الموسوعة الحديثية


- أتَيْتُ أبا سعيدٍ الخُدْريَّ، فبْيَنا أنا جالِسٌ عندَه إذ سمِعْتُ تحتَ سَريرِه تَحريكَ شيءٍ، فنظَرْتُ فإذا حيَّةٌ فقُمْتُ، فقال أبو سعيدٍ: ما لكَ؟ قُلتُ: حيَّةٌ هاهنا، فقال: فتُريدُ ماذا؟ فقُلتُ: أُريدُ قَتْلَها، فأَشار لي إلى بيتٍ في دارِه تِلقاءَ بيتِه، فقال: إنَّ ابنَ عمٍّ لي كان في هذا البيتِ، فلمَّا كان يومُ الأحزابِ استَأْذَن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أهلِه، وكان حديثَ عهدٍ بعُرسٍ، فأذِن له، وأَمَره أنْ يذهَبَ بسلاحِه معه، فأَتى دارَه فوجَد امرأتَه قائمةً على بابِ البيتِ، فأَشار إليها بالرُّمحِ، فقالت: لا تَعجَلْ حتى تَنظُرَ ما أَخرَجني، فدخَل البيتَ، فإذا حيَّةٌ مُنكَرةٌ، فطعَنها بالرُّمحِ، ثُم خرَج بها في الرُّمحِ تَرتَكِضُ، قال: لا أَدْري أيُّهما كان أسرعَ موتًا، الرجُلُ أوِ الحيَّةُ، فأَتى قومُه رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالوا: ادْعُ اللهَ أنْ يرُدَّ صاحبَنا، قال: "استَغْفِروا لصاحِبِكم" مرَّتيْنِ، ثُم قال: "إنَّ نَفَرًا منَ الجِنِّ أَسلَموا، فإذا رَأَيْتم أَحَدًا منهم فحَذِّروه ثلاثَ مرَّاتٍ، ثُم إنْ بَدا لكم بعدُ أنْ تَقتُلوه، فاقْتُلوه بعدَ الثالثةِ".
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب الصفحة أو الرقم : 11369
التخريج : أخرجه مسلم (2236) باختلاف يسير
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (4/ 1756 )
((139- (‌2236) وحدثني أبو الطاهر، أحمد بن عمرو بن سرح. أخبرنا عبد الله بن وهب. أخبرني مالك بن أنس عن صيفي (وهو عندنا مولى ابن أفلح). أخبرني أبو السائب. مولى هشام بن زهرة؛ أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته. قال فوجدته يصلي. فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته. فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت. فالتفت فإذا حية. فوثبت لأقتلها. فأشار إلي: أن اجلس. فجلست. فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار. فقال أترى هذا البيت؟ فقلت: نعم. فقال: كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس. قال فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق. فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله. فاستأذنه يوما. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ((خذ عليك سلاحك. فإني أخشى عليك قريظة)) فأخذ الرجل سلاحه. ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة. فأهوى إليها الرمح ليطعنها به. وأصابته غيرة. فقالت له: اكفف عليك رمحك، وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني. فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش. فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به. ثم خرج فركزه في الدار. فاضطربت عليه. فما يدرى أيهما كان أسرع موتا. الحية أم الفتى؟ قال فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا له. وقلنا: ادع الله يحييه لنا. فقال ((استغفروا لصاحبكم)) ثم قال ((إن بالمدينة جنا قد أسلموا. فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام. فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه. فإنما هو شيطان))