الموسوعة الحديثية


- إنَّه مَرِضَ الحَسَنُ والحُسَينُ، فقال عليٌّ: إن عافى اللهُ ولدي صُمتُ ثَلاثةَ أيَّامٍ شُكرًا. وقالت فاطِمةُ مِثلَ ذلك، وقالت جاريةٌ لَهم مِثلَ ذلك، فأصبَحوا قد مَسَح اللهُ ما بالغلامينِ، فهم صيامٌ وليس عِندَهم قَليلٌ ولا كَثيرٌ. فانطَلَقَ عَليٌّ إلى رَجُلٍ مِنَ اليَهودِ. فقال له: أسلِفْني ثَلاثةَ آصُعٍ من شعيرٍ، وأعطِني جزءَ صُوفٍ تَغزِلُه لَكَ بنتُ مُحَمَّدٍ. فأعطاه فاحتَمَلَه عَليٌّ تَحتَ ثَوبِه ودَخَلَ على فاطِمةَ. وقال: دونَكِ فاغزِلي هذا، وقامَتِ الجاريةُ إلى صاعٍ مِنَ الشَّعيرِ فطَحَنَته وعَجَنَته، فخَبَزَت مِنه خَمسةَ أقراصٍ، وصَلَّى عَليٌّ المَغرِبَ مَعَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ ورَجَعَ، فوُضِعَ الطَّعامُ بَينَ يَدَيه وقَعَدَ ليُفطِرَ، فإذا مِسكينٌ بالبابِ يَقولُ: يا أهلَ بَيتِ مُحَمَّدٍ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلمينَ على بابكُم. أطعِموني مِمَّا تَأكُلونَ، أطعَمَكُمُ اللهُ على مَوائِدِ الجَنَّةِ، فرَفعَ عَليٌّ يَدَه. وقال شِعرًا يُخاطِبُ فاطِمةَ، فدَفعوا الطَّعامَ إلى المِسكينِ، وهو حَديثٌ طَويلٌ، وفي اليَوم الثَّاني والثَّالثِ. فعَلمَ بذلك النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّمَ قال: اللهُمَّ أنزِلْ على آلِ مُحَمَّدٍ كما أنزَلتَ على مَريَمَ، ثُمَّ قال: ادخُلي مَخدَعَكِ، فدَخَلَت فإذا جَفنةٌ تَفورُ مَملوءةٌ ثَريدًا
خلاصة حكم المحدث : [فيه] الأصبغ بن نباتة تالف، ولكن ليس هذا من عمله، إنما هو من عمل من بعده
الراوي : - | المحدث : المعلمي | المصدر : الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 376
التخريج : أخرجه الخطيب البغدادي كما في ((اللآلئ المصنوعة)) للسيوطي (1/ 338) مطولا.
|أصول الحديث

أصول الحديث:


اللآلئ المصنوعة للسيوطي (1/ 338)
(أخبرنا) محمد بن ناصر أنبأنا أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدي أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن البيع أنبانا أبو القاسم عبيد الله بن محمد السقطي أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق أنبأنا عبد الله بن ثابت حدثنا أبي عن الهزيل بن حبيب عن أبي عبد الله السمرقندي عن محمد بن كثير الكوفي عن الأصبغ بن نباتة قال: مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله وأبو بكر وعمر فقال عمر لعلي: انذر إن عافى الله ولديك أن تحدث لله شكرا. فقال علي: إن عافى الله ولدي صمت لله ثلاثة أيام شكرا. وقالت فاطمة مثل ذلك وقالت جارية لهم مثل ذلك.