، فقلت: إني لأحبك لله عز وجل، قال: آلله إنك لتحبني لله تبارك وتعالى؟ فقلت: آلله إني لأحبك لله عز وجل، فأخذ بحبوتي حتى مست ركبتي ركبته، ثم قال: آلله إنك لتحبني لله عز وجل؟ فقلت: آلله إني لأحبك لله عز وجل، فقال: أفلا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: بلى، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( المتحابون في الله عز وجل يظلهم الله عز وجل بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)) قال: فبينا نحن كذلك إذ مر رجل ممن كان في الحلقة، فقمت إليه فقلت: إن هذا حدثني بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل سمعته منه؟ قال: وما حدثك؟ ما كان ليحدثك إلا حقا، قال: فأخبرته، فقال: سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هو أفضل منه، سمعته يقول يأثر عن الله عز وجل: (( حقت محبتي للمتحابين في، وحقت للمتواصلين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتباذلين في))، قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عبادة بن الصامت، قلت: فمن الفتى؟ قال: معاذ بن جبل

المسند للشاشي (3/ 278)
1382- حدثنا عيسى العسقلاني، نا بشر بن بكر، نا ابن جابر، نا عطاء الخرساني، قال: سمعت أبا إدريس الخولاني، يقول: دخلت مسجد حمص قال: فجلست في حلقة كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفيهم فتى شاب إذا تكلم أنصت القوم، وإذا حدث رجلا منهم نصت له، قال: فتفرقوا ولم أعلم من ذلك الفتى، قال: فانصرفت إلى منزلي فما قرتني نفسي حتى رجعت إلى المسجد فجلست فيه فإذا أنا به فقمت معه حتى أتى عمودا من عمد المسجد فركع ركعات حسان، ثم جلس فاستقبلته وطال سكونه لا يتكلم، فقلت: حدثني رحمك الله، فوالله إني لأحبك ولأحب حديثك، فقال لي: آلله؟ فقلت: آلله، فجبذ بحبوتي ثم لصقت ركبتي بركبتيه، ثم قال، فيما أظن: الحمد لله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: المتحابون من جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، قلت: من أنت رحمك الله؟ قال: أنا معاذ بن جبل فقمت من عنده فإذا أنا بعبادة بن الصامت فقلت: يا أبا الوليد إن معاذا حدثني حديثا، قال: وما الذي حدثك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: المتحابون من جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، فقال لي عبادة: تعالى أحدثك ما سمعت من رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يروي عن ربه، جل وعز، قال: فأتيته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: قال ربك: (( حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي على المتجالسين في: وحقت محبتي على المتزاورين في، وحقت محبتي على المتباذلين في))