الموسوعة الحديثية


- بَعَثَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الحُرَقَةِ، فَصَبَّحْنَا القَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ، ولَحِقْتُ أنَا ورَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ رَجُلًا منهمْ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فَكَفَّ الأنْصَارِيُّ فَطَعَنْتُهُ برُمْحِي حتَّى قَتَلْتُهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: يا أُسَامَةُ، أقَتَلْتَهُ بَعْدَ ما قَالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قُلتُ: كانَ مُتَعَوِّذًا، فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا، حتَّى تَمَنَّيْتُ أنِّي لَمْ أكُنْ أسْلَمْتُ قَبْلَ ذلكَ اليَومِ.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (1/ 96)
158- (96) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر ح، وحدثنا أبو كريب، وإسحاق بن إبراهيم، عن أبي معاوية كلاهما، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أسامة بن زيد- وهذا حديث ابن أبي شيبة- قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت رجلا فقال: لا إله إلا الله، فطعنته فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقال لا إله إلا الله وقتلته؟)) قال: قلت: يا رسول الله، إنما قالها خوفا من السلاح، قال: ((أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟)) فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ، قال: فقال سعد: وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة، قال: قال رجل: ألم يقل الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [الأنفال: 39]؟ فقال سعد: قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة، وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة