الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم كان يقومُ يومَ الجمعةِ إذا خطب إلى خشبةٍ ذاتِ فَرْضتَيْن، قال : أراها من دَوْمٍ، وكانت في مُصلَّاه فكان يتَّكئُ إليها فقال له أصحابُه : يا رسولَ اللهِ إنَّ النَّاسَ قد كثُروا فلو اتَّخذتَ شيئًا تقومُ عليه إذا خطبتَ يراك النَّاسُ. فقال : ما شئتم. قال سهلٌ : ولم يكُنْ بالمدينة إلَّا نجَّارٌ واحدٌ، فذهبتُ أنا وذلك النَّجَّارُ إلى الخافِقَيْن فقطعنا هذا المنبرَ من أثَلَةٍ. قال : فقام عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فحنَّت الخشبةُ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم : ألا تعجبون لحنينِ هذه الخشبةِ ؟ فأقبل النَّاسُ وفرَقوا من حنينِها حتَّى كثُر بكاؤُهم، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى أتاها فوضع يدَه عليها فسكنت، فأمر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم بها فدُفِنت تحت منبرِه أو جُعِلت في السَّقفِ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : الوادعي | المصدر : صحيح دلائل النبوة الصفحة أو الرقم : 232
التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 559) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (1/ 250)، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) (4196) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: جمعة - الاعتماد على قوس ونحوه حال الخطبة جمعة - الخطبة على المنبر جمعة - الخطبة قائما فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - رحمته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

أصول الحديث:


دلائل النبوة للبيهقي (2/ 559)
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا تميم بن المنتصر ح) ، وحدثنا منصور بن عبد الوهاب بن أحمد الصوفي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان البخاري قال: أخبرنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس قال: حدثني سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد بن قيس، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم الجمعة إذا خطب إلى خشبة ذات فرضتين - قال أراها من دوم كانت في مصلاه - وكان يتكئ إليها، فقال له أصحابه: يا رسول الله إن الناس قد كثروا فلو اتخذت شيئا تقوم عليه إذا خطبت يراك الناس، فقال: ما شئتم . قال سهل: ولم يكن بالمدينة إلا نجار واحد قال: فذهبت أنا وذلك النجار إلى الغابة فقطعنا هذا المنبر من أثلة قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحنت الخشبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون من حنين هذه الخشبة؟ فأقبل الناس عليها فرقوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاها فوضع يده عليها فسكنت، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فدفنت تحت منبره أو جعلت في السقف

الطبقات الكبرى ط دار صادر (1/ 250)
أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني ابن أخت مالك بن أنس قال: حدثني سليمان بن بلال، عن سعد بن سعيد بن قيس، عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إذا خطب إلى خشبة ذات فرضتين قال: أراها من دوم، وكانت في مصلاه، فكان يتكئ إليها، فقال له أصحابه: يا رسول الله، إن الناس قد كثروا فلو اتخذت شيئا تقوم عليه إذا خطبت يراك الناس، فقال: ما شئتم قال سهل: ولم يكن بالمدينة إلا نجار واحد، ذهبت أنا وذاك النجار إلى الخافقين فقطعنا هذا المنبر من أثلة، قال: فقام عليه النبي صلى الله عليه وسلم فحنت الخشبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون لحنين هذه الخشبة فأقبل الناس وفرقوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتاها فوضع يده عليها، فسكنت، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها فدفنت تحت منبره أو جعلت في السقف

شرح مشكل الآثار (10/ 388)
4196 - وحدثنا روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، أخبرنا عبد الله بن لهيعة، حدثني عمارة بن غزية، أنه سمع عباس بن سهل بن سعد الساعدي، يخبر عن أبيه أنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى خشبة ذات فرضتين كانت في المسجد، فلما كثر الناس، قيل له: يا رسول الله، لو كنت جعلت منبرا تشرف للناس عليه، فإنهم قد كثروا، قال: " ما أبالي " وكان في المدينة نجار يقال له: ميمون، قال: فبعث إلى النجار، فانطلق وانطلقت معه حتى أتينا الخانقين، فقطعنا منه نخلا، فعمله، فوالله ما هو إلا أن قعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتكلم، وفقدته الخشبة، فخارت كما يخور الثور له أنين، قال: فجعل العباس يمد يديه ليخفي حنين الخشبة، حتى تفزع الناس، وكثر البكاء مما رأوا بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبحان الله، ألا ترون هذه الخشبة، انزعوها واجعلوها تحت المنبر في الأرض " فنزعوها، فدفنوها تحت المنبر ". ففي هذه الآثار ما ذكر فيها مما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إليه حين تنحى عنه إلى المنبر من الحنين إليه، ومما سوى ذلك مما ذكر في هذه الآثار لما أحدثه الله فيه حتى أسمع الناس منه ما أسمعهم منه مما يكون من ذوي الأرواح من بني آدم ومما سواهم، وفي هذه الآثار في الجذع ما ذكر فيها منه من دفنه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أخذ أبي إياه، وأنه لم يزل عنده حتى صار رفاتا، ومن ذكر الموضع الذي دفن فيه، وأنه تحت منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك باختلاف؛ لأنه قد يجوز أن يكون أخذ أبي إياه بعدما دفن، ليكون عنده على حال أصون له من الدفن، فلم يمنع من ذلك لهذا المعنى، فلم يزل عنده حتى بلي، وصار رفاتا، والله أعلم بحقيقة ما كان في ذلك غير أن في هذه الآثار أن الله تعالى أحدث في ذلك الجذع ما أحدثه فيه مما وقف عليه الناس منه مما لم يكن موهوما من مثله حتى أحدثه الله عز وجل فيه، وجعله علما من أعلام نبوة نبيه صلى الله عليه وسلم وفضيلته، ليكون ذلك تنبيها للناس على معرفة موضعه منه جل وعز، وكذلك ما كان منه في حراء لما تحرك وهو عليه، ومن سواه من أصحابه، منهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ومن قوله له لما رجف بهم: " اسكن حراء، فإنما عليك نبي أو صديق أو شهيد "، وسنذكر ذلك الباب ومما روي فيه بعد من كتابنا هذا إن شاء الله عز وجل فمثل ذلك ما روي في سرير سعد من اهتزازه على ما رواه من رواه فيه كذلك هو لمثل هذا المعنى والله سبحانه وتعالى أعلم.